عادي

«النواب الأمريكي» يصوّت على خطة مساعدات واسعة لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان

22:14 مساء
قراءة 3 دقائق
image

«الخليج» - وكالات

يصوت مجلس النواب الأمريكي، السبت، على خطّة مساعدات واسعة لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، في خطوة مرتقبة إلى حد بعيد تحظى بدعم الجمهوريين والديمقراطيين على السواء.

وبدأ التصويت على حزمة المساعدات الطائلة هذه بقيمة 95 مليار دولار التي يطالب بها الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ أشهر.

بداية صوّت النواب على نص يتضمن تهديداً بحظر تطبيق «تيك توك» في الولايات المتحدة إذا لم تقطع الشبكة الاجتماعية صلاتها بالشركة الأم «بايت دانس»، وتالياً بالصين.

ثم صوّتوا على نص يهدف إلى احتواء الصين على الصعيد العسكري عبر الاستثمار في الغواصات وتقديم مساعدة إلى تايوان.

وفي حال اعتمدت كل التدابير الواردة في الحزمة، فهي ستُرفع إلى مجلس الشيوخ لينظر فيها.

وأتت هذه المشاريع التي كُشف عنها، الأربعاء، ثمرة مفاوضات شاقة وزيارات متعدّدة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن وضغوط من الحلفاء حول العالم، حتى إنها تسببت بإطاحة زعيم جمهوري.

شد حبال جمهوري ديموقراطي

ويندرج تمويل الحرب في أوكرانيا في صلب التجاذب بين الديمقراطيين والجمهوريين.

فالولايات المتحدة هي الداعم العسكري الرئيسي لكييف، لكن الكونغرس لم يعتمد أيّ حزمة مساعدات كبيرة لأوكرانيا منذ سنة ونصف سنة، وذلك بسبب خلافات حزبية.

ويؤيد الرئيس الديمقراطي جو بايدن، كما حزبه في الكونغرس تقديم مساعدات إضافية إلى أوكرانيا في حربها ضد روسيا.

وبعد أشهر من التسويف، أعرب رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، عن تأييده لحزمة مساعدات بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا.

وصرح بشيء من التأثر خلال مؤتمر صحفي «بكل صراحة، أفضل إرسال ذخائر إلى أوكرانيا على إرسال شبابنا للقتال».

وتتيح هذه الخطة القائمة خصوصاً على مساعدات عسكرية واقتصادية للرئيس بايدن، مصادرة أصول روسية وبيعها لتمويل إعمار أوكرانيا، وهي فكرة لقيت أيضا صدى في أوساط دول أخرى من مجموعة السبع.

«الاستجابة للحاجة الملحّة» في غزة

ومن بين البنود الأخرى الواردة في هذه الخطة الواسعة، 13 مليار دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل في حربها على حماس، ومن شأن هذه الأموال أن تساعد خصوصاً على تعزيز نظام الدفاعات الجوية الإسرائيلي المعروف ب«القبة الحديدية».

وتتضمن الحزمة أيضاً أكثر من 9 مليارات دولار «للاستجابة للحاجة الملحّة إلى المساعدات الإنسانية في غزة، ولشعوب أخرى ضعيفة في العالم»، وفق ما جاء في موجز عن نص المشروع.

وكما طالب به الرئيس جو بايدن، يخصص مشروع القانون هذا 8 مليارات دولار لمواجهة الصين على الصعيد العسكري ومساعدة تايوان.

وهو يلحظ أيضاً نصاً يهدد بحظر «تيك توك» في الولايات المتحدة.

ويتهم تطبيق التسجيلات المصورة بمساعدة الصين في التجسس على مستخدميه البالغ عددهم 170 مليوناً في الولايات المتحدة والتلاعب بهم.

جونسون على المحك

وأعربت إدارة بايدن، عن تأييدها «الواسع» لكل هذه التدابير.

والجمعة، أعلنت كارين جان-بيار، الناطقة باسم الرئيس الديمقراطي أن تدفّقات المساعدات الأمريكية إلى أوكرانيا ستُستأنف «فوراً» بعد اعتماد النص في غرفتي الكونغرس.

وقد تستغرق المسألة بضعة أيام لا غير، إذ تعهد زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر، بأن البرلمانيين «سيتحركون بسرعة» بعد التصويت في المجلس.

ومن شأن اعتماد هذه الحزمة أن يريح حلفاء الولايات المتحدة.

لكنه قد يكلف الزعيم الجمهوري مايك جونسون منصبه، فقد تعهدت حفنة من النواب المحافظين المعارضين بشدة لمساعدة أوكرانيا، بذل ما في وسعها للإطاحة برئيس مجلس النواب، عقاباً له على دعمه.

وكان سلفه كيفن ماكارثي، قد خسر منصبه العام الماضي بعدما اتهمه نواب مناصرون لترامب، في حزبه بإبرام «صفقة سرية» مع الديمقراطيين بشأن أوكرانيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3f7858bs

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"