صيف ساخن

00:04 صباحا
قراءة دقيقتين

مبارك الرصاصي

من يدفع الفاتورة حين تكون الأخطاء متراكمة، ومن يتحمل وزر الصفقات والتعاقدات المتعاظمة، ويعوض الجماهير العواقب التي تسبب بها، ما يجعلك تشك وتفقد الثقة في القرارات وتأثيرها في العمل؟ الآن وقد حدث ما حدث، آن الأوان للتقييم والتحليل والمعالجة، لنمنع وقوع أخطاء مماثله في المستقبل، والاستعداد للعمل على مواجهة السيناريوهات الأسوأ.

يكاد الموسم يلفظ أنفاسه، ويبدو أنه لم يسر على هوى جماهير «الملك» وعليهم أن يجعلوه في طي النسيان، بعد الخروج خالي الوفاض دون بطولة، والسقوط في البطولات المحلية ومنافسات آسيا، وخسارة السوبر الإماراتي القطري، بعدما كان الشارقة عاد إلى صدارة المشهد العام، بتحقيقه للرباعية التاريخية الموسم الفائت، كما تصدر عناوين سوق انتقالات الميركاتو، بصفقات أوروبية من العيار الثقيل، ثم أضحى يترنح بنتائج محبطة ومخيبة في الأسابيع الأخيرة، لا تظهر الإمكانات التي لديه، ولم يقدم كوزمين وفريقه ما يشفع لهم بعد المستويات المتراجعة، ودائماً الشيء الوحيد الأسوأ من بداياتك السيئة هو في استمرار ظهورك السلبي.

كانت الآمال والتطلعات كبيرة، ولكن أسباب عديدة أثرت في المستوى والشكل العام، ورغم الأسماء والنجوم الذين يملكهم «الملك»، فإنّهم لم يقدموا المستويات المطلوبة التي تخدم الفريق، والصفقات التي أضيفت ودكة البدلاء، لم تكن في المستوى المطلوب، مع تكرار الأخطاء وتذبذب في الأداء، ومواجهة اللاعبين صعوبة في الحفاظ على مستويات التحفيز.

لن يعود «الشارقة» لسكة المنصات بعصا سحرية، لكن بخطوات مدروسة وواضحة، وبحاجة إلى المزيد من الهدوء، والبحث عن العناصر الإيجابية، لأنّ الثقة أساس العمل، وبات وضع كوزمين على المحك، ويعد بصيف ساخن في الإعداد للموسم المقبل، الذي لم تتضح ملامحه بعد، مع مزيد من التكهنات لتغييرات متوقعة، مع نهاية الموسم الحالي.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycrez5y4

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"