عادي
65 % سرّعوا استخدامه بمؤسساتهم في 24 شهراً

«آي بي إم»: 42 % من شركات الإمارات تعتمد حلول الذكاء الاصطناعي

16:58 مساء
قراءة 3 دقائق
«آي بي إم»: 42 % من شركات الإمارات تعتمد حلول الذكاء الاصطناعي
دبي: «الخليج»

 

أجرت شركة «آي بي إم» دراستين مهمتين، الأولى بعنوان «مؤشر تبني الذكاء الاصطناعي العالمي لعام 2023»، والتي أعدتها شركة «مورنينج كونسلت» بتكليف من «آي بي إم»، وتضمنت رؤى شركات تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، والثانية بعنوان «دراسة المستهلك»، التي تتم كل سنتين، وتركز على منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ويقوم بإعدادها معهد «آي بي إم» لقيمة الأعمال.

وتوفر هاتان الدراستان نظرة شاملة ومتعمقة عن سلوكيات المستهلك، واتجاهات تبني الذكاء الاصطناعي من قبل المؤسسات، مع تسليط الضوء على التأثير التحويلي للذكاء الاصطناعي في عمليات البيع بالتجزئة والأعمال التجارية.

وقال بيل فاريل، الشريك الإداري للخدمات الاستشارية في «آي بي إم» في الشرق الأوسط وإفريقيا: «تظهر نتائج الدراستين أن دمج حلول الذكاء الاصطناعي، لم تعد مجرد ميزة تنافسية بالنسبة للشركات في دولة الإمارات، بل ضرورة أساسية في المشهد الرقمي المعاصر. وفي سياق متصل، نشهد تطوراً مستمراً في توقعات المستهلكين، ما يؤكد ضرورة أن يقوم تجار التجزئة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بتبني حلول الذكاء الاصطناعي. ويتماشى تركيزنا على الثقة والشفافية وممارسات الذكاء الاصطناعي الأخلاقية، مع الطلب المتزايد على عمليات نشر مسؤولة للذكاء الاصطناعي».

  • الإمارات متصدرة

تشير دراسة مؤشر «آي بي إم» العالمي لتبني الذكاء الاصطناعي 2023، التي استندت إلى استطلاع رأي شمل أكثر من 8500 متخصص في تكنولوجيا المعلومات، بمن في ذلك متخصصون من دولة الإمارات، إلى أن تبني ودمج الذكاء الاصطناعي، يسير بوتيرة متسارعة في مختلف قطاعات الأعمال.

وذكرت الدراسة أن 65% من متخصصي تكنولوجيا المعلومات في دولة الإمارات، أفادوا بحدوث تسارع كبير في عمليات نشر الذكاء الاصطناعي، خلال الـ24 شهراً الماضية، ما أدى إلى إعادة تشكيل الطريقة، التي تعمل بها الشركات، وتعزيز الكفاءة والابتكار والقدرة التنافسية في سوق الإمارات. وفي إشارة تسلط الضوء على خطواتها الثابتة باتجاه التقدم التكنولوجي، برزت الإمارات دولة رائدة في تبني الذكاء الاصطناعي، حيث قامت 42% من الشركات بنشر تقنياته بشكل كبير في عملياتها التجارية. وهذه النسبة جديرة بالملاحظة، إذ إنها تعكس النهج الاستباقي للشركات الإماراتية في دمج الذكاء الاصطناعي، ضمن عملياتها الأساسية، ما يرسي معياراً حقيقياً لتطبيق هذا الذكاء في المنطقة.

وتشهد الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي أيضاً، تركيزاً استراتيجياً، حيث أشارت الدراسة إلى أن عمليات البحث والتطوير، إضافة إلى تحسين المهارات، تمثل أهم أولويات الاستثمار في هذا المجال. ويعد هذا التركيز على البحث والتطوير وتعزيز المهارات أمراً بالغ الأهمية لاستدامة نمو الذكاء الاصطناعي والابتكار، ما يضمن إعداد الكوادر بشكل جيد، للتعامل مع المتطلبات المتطورة لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وتشير الدراسة أيضاً إلى أن 34% من الشركات الإماراتية لديها استراتيجية شاملة للذكاء الاصطناعي، في حين أن 30% أخرى تعمل على تطوير استراتيجية خاصة بها. ومن الدوافع الرئيسية التي تعزز تبنيه في دولة الإمارات، التقدم في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والدمج المتزايد للذكاء الاصطناعي في تطبيقات الأعمال القياسية، والحاجة الملحة إلى خفض الكلف وأتمتة العمليات الرئيسية، ما يسهم في هذا التبني بشكل متزايد وجماعي، بوصفه أداة مهمة لتعزيز كفاءة الأعمال والابتكار.

  • ثورة التجزئة

واستطلعت دراسة من «آي بي إم» بعنوان «ثورة في مجال البيع بالتجزئة مع انتشار الذكاء الاصطناعي في كل مكان: العملاء لن ينتظروا أحداً»، آراء نحو 20 ألف مستهلك عالمي، بمن في ذلك عملاء من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

وسلطت الدراسة الضوء على الفجوة المستمرة في الاتساع بين طلبات المتسوقين وعروض التجزئة الحالية، حيث إن 3% فقط من المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا راضون عن تجربة التسوق داخل المتجر، على الرغم من أن أغلبية المستهلكين على مستوى العالم (73%) يفضلون التسوق من المتاجر التقليدية. وأشار 75% من المستهلكين في هذه المنطقة، إلى أنهم يكملون تجربتهم داخل المتجر باستخدام تطبيقات الهاتف المحمول أثناء التسوق، بزيادة 10 نقاط على الرقم العالمي، ما يدل على الاتجاه نحو تجربة متكاملة رقمياً داخل المتجر. أما بالنسبة للذكاء الاصطناعي، فإن 9 من أصل 10 مستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ممن لم يستخدموا بعد الذكاء الاصطناعي للتسوق، مهتمون بإمكاناته في تعزيز تجربتهم في التسوق. ويتطلع 75% من المشاركين في استطلاع الرأي من المنطقة، إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي، و67% إلى تحسينات الذكاء الاصطناعي مثل المساعدين الافتراضيين.

وتتغير توقعات المستهلكين بسرعة كبيرة، ما يفرض على تجار التجزئة إيلاء اهتمام أكبر ودمج تقنيات متقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي، في عملياتهم للارتقاء بتجربة التسوق. وتمثل هذه الدراسة أيضاً مصدراً مهماً لتجار التجزئة، إذ إنها تحدد الاستراتيجيات القابلة للتنفيذ لمساعدة التجار على تلبية متطلبات المستهلكين المتغيرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdze3rvt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"