شهدت قضية وفاة نيرة صلاح الزغبي، طالبة كلية الطب البيطري بجامعة العريش المصرية، تطورات مفاجئة بعدما ضمت جهات التحقيق متهماً جديدة إلى قائمة المشتبه فيهم.
وخضع أحد عمال التوصيل بمطعم في مدينة العريش للتحقيقات، بعدما كشفت التحقيقات عن حيازته صوراً خاصة ومحادثات تتعلق بالفتاة التي تعرضت للابتزاز الإلكتروني قبل وفاتها مسمومة 25 فبراير الماضي.
وفرغت أجهزة التحقيق هاتف المتهم، الذي ذكرت وسائل إعلام محلية، أن لقبه «سمسم» دون الكشف عن اسمه الحقيقي، حيث تجري مراجعة كافة الصور والمحادثات التي دارت بينه وبين نيرة الزغبي.
يذكر أن النيابة العامة المصرية أمرت بتشريح جثمان طالبة جامعة العريش، نيرة صلاح؛ للوقوف على أسباب الوفاة، بعد الأنباء التي ترددت حول إقدامها على الانتحار بعد تعرضها لابتزاز إلكتروني من زملائها في الجامعة.
وأصدرت النيابة العامة بياناً، السبت، أكدت خلاله أنه «فور الإبلاغ عن واقعة وفاة نيرة الزغبي الطالبة في كلية الطب البيطري في جامعة العريش؛ بادرت النيابة بالتحقيق في الواقعة قضائياً بسؤال والدي المجني عليها وزملائها في السكن الجامعي ومديرة السكن في الجامعة».
واستمعت إلى الضابط مجري التحريات وناظرت الجثمان، وأرفق تقرير مفتش الصحة وانتهت كافة التحقيقات إلى عدم وجود شبهة جنائية، ومن ثمّ صرحت النيابة بدفن جثمان المجني عليها.
إلا أنه إزاء ما تم تداوله إعلامياً وفي مواقع التواصل الاجتماعي؛ أمرت نيابتا استئناف المنصورة والإسماعيلية بإعادة فتح التحقيقات في الواقعة، حيث تم إعادة سؤال والدي المجني عليها وشقيقتها؛ الذين قرروا أنه إزاء ما تم تداوله بخصوص وفاة ابنتهم فإنهم يتشككون في وجود شبهة جنائية في الواقعة.
ومن ثمّ أصدرت النيابة العامة قراراً باستخراج جثمان المجني عليها وتشريحه لبيان سبب الوفاة، وتم صباح السبت استخراج الجثمان وتشريحه، كما تم استدعاء كل من أشارت إليهم وسائل التواصل الاجتماعي وتحريات الشرطة أن لهم صلة بالواقعة، سواء من نسب إليه اتهام أو من لديه معلومات عن الواقعة.
وأوضحت النيابة في بيانها أنه جار سؤالهم، وكذا فحص الهواتف الخلوية الخاصة بكل متهم، وتفريغ محتواها، وكذا تفريغ الكاميرات الخاصة بالمدينة الجامعية في العريش، وجار استكمال التحقيقات بورود تقرير الطب الشرعي للوقوف على حقيقة الواقعة وسبب الوفاة.
