عادي

الإعلام الإماراتي يلعب دوراً لافتاً في الانفتاح الثقافي والحضاري

22:54 مساء
قراءة دقيقتين

رأس الخيمة: عدنان عكاشة

أكدت ندوة «الصحافة في مواجهة الأزمة البيئية»، التي نظمتها جمعية الصحفيين الإماراتية، بالتعاون مع هيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أن السلطة الرابعة تحمل على عاتقها مسؤولية نشر الوعي البيئي مُجتمعياً، فيما لعبت الصحافة الإماراتية دوراً لافتاً في دعم قيم المجتمع، في الانفتاح الثقافي والتواصل الحضاري، في ظل تنامي دور الدولة.

وقال المحامي والمستشار القانوني د. إبراهيم الملا، خلال الندوة: إن الصحافة تلعب دوراً حيوياً في التوعية البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية، وهي أفضل وسيلة لحماية البيئة، مشيراً إلى أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، كسب جوائز بيئية دولية، وفي عهده أُنشئت مؤسسات تتولى مهام حماية البيئة، وبينما تُلزم الدولة المُنشآت الصناعية بتركيب المرشحات «الفلاتر»، يجب محاسبة أي جهات مسؤولة عن الإضرار بالبيئة، ومن المُهم توعية المجتمع بقيمة تعزيز الاستدامة البيئية، ورفع منسوب الثقافة البيئية بين أفراده، وهي من مهام الصحافة.

واعتبر الملا أن وظيفة الصحفي هي نقل الحقيقة والواقع إلى الدولة ممثلةً بجهاتها المختصة، بصدق وشفافية، داعياً إلى الطرح الدقيق والتناول الصادق، من قبل صحافتنا الوطنية، لكي لا ننتظر الانتقادات وتسليط الضوء على السلبيات من الخارج، بينما القانون يحمي الصحفي مع ابتعاده عن التشهير والقدح، والتقيد بالضوابط المهنية والقانونية.

فيما أوضح د. سيف الغيص، مدير عام هيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة، أن الدولة شيدت العديد من السدود، لكن الكميات الكبيرة للأمطار الأخيرة في «يوم واحد»، تفرض علينا بحث حجم قدراتها الاستيعابية، ومدى كفايتها، وهل نحن مُستعدون لاستقبال المُعدلات المطرية الكبيرة.

ونوه د. الغيص بمخاطر انقراض بعض الأحياء في البيئة المحلية، خلال العقود الماضية، قائلاً: لو رجعنا بذاكرتنا إلى الوراء، واستذكرنا الحيوانات والطيور والنباتات، التي كنا نُعايشها ونُعاينها في بيئتنا، لوجدنا أن بعضاً منها لم يعُد موجوداً.

فيما قالت د. أسماء الكتبي، رئيسة الجمعية الجغرافية الإماراتية: إن الأمطار الأخيرة ظاهرة طبيعية، والجيل السابق والمخضرمون من أبناء الإمارات عاشوا حالات مطيرة شديدة ومتواصلة لأيام.

ورأى الإعلامي عبدالرحمن نقي، الذي أدار الندوة، أن المتابع لتطور الصحافة في الإمارات، يجد أن للمغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد، رحمه الله، الدور الأكبر في إبراز رسالة الإعلام الهادف، ما تُجسده مقولته: «الصحف والإذاعة والتلفزيون واجبها أن تبين أي أخطاء، ليس فقط أن تمدح وتذكر الإيجابيات، وهي كثيرة، وحين نتحدث عن الأخطاء لا ننتقص من قيمة أحد، ولا نقلل من إنجازات أي دائرة، إنما نريد أن ننبه».

وأضاف: نتيجة للصدقية والشفافية، استطاع القطاع الإعلامي إيصال نموذج دولة الإمارات في التنمية محلياً وإقليمياً وعالمياً، مُعززاً من موقع الدولة كراعية للانفتاح الثقافي والتواصل الحضاري، مع تنامي دورها الإقليمي في التصدي للإرهاب، وتعزيز الأدوات الحيوية في الرد على حملات التشويه، الموجهة من قبل «الإخوان»، وغيرهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/587auf4z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"