عادي
ماكرون يتعهد بعدم انتصار روسيا في الحرب

فرنسا تستضيف مؤتمراً لحشد الدعم الأوروبي لأوكرانيا

01:38 صباحا
قراءة 3 دقائق
الرئيس الفرنسي يفتتح المؤتمر المنعقد في قصر الإليزيه (أ.ف.ب)

استضاف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الاثنين، القادة الأوروبيين في مؤتمر يهدف إلى إعلان وحدة الموقف الأوروبي حيال كييف، وزيادة الدعم الغربي لأوكرانيا مع دخول حربها مع روسيا عامها الثالث، وبعث رسالة قوية وواضحة إلى موسكو بانها لن تنتصر في هذه الحرب.

وأكدت الرئاسة الفرنسية بأن اجتماع باريس يشكّل فرصة للمشاركين «لتأكيد وحدتهم وعزمهم هزيمة الحرب العدوانية التي تخوضها روسيا في أوكرانيا».

دعم ورسالة

ماكرون الساعي لتقديم نفسه على أنه المدافع الأوروبي عن قضية أوكرانيا، في ظل المخاوف المتزايدة من إمكانية تراجع الدعم الأمريكي في السنوات المقبلة، قال أمس الاثنين إنه بعقد هذا المؤتمر يهدف إلى مناقشة سبل زيادة وتعزيز المساعدة العسكرية والاقتصادية لأوكرانيا، والسبل التي تثبت مصداقية التعهد بالا تنتصر روسيا في حربها ضد أوكرانيا.

وقال «نحن الآن في لحظة حرجة». وأضاف «مع الأخذ في الاعتبار أن لدى أوكرانيا موارد محدودة جداً، يجب أن نزيد من الذخيرة، والقدرات العسكرية التي نزودها بها». وأردف «كما يجب أن نفكر في تدبير الأمر حتى لا تتمكن روسيا من تحقيق أي انتصار في أوكرانيا».

وكان ماكرون كتب على منصة «إكس»: «مدمّرة ومصابة، لكنها صامدة. أوكرانيا تقاتل من أجل نفسها، من أجل مُثلها العليا، من أجل أوروبا. التزامنا الوقوف إلى جانبها لن يتزعزع».

وقال مسؤول فرنسي رفيع إن المؤتمر لن يكون منصة لإعلان التزامات جديدة بشأن تسليم شحنات أسلحة أو مساعدة اقتصادية. وأشار إلى أن الهدف هو «تحسين تنسيق الدعم لكييف وأن الوعود المقدمة لها سيتم الوفاء بها».

الاستقلالية الأوروبية

يشكّل المؤتمر فرصة لماكرون للتعبير عن استقلال أوروبا في المسائل الأمنية، علماً أنه دعا إليه حتى قبل العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا. والمستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس البولندي أندريه دودا كانا من بين نحو 20 رئيس دولة وحكومة حاضرين في المؤتمر الذي استهل بخطاب عبر الفيديو للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وشاركت دول أخرى على المستوى الوزاري مثل وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون. وكان تمثيل الولايات المتحدة وكندا على مستوى أقل من وزير.

رسالة واضحة

وفق الرئاسة الفرنسية، ينظر الاجتماع في «جميع سبل دعم أوكرانيا بشكل فاعل».وأفاد مسؤول في الرئاسة الفرنسية طلب عدم الكشف عن هويته أن على الاجتماع أن يناقض أي انطباع بأن الأمور تنهار بعد الانتكاسات التي تعرّضت لها أوكرانيا في ساحة المعركة. وقال المسؤول «نريد أن نبعث رسالة واضحة إلى (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بأنه لن يهيمن في أوكرانيا». وأفاد «لم نستسلم ولسنا انهزاميين»، مضيفا أن «روسيا لن تحقق أي انتصار في أوكرانيا».

ميراج وتوروس

من جهة أخرى، قال زيلينسكي، لقناة «إل سي آي» التلفزيونية الفرنسية، إن أوكرانيا تناقش مع فرنسا إمكانية تسليم مقاتلات ميراج للجانب الأوكراني. ورد زيلينسكي على سؤال القناة التلفزيونية، عما إذا كان يعتقد أن فرنسا ستزود كييف بمقاتلات ميراج: «نعم، نحن نتحدث عن هذه المقاتلات». في مارس /آذار عام 2023، ذكرت صحيفة «لوفيغارو» أن فرنسا تدرب منذ شهر ونصف الشهر 30 طياراً أوكرانياً على استخدام طائرات «ميراج 2000».

وأعرب المستشار الألماني أولاف شولتس مرة أخرى عن معارضته لتسليم صواريخ توروس الألمانية المجنحة للقوات الأوكرانية. وأشار إلى أن سبب رفضه يكمن في خشيته من أن يؤدي ذلك إلى جر ألمانيا إلى الانخراط في الصراع. وأضاف المستشار في مؤتمر صحفي: «لا يجوز لنا بتاتاً أن نرتبط في أي مكان بالأهداف التي ستحققها هذه المنظومة».

وتابع المستشار الألماني القول: «يجب شرح هذا الأمر الواضح للجميع. أنا مندهش من أن بعض الناس لا يهتمون بل وحتى لا يفكرون حتى في حقيقة أن ما قد نقوم به يمكن أن يؤدي إلى حد ما إلى المشاركة في الحرب».

وأضاف شولتس: «هذا قرارنا النهائي».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/59ap7fs4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"