مجالس الشباب.. ركيزة أساسية

00:08 صباحا
قراءة دقيقتين

تسعى دولة الإمارات للاهتمام بعنصر الشباب باعتبارهم العنصر الأهم والأقوى لبناء مستقبل الوطن، لذلك كان الاهتمام بهم كبيراً، ووضعت الكثير من جهودها نحو تمكينهم، ومنحت الأولوية لتلبية احتياجاتهم.

ولذلك قامت وزارة الثقافة والشباب، بتوجيه من القيادة الرشيدة، بإنشاء مجالس الشباب في جميع إمارات الدولة، بهدف وضع خطط تنموية شاملة تستهدف الشباب، حيث مكنت هذه المجالس الكثير من الشباب لطرح أفكارهم ومبادراتهم ومشاريعهم، فأصبحت بمنزلة حلقة وصل بين جيل الشباب وصناع القرار في الدولة.

لقد شهدت مجالس الشباب في الإمارات مشاركة عدد كبير من المؤسسات والجهات المعنية في الدولة، وتنوعت المبادرات، مثل: العمل على دعم جهود توظيف الشباب، وتأهليهم استعداداً لانخراطهم ضمن سوق العمل، إلى جانب الاهتمام بتحسين جودة الحياة والصحة النفسية للشباب عبر تشجيعهم على المشاركة بمواهبهم وهواياتهم وعرضها على منصات الشباب الإلكترونية والسعي نحو خلق نماذج شبابية وطنية وعالمية قادرة على فتح باب الحوار والانفتاح مع الآخر، وتمكين الشباب من مواجهة الآفات والممارسات السلوكية الدخيلة والتصدي لها. كما تقوم المجالس بتسليط الضوء على التحديات التي يمر بها الشباب في ضوء الانفتاح العالمي.

وهذا كله أحد جوانب إيمان القيادة الرشيدة بقدرات الشباب والرهان الدائم عليهم.

نستحضر الفيلسوف والحكيم اليوناني سقراط، الذي توفي عام 399 قبل الميلاد، لندرك هذا البعد التاريخي العميق، فلهذا الفيلسوف الكثير من الآراء حول الشباب، فهو القائل: «لا شيء صعب بالنسبة للشباب» وأيضاً هو القائل: «لا يليق بالشباب التفوه بالحكم» وكذلك هو من قال: «يسهل خداع الشباب لأنهم يستعجلون الأمل». وإذا أمعنّا النظر في جميع هذه المقولات سنجد أن الشباب هم فئة تملك الحماسة والطاقة الكبيرة، لهذا فالواجب علينا كمربين ومعلمين وآباء ومديرين وغيرهم، منح هؤلاء الشباب الثقة وتزويدهم بما يحتاجون اليه من خبرات ومعارف وعلوم ودعمهم وتشجيعهم وتنميتهم وتوظيف قدراتهم ليكونوا لبنات صالحة في بناء وطنهم ومستقبلهم.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4ytra365

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"