عادي
بنك رأس الخيمة يطلق مؤشر ثقتها

نظرة إيجابية لدى 66% من الشركات الصغيرة والمتوسطة

09:37 صباحا
قراءة 3 دقائق
رحيل أحمد وديراج كونوار وعماد أحمد وفيكاس سوري خلال المؤتمر الصحفي
رحيل أحمد وديراج كونوار وعماد أحمد وفيكاس سوري خلال المؤتمر الصحفي
أبرز النتائج التي توصل إليها التقرير تشير إلى أن قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات العربية المتحدة، قد اجتاز، بنجاح، مرحلة الصمود لينتقل إلى مرحلة الازدهار، بُعيد جائحة «كوفيد-19»، حيث أعربت اثنتان من كل ثلاث شركات (66%) صغيرة ومتوسطة في الإمارات العربية المتحدة، عن نظرتها الإيجابية تجاه بيئة العمل المستقبلية على صعيد محلي.
وبحسب التقرير، سجّل مؤشر الثقة العام بين الشركات الصغيرة والمتوسّطة في الإمارات 61 نقطة، وهو رقم يستند إلى تحليل أجرته شركة «آر إف آي جلوبال» لمؤشرات الاقتصاد الكلي في الإمارات، فضلاً عن الإجابات عن مسح استبياني طال أكثر من ألف شركة صغيرة ومتوسطة، في البلاد في شهرَي نوفمبر وديسمبر 2023، وكلّها ساهمت في إعداد المؤشر النهائي.
وفي ظل تخطّي معظم القطاعات الواردة في التقرير معدل الـ50 نقطة، يتضح أن الشركات الصغيرة والمتوسطة، تشهد فترة من النمو المتين، تسندها الزيادات الملحوظة في الإيرادات في العامَين الأخيرَين، لا سيما ضمن قطاعات أساسية، مثل البناء والتصنيع والخدمات العامة.
وتعليقاً على إطلاق مؤشر ثقة الشركات الصغيرة والمتوسطة، قال الرئيس التنفيذي لبنك رأس الخيمة الوطني، راحيل أحمد: «تُشكل الشركات الصغيرة والمتوسطة ركيزة كل اقتصاد سليم، وينطبق ذلك بشكل خاص على الإمارات، حيث تستأثر الشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 94% من الشركات وتسهم في إجمالي النتاج المحلي بنسبة تفوق 50%. لذا قرّرنا أن يتمحور التقرير حول قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، بالتوازي مع الأولوية التي نوليها لدعم هذه الفئة المزدهرة من الشركات من خلال تأمين معلومات وتحاليل عملية، تسهّل عليها اتخاذ القرارات، في سبيل تحقيق المزيد من النمو والنجاح».
توقعات اقتصادية قوية
يشير التقرير إلى توقّعات اقتصادية قوية للإمارات، حيث من المتوقع أن ينمو إجمالي الناتج المحلي للقطاعات غير النفطية بنسبة تتخطى 4% عام 2024، وإجمالي الناتج المحلي بنسبة 5.70%. ويشير مؤشر بنك رأس الخيمة الوطني لثقة الشركات الصغيرة والمتوسطة، إلى تعافٍ ثابت ومستمر في بعض العوامل الاقتصادية، مثل معدّلات إشغال الفنادق التي لامست مستويات ما قبل الجائحة، ما يشير إلى تعافي قطاع السياحة، وهو مؤشر يسهم في التطلعات الإيجابية عموماً، للشركات الصغيرة والمتوسطة، حول إيراداتها المستقبلية والمشهد التجاري في الأشهر الـ12 المقبلة.
ولم يغفل التقرير عن التحديات التي واجهتها الشركات الصغيرة والمتوسطة، بما في ذلك ارتفاع كلفة اليد العاملة والمصاريف التشغيلية وغيرها من التكاليف؛ واستحداث ضريبة الشركات المرتقبة؛ وكلفة رأس المال/الائتمان. ولتجاوز هذه التحديات، لا بد من أن تحظى الشركات الصغيرة والمتوسطة بدعم مستمر، واهتمام متواصل من المؤسسات المالية، علاوة على المبادرات التي سبق وأطلقتها الهيئات الحكومية، لا سيما على نطاق الإمارات.
وانطلاقاً من وفرة بيانات الاقتصاد الكلي، وتحليل الأجواء العامة في مجال الأعمال، يرمي التقرير إلى أن إصدار رخص تجارية في دبي على وجه التحديد يعكس بدوره بيئة عمل قوية. وعلى الرغم من التحديات التي فرضتها التقلبات في أسعار عقود نفط برنت، توحي مؤشرات الاقتصاد الكلي عموماً، بأرض خصبة لنمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتطويرها.
صحيح أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تتبنّى الابتكار والتوسع بصورة فاعلة، وتُظهر توجهاً قوياً لإطلاق المنتجات/الخدمات الجديدة، واطمئناناً تجاه طلب العملاء وأسعار المنتجات/الخدمات، لكنّها أظهرت قاسماً واحداً مشتركاً، وهو الدور المحوري الذي يؤدّيه الدعم المصرفي. فهناك حاجة واضحة في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة للحلول المالية والخدمات الاستشارية المفصلة بحسب احتياجاتهم.
أطلق بنك رأس الخيمة الوطني، «راك بنك»، تقريره الأول حول مؤشر ثقة الشركات الصغيرة والمتوسطة، بالتعاون مع شركة «آر إف آي جلوبال» للأبحاث المستقلة.
دبي: «الخليج»
تعافٍ ثابت ومستمر في بعض العوامل الاقتصادية مثل إشغالات الفنادق
راحيل أحمد: الشركات الصغيرة والمتوسطة تشكل ركيزة كل اقتصاد سليم
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/53xr9uvm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"