عادي

روسيا تسيطر على بلدة جديدة وتقتل 1700جندي أوكراني

01:40 صباحا
قراءة 3 دقائق

سيطرت القوات الروسية على قرية في منطقة خاركيف وقصفت مطاراً في بولتافا غربي خاركيف، وكبدت الجيش الأوكراني 1700 جندي خلال يوم واحد، واعترضت الدفاعات الجوية الروسية 4 قنابل موجهة وصاروخين فوق مقاطعة بيلغورود، وإسقاط مسيّرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم، وسقط قتيل في هجوم مسيّرة أوكرانية على سيارة بلدية في مقاطعة كورسك، فيما أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير، عن خشيته من هجوم روسي أوسع نطاقاً في شرق وشمال أوكرانيا وسط إجلاء عشرة آلاف في خاركيف، ورفض «هدنة أولمبية» اقترحها الرئيس الفرنسي، وطالب ب3 مليارات دولار لتوفير نظام دفاع جوي لخاركيف، و130 طائرة اف 16 لمواجهة الأسراب الروسية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، أن القوات الروسية سيطرت على قرية ستاريتسيا في منطقة خاركيف لتضاف إلى 12 بلدة تمت السيطرة عليها في المنطقة خلال الأسبوع الماضي. وأضافت أن القوات الروسية تواصل تقدمها في المنطقة، وأن العدو خسر ما مجموعه 1725 جندياً على مختلف المحاور خلال 24 ساعة.

وضربت القوات الروسية مطاراً عسكرياً خلال قصف مدينة ميرغورود في مقاطعة بولتافا غرب خاركيف، واستهدفت سلسلة من الضربات المنشآت العسكرية. وكان أحد الانفجارات قوياً واستهدف محطة سكة حديدية في منطقة صناعية. وسمعت انفجارات ليلاً في مدينة بافلوغراد بمقاطعة دنيبر، حيث قصفت القوات الروسية مستودعات لمصنع كيميائي يتم تخزين المتفجرات فيها، بما في ذلك الوقود الصلب للصواريخ.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قوات الدفاع الجوي دمرت أربع قنابل جوية من نوع «هامر» الفرنسية الصنع، وصواريخ «هارم» المضادة للرادارات الأمريكية الصنع فوق منطقة بيلغورود. ولقي مواطن في كورسك الروسية حتفه وأصيب آخر في هجوم شنته مسيّرة أوكرانية على آلية تنظيف تابعة للبلدية في مقاطعة كورسك.

واضطر نحو 10 آلاف شخص للفرار من منازلهم في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا قبل أكثر من أسبوع، ويرى محللون عسكريون أن الهجوم على خاركيف قد يهدف إلى استنزاف القوات والموارد الأوكرانية بشكل أكبر مع حشد روسيا المزيد من قواتها البشرية وذخائرها.

على صعيد آخر، أعرب الرئيس الأوكراني زيلينسكي عن خشيته من أن يكون الهجوم البري الذي بدأته روسيا في منطقة خاركيف مجرد تمهيد لهجوم أوسع نطاقاً في الشمال والشرق، محذراً من أن كييف ليس لديها سوى ربع أنظمة الدفاع الجوي التي تحتاج إليها لتصمد على الجبهة.

وفي مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) قال زيلينسكي إن القوات الروسية توغّلت ما بين خمسة إلى عشرة كيلومترات على طول الحدود الشمالية الشرقية قبل أن توقفها القوات الأوكرانية.

وأشار إلى أن الوضع لم «يستقرّ» بعد، وتابع: «على الرغم من ذلك فإن الوضع تحت السيطرة للهجوم، وذلك بفضل التعزيزات المنتشرة».

واعتبر زيلينسكي أن الأمر بات بالنسبة إلى أوكرانيا وحلفائها الغربيين متعلّقا بعدم إظهار ضعف، مطالباً بنظامين باتريوت مضادين للطائرات (بقيمة 3 مليارات دولار) من أجل الدفاع عن سماء المنطقة والجنود الذين يدافعون عنها. مضيفاً أنها تحتاج أيضاً 120 إلى 130 طائرة مقاتلة من طراز إف-16 لمواجهة القوّة الجوّية الروسيّة.

وأقرّ زيلينسكي بأن ثمّة نقصاً في عديد القوات الأوكرانية وبأن هذا يؤثّر في معنويّات الجنود، في وقت يدخل قانون جديد للتعبئة حيّز التنفيذ أمس السبت، لتعزيز صفوف الجيش.

ورأى الرئيس الأوكراني أن «الغرب يخشى أن تخسر روسيا الحرب، و(في الوقت نفسه) هو لا يريد لأوكرانيا أن تخسرها. لأن انتصار أوكرانيا النهائي سيؤدي إلى هزيمة روسيا، ولأن انتصار روسيا النهائي سيؤدي إلى هزيمة أوكرانيا».

وأعلن زيلينسكي أنه رفض فكرة «هدنة» في الحرب مع روسيا أرادها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طوال مدة أولمبياد باريس. وأوضح: «لقد قلتُ: إيمانويل، نحن لا نصدّق ذلك. فلنتخيّل للحظة أن هناك وقفاً لإطلاق النار. أولاً، نحن لا نثق في بوتين. ثانياً، هو لن يسحب قواته. ثالثاً، أخبِرني إيمانويل، مَن الذي يضمن أن روسيا لن تستغل ذلك لإرسال قواتها إلى أراضينا».

إلى جانب ذلك، أفادت وسائل الإعلام الفرنسية بأن الجيش الفرنسي على هامش التدريبات العسكرية في إستونيا يدرب مجموعة استطلاعية من القوات تسمى FRAN تشمل مهامها التسلل إلى ما وراء خطوط العدو بشكل خفي والقيام بالاستطلاعات واكتشاف خنادق الخصم والسيطرة عليها.

وقالت القناة إن هذه المجموعة الجديدة «قد تكون مفيدة للغاية في أوكرانيا»، على الرغم من أنه لم يكن هناك أي حديث عن إرسال تلك القوات إلى أوكرانيا بالفعل.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s4as8by

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"