القاهرة: «الخليج»
سلط المتحف المصري بالتحرير، الضوء على عدد من القطع الأثرية، التي نحتت عليها رسومات تشير إلى قيام المصري القديم بتربية نحل العسل، في تأكيد على أن القدماء المصريين من أوائل الشعوب الذين عرفوا عسل النحل واستخداماته.
وقال المتحف المصري: إن المصريين القدماء استخدموا عسل النحل خلال المناسبات الاجتماعية والاحتفالات الدينية، وكان الطلب عليه عظيماً، ما جعل قيمته ترتفع، وقد اعتبر المصريون القدماء النحل حشرة مقدسة تهب الشفاء، بحسب ما أكدته جميع البرديات المصرية الطبية القديمة، التي ذكرت منتجات النحل، مثل برديات «أدوين سميث»، التي تحدثت عن الجراحة والاستعانة بمنتجات العسل في الشفاء، وبردية «أيبرز»، وبردية «كاهون»، التي تضم كافة استخدامات العسل كمحاليل وعلاجات لأمراض مختلفة.
وأوضح المتحف، أن المصريين القدماء استخدموا عسل النحل في مختلف المجالات، بما في ذلك الطقوس الدينية، حيث تم تقديم العسل، كنوع من القرابين. كما استخدم كغذاء، خاصة في صناعة المخبوزات والأطعمة المختلفة، وكعلاج طبي، حيث يحتوي على نسبة عالية من المواد المضادة للجراثيم، واستخدم في علاج الكثير من الأمراض مثل العيون، وتنظيف الجروح.
كما دخل العسل في صناعة الكثير من الوصفات العلاجية النباتية، واستخدم أيضاً في صناعة العطور العطرية والتجميل، وكمصدر للإضاءة، وكلاصق، وفي كتابة وصب التماثيل، وصنع الأخشاب، وأيضاً كعلاج طبي وفي التحنيط.
