البعض منا لا يعرف كيف يبدأ رحلة التغيير في حياته، ويواجه الكثير من الأزمات؛ مثل التردد والخوف والقلق وعدم الرغبة بالالتزام، وربما يشعر بالفشل من تجارب سابقة. التغيير رحلة طويلة، سوف تواجهك الكثير من المصاعب، وسوف تتلقى ضربات كثيرة من أمامك وخلفك وعن يمينك ويسارك فكن مستعداً لها، فإما أن تخرج منها مهزوماً أو منتصراً. لذلك، التغيير يبدأ من داخلك أولاً في تغيير عاداتك اليومية وصورتك الذاتية عن نفسك، قال الله تعالى في محكم آياته:«إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».
إن رحلة التغيير تحتاج إلى مجموعة من القواعد التي يجب أن تقوم بها، منها الرغبة في التغيير، إن رغبتك في القيام بهذه الرحلة وتجهيز أدواتك وأغراضك واحدة من الضرورات المهمة التي تحتاج إليها، كما أن معرفة مواطن ضعفك وقوتك مهمة جداً حتى تعرف كيف تقاوم العقبات الخارجية التي تتعرض لها، فمحيطك الخارجي الممتلئ بالكثير من الأهل والأصدقاء والأفكار السلبية والمعتقدات والظروف الداخلية والخارجية كلها لها تأثير كبير. لذلك أحياناً من أجل نجاح رحلة التغيير تحتاج إلى التخلص منها حتى لا تشكل عبئاً عليك، لا تنس أن التغيير ممكن، فهل أنت على استعداد لخوض مغامرة التغيير؟
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يقول: «لقد نجحنا لأننا اعتبرنا دائماً أن الغد يوم جديد وأن ما تحقق في الأمس قد تحقق وأن التاريخ الذي نكتبه هو ما ننجزه في المستقبل وليس ما أنجزناه في الماضي».
الكاتب والأديب آرثر بيرت يقول: «لا يمكنُ للجميع أن يفهموا رغبتَك في التّغيير.. لا بأسَ بهذا.. فحياتُك ليسَت رحلتَهم ليفهموا حاجاتِها... فلا تغييرَ يحدثُ إلّا حين يفوق ألمُ البقاء في نفسِ المكانِ ألمَ خوضِ معركةِ التّغيير». إن عملية التغيير تبدأ منك أنت، لا بد أن تؤمن بقوة التغيير الداخلية وقدرتها على تغيير حياتك وتحقيق النجاح، والاستفادة من تجارب الآخرين مهمة جداً، فأنت تحتاج إلى التعرف على الناجحين والمتميزين في حياتهم (جاور السعيد تسعد)، فلا بأس من معرفة قصصهم الناجحة وإلقاء نظرة على طرقهم ورؤيتهم ومعرفة سلوكهم في النجاح.
إن طريق التغيير يتطلب منك أن تستقبل النقد بصدر رحب حتى تصل إلى رحلتك بسلام ونجاح.
[email protected]
