شهدت مدينتا نيويورك الأمريكية، ودبلن الأيرلندية، انطلاق بوابة إلكترونية تربط بينهما على مدار الساعة، من أحد الأماكن العامة في كلتي المدينتين.
وأصبح من الممكن لسكان وزوار أي من المدينتين الذهاب إلى البوابة التي تبث مباشرة بالصوت والصورة، لمقابلة الشخص الواقف على الطرف الآخر من البوابة.
ومكنت البوابة التي بدأت البث، الأربعاء الماضي، مئات الأشخاص في نيويورك ودبلن من التواصل مع بعضهم بعضاً، وهي ضمن مشروع «بورتالز» الذي أسسه الفنان الليتواني بنديكتاس جيليس، عام ٢٠١٦ لربط مدن العالم ببعضها بعضاً، واستمر التحضير له لمدة ٥ سنوات.
ووفر جيليس معظم تمويل أول بوابتين ربطتا بين مدينة فيلينيوس عاصمة ليتوانيا، والعاصمة البولندية لوبلين، وأطلقهما في مايو/ أيار ٢٠٢١، ليجذب مشروعه أنظار الملايين حول العالم.
وجاءت الخطوة الثانية من المشروع في البوابة التي ربطت بين دبلن ونيويورك، مايو/ أيار ٢٠٢٤، بعد مرور ٣ أعوام على نجاح التجربة الأولى للمشروع، الذي يأمل بنديتكاس جيليس أن ينتشر حول مدن العالم.
ومن المقرر أن تكون بوابة دبلن مؤقتة، تستمر طوال فصل الصيف، وحتى بداية خريف عام ٢٠٢٤، وستشهد التنقل بين بوابات المدن الأخرى، سواء القائمة، أو التي سيتم إطلاقها في وقت لاحق.
وقال اللورد العمدة لمدينة دبلن ديثي دي رايست «أحد أهدافي الرئيسية بوصفي عمدة المدينة هو جعل دبلن أكثر شمولاً».
وأوضح دي رايست «يجمع مشروع البوابات بين التكنولوجيا والهندسة والفن، لتقريب المجتمعات في أنحاء العالم من بعضها بعضاً، والسماح للناس بالالتقاء والتواصل خارج دوائرهم الاجتماعية وثقافاتهم».
وأضاف عمدة العاصمة الأيرلندية «يسعدنا أن نربط دبلن بنيويورك التي نتشارك معها روابط تاريخية وثقافية عميقة. واعتباراً من شهر يوليو/ تموز، ستتصل بوابة دبلن أيضاً مع بوابات المدن العالمية الأخرى في بولندا والبرازيل وليتوانيا».
وتابع «أود أن أشجع سكان دبلن وزوار المدينة على القدوم والتفاعل مع منحوتة البوابة، وتقديم الترحيب الأيرلندي للمدن في جميع أنحاء العالم».
وأكد اللورد العمدة، وهو لقب حاكم العاصمة الأيرلندية، أنه يعد هذا المشروع مثالاً على أحد الأشياء المثيرة العديدة التي يمكن توقعها في دبلن خلال عام 2024 كجزء من عاصمة الاتحاد الأوروبي للسياحة الذكية.
وكشف موقع المشروع عن إمكانية تقدم المدن المختلفة، سواء كانت عواصم كبرى، أو بلدات ذات قيمة تاريخية وثقافية، بطلب استضافة البوابات، حيث سيتم التنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني لتمويل عملية التنفيذ.
وأكد القائمون على مشروع «بورتالز» أنه بسبب صغر حجم فريق العمل المكون من ٥ أفراد، لن يكون من الممكن إطلاق سوى ٦ بوابات سنوياً.
