عادي
البرلمان العراقي: استهداف المحكمة الاتحادية يعرض أمن البلد للتهديد

السوداني يزور أربيل لثني «الكردستاني» عن مقاطعة الانتخابات

01:47 صباحا
قراءة دقيقتين
السوداني

بغداد: زيدان الربيعي، وكالات

زار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس الخميس، مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، في ظل خلافات متزايدة بين الحكومة الاتحادية والإقليم، كما تتصل بالعمل على إيجاد حلول لمنع أيّ تصعيد من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني بعد تهديده بترك العملية السياسية، في وقت حذر فيه رئيس مجلس النواب العراقي بالنيابة من محاولات استهداف المحكمة الاتحادية، مؤكداً، أنها خطيرة وتعرض أمن البلد للتهديد.

وقال مصدر عراقي مطلع إن الهدف من زيارة السوداني إلى أربيل تهدئة الحزب الديمقراطي، وثنيه عن قراره مقاطعة انتخابات برلمان كردستان، وأيضاً الاتفاق على ملف الرواتب وآلية توزيعها وإرسالها كاملة.

ومنذ الاثنين الماضي، بدأت نذر أزمة جديدة بين بغداد وأربيل، بعد إعلان الحزب الديمقراطي الكردستاني، الحاكم في إقليم كردستان مقاطعة انتخابات برلمان الإقليم، والتهديد بمغادرة العملية السياسية العراقية، لكن أطرافاً دولية وصفت بأنها «صديقة للإقليم» عملت خلال الأيام القليلة الماضية على تهدئة الأوضاع ومنع اتخاذ أي مواقف تصعيد جديدة من جانب الأكراد.

إلى جانب ذلك، حذر رئيس البرلمان العراقي بالنيابة المندلاوي، من محاولات استهداف المحكمة الاتحادية، مؤكداً أنها خطيرة وتعرض أمن البلد للتهديد.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب بالنيابة في بيان، أنه «أعرب عن دعم السلطة التشريعية للمحكمة الاتحادية العليا؛ وبما يُعزز من دورها في حفظ وحدة العراق، وصيانة الدستور، وحماية النظام الديمقراطي الحديث، وتطبيق العدالة وتحقيق سيادة القانون».

وحذر المندلاوي، من «محاولات استهداف المحكمة الاتحادية العليا والنيل من شرعيتها واستقلالها والتشكيك بنزاهة قراراتها»، واصفاً «ذلك بالخطوة الخطيرة التي تعرض أمن واستقرار البلاد للتهديد»، فيما أكد «الإطار التنسيقي»، أهمية الالتزام بمبدأ الفصل بين السلطات، وعدم تمدد أي سلطة على الأخرى.

وذكرت الدائرة الإعلامية للإطار في بيان، أن «الإطار التنسيقي يؤكد أهمية الالتزام بمبدأ الفصل بين السلطات وعدم تمدد أي سلطة على الأخرى لحفظ التوازن الدستوري في صناعة القرار وآليات التنفيذ والرقابة».

في سياق آخر، قال مسؤول بوزارة الدفاع التركية، أمس الخميس إن أنقرة اقترحت إنشاء «مركز عمليات مشترك» مع العراق لمحاربة حزب العمال الكردستاني المحظور، وإن بغداد ردت «بشكل إيجابي» خلال اجتماع الأسبوع الماضي. وعقد مسؤولون أتراك وعراقيون كبار، بينهم وزيرا الدفاع، محادثات في بغداد الأسبوع الماضي لمناقشة مسائل أمنية منها إجراءات محتملة ضد حزب العمال الكردستاني، وذلك بعدما حذرت تركيا من أنها ستشن عمليات عسكرية جديدة في المنطقة.

وقال المسؤول لصحفيين عن حزب العمال الكردستاني «العراق يعده أيضاً تهديداً له. تفاعلوا بشكل إيجابي مع عرضنا تأسيس مركز عمليات مشترك والتعاون في الحرب ضد الإرهاب».

وخلال اجتماع الأسبوع الماضي، ناقش الجانبان أيضاً الاستعدادات لزيارة مقررة للرئيس رجب طيب أردوغان لبغداد، والمتوقع أن تكون بعد شهر رمضان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/32t8hbjj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"