عادي

مزادات الربيع في نيويورك تنطلق الاثنين بتفاؤل نسبي

18:16 مساء
قراءة 3 دقائق

بعد التباطؤ الذي شهدته سوق الفن العالمية سنة 2023، تطلق دارا «كريستيز» و«سوذبيز» الاثنين في نيويورك موسم مزادات الربيع الفنية المعتاد، وسط أجواء إيجابية نسبياً بعدما حققت عمليات بيع لأعمال فنية في لندن وباريس نتائج جيّدة.

ورغم ذلك، يُحتمل أن يشهد أحد أكثر الأسابيع متابعةً خلال السنة، انطلاقة سيئة، بعدما أعلنت الجمعة دار «كريستيز» للمزادات المملوكة لشركة «أرتيميس» القابضة للملياردير الفرنسي فرنسوا بينو، أنّها تعرضت لعملية قرصنة إلكترونية. وقال ناطق باسم الدار إنّ «مشكلة تتعلق بالسلامة التكنولوجية أثّرت على أنظمتنا المعلوماتية بينها موقعنا الإلكتروني».

وقالت دار المزادات المرموقة التي لها فروع في لندن ونيويورك وباريس وتحقق سنويا المليارات للسوق الفنية، «نأسف لإزعاج زبائننا»، مؤكدةً أنها تبذل كل ما في وسعها «للحدّ قدر الإمكان من أضرار» هذه القرصنة الالكترونية، من دون أن توضح ما إذا كانت ستتأثر أمسياتها الفخمة يومي الثلاثاء والخميس في نيويورك والمقامة عبر الإنترنت والهاتف.

وكما هو الحال في كل ربيع، وبعد ستة أشهر من سلسلة مزادات تُجرى في الخريف، تضم قائمة القطع الفنية المرتقب طرحها للبيع أعمالاً لرسامين أوروبيين وأمريكيين حديثين ومعاصرين. ومن بين الأسماء التي تبرز هذا العام فان غوخ وبيكاسو ومونيه وهوكني وكارينغتون وميتشل وماردن ووارهول وباسكيا وجاكوميتي.

وتأمل دار «كريستيز» أن تدرّ الأعمال التي ستطرحها للبيع والبالغ عددها قرابة 900 ما بين 578 إلى 846 مليون دولار، فيما تتطلّع دار «سوذبيز» المملوكة للملياردير الفرنسي الإسرائيلي باتريك دراهي، إلى أن تحقّق الأعمال الفنية ال700 التي ستبيعها ما بين 549 و784 مليون دولار، وهو هامش أعلى «بقليل» من المبالغ التي توقّعتها في الموسم الفائت.

وتفتتح «سوذبيز» الموسم مساء الاثنين، بعدما فازت بحصة الأسد في نوفمبر/ تشرين الثاني مع تحقيق عائدات ب1,1 مليار دولار، إذ باعت لوحة «امرأة الساعة» التي رسمها بابلو بيكاسو عام 1932 لقاء 139 مليون دولار، وهو ثاني أعلى سعر لعمل من توقيع الفنان الإسباني. وباعت سيارة «فيراري» من طراز «250 جي تي» عائدة لعام 1962، بسعر بلغ 51,7 مليون دولار، وهي ثاني أغلى سيارة تباع في مزاد على الإطلاق.

وقال لوسيوس إليوت، رئيس مبيعات الأعمال الفنية المعاصرة لدى «سوذبيز»، لوكالة «فرانس برس» «إن السوق باتت تتأثر بالعرض أكثر من الطلب. لا نواجه صعوبة في بيع الأعمال، بل نعاني أكثر في إقناع مالكيها بطرحها للبيع».

وأشار الخبير الى أن السوق «تباطأت بشكل طفيف جداً» مقارنة بالعام 2022، لكنه يبدي «تفاؤلاً» نظراً إلى المبيعات الجيدة التي سُجلت خلال مارس/آذار في لندن، أحد المراكز العالمية للفنون والمزادات.

وفي ظل حربي أوكرانيا وغزة، ومع انخفاض عدد المشترين الروس في السوق الفنية، سجلت العائدات المتأتية من المزادات على أعمال فنية عالمية 14,9 مليار دولار خلال العام الفائت، بعدما وصلت إلى 16 مليار دولار سنة 2022 (-14,5%)، وهو العام الذي بدأ العالم يخرج فيه من جائحة كوفيد-19.

وأبرز أعمال ستطرحها دار «كريستيز» هي جزء من مجموعتين خاصتين، فمن بين مجموعة نورمان لير، وهو منتج ومخرج وممثل أمريكي توفي عام 2023 عن مئة وعام، تبرز لوحة «عشب يتم سقيه» (1967) لديفيد هوكني والتي يراوح سعرها التقديري بين 25 و35 مليون دولار.

وقال ماكس كارتر، نائب رئيس دار «كريستيز»: «إذا كنتم تبحثون عن أفضل الأعمال، فلا داعي للتفتيش في مكان آخر»، مبدياً سعادته بنتائج هي «من الأهم على الإطلاق» في لندن و«مقبولة» في باريس خلال مطلع العام.

اما بالنسبة إلى دار «سوذبيز»، فالقطع الفنية الأبرز المرتقب طرحها هي لوحة بورتريه رسمها فرانسيس بايكن عام 1966 لشريكه آنذاك جورج داير، وتقدر قيمتها بما يراوح بين 30 و50 مليون دولار.

كذلك، تطرح دار «فيليبس» الثلاثاء 30 عملاً فنياً بينها لوحة لباسكيا يبلغ سعرها التقديري 40 مليون دولار ولوحة لبيكاسو تُقدّر بما بين 12 و18 مليون دولار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9kzk26

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"