عادي
مخاوف من عمليات تنصت واسعة على خلفية قضية التجسس

برليــن تتهــم بوتيـن بالسعــي إلى زعزعــة استقــرار ألمــانيا

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
1
بوريس بيستوريوس

اتهمت برلين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسعي إلى زعزعة استقرار ألمانيا على خلفية قضية تجسس، حيث نشرت موسكو تسجيلاً تدور فيه أحاديث بين مسؤولين عسكريين ألمان بشأن استهداف جسر كيروش الذي يربط القرم بالبر الروسي بصواريخ «توروس» الألمانية على أن تكون ألمانيا بمنأى عن الشبهات.

زعزعة ألمانيا

اتهم وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، أمس الأحد، الرئيس الروسي بوتين بالسعي إلى زعزعة استقرار ألمانيا، بعدما انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي الروسية تسجيل صوتي لمحادثات عسكرية سرية بين ضباط في الجيش الألماني بشأن الحرب في أوكرانيا.

وقال بيستوريوس لصحفيين في برلين: «يتعلق الأمر ببساطة باستخدام هذا التسجيل لزعزعة الاستقرار في ألمانيا وتقويض وحدتها».

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية إن المكتب الاتحادي لجهاز مكافحة التجسس في الجيش يحقق فيما يبدو أنها حالة تنصت وأنه من المحتمل أن يكون التسجيل تم تعديله.

مخاوف من المزيد

وأشارت مجلة «دير شبيغل» إلى أن المحادثة عبر الفيديو جرت على منصة «ويب إكس» وليس على شبكة سرية داخلية للجيش.

وقال العضو في حزب الخضر كونستانتين فون نوتس لإذاعة «آر إن دي»: «يكمن السؤال في ما إذا كانت حادثة منفردة أم مشكلة هيكلية تتعلّق بالسلامة» الأمنية للمحادثات العسكرية.

وقالت ماري-أغنيس شتراك-تسيمرمان رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الألماني لمجموعة فونكه الإعلامية: «نحن بحاجة ماسة إلى تعزيز أمننا ومكافحة التجسس لدينا، لأنه من الواضح أننا معرضون للخطر في هذا المجال».

من جهته، حذّر رودريش كيسفيتر من حزب المحافظين المعارض في ألمانيا من احتمال تسريب مزيد من التسجيلات.

وقال لقناة «زي دي إف» الألمانية: «من المؤكد أنه تم التنصت على عدد من المحادثات الأخرى وقد يتم تسريبها في وقت لاحق لصالح روسيا».

شديد الخطورة

وخلال زيارة إلى روما وصف المستشار الألماني أولاف شولتس، التسريب المحتمل بأنه شديد الخطورة، وقال إنه يتم الآن توضيحه بعناية شديدة، وبشكل مكثف للغاية وبسرعة كبيرة.

توروس

تطالب كييف منذ فترة طويلة ألمانيا بتزويدها صواريخ توروس القادرة على إصابة أهداف على بعد ما يصل إلى 500 كيلومتر.

وامتنع شولتس حتى الآن عن تلبية هذا الطلب، متخوّفاً من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد النزاع وإثارة توترات إضافية مع روسيا.

وسيشكّل استحواذ كييف على صواريخ توروس الألمانية دفعاً كبيراً لأوكرانيا التي تكافح لمواجهة القوات الروسية.

وحصلت كييف من المملكة المتحدة وفرنسا على صواريخ من طراز ستورم شادو/سكالب التي يبلغ مداها 250 كلم، تسلّمتها اعتباراً من مايو/أيار. لكن شولتس قال الأسبوع الماضي إن ألمانيا لا يمكنها اللحاق بركب بريطانيا وفرنسا وتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى لأن الخطوة لن تكون مسؤولة.

وقال: «إنه سلاح بعيد المدى للغاية، وما يفعله البريطانيون والفرنسيون من استهداف ودعم الاستهداف، لا يمكن لألمانيا أن تقوم به».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3prrrc9v

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"