عادي

قصف إسرائيلي على رفح.. ومجلس الأمن يبحث مجزرة «خيام النازحين»

16:56 مساء
قراءة 3 دقائق
قصف إسرائيلي على رفح.. ومجلس الأمن يبحث مجزرة «خيام النازحين»

«الخليج» - وكالات

تعرضت مدينة رفح في جنوب قطاع غزة الثلاثاء لغارات جوية وقصف إسرائيلي، غداة تنديد عالمي بالضربة التي استهدفت الأحد، مخيماً للنازحين في المدينة وتسبّبت في مقتل 45 شخصاً، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

وأفاد مراسلون لوكالة الأنباء الفرنسية وشهود في رفح الثلاثاء، بقصف مدفعي وغارات جوية على وسط وغرب مدينة رفح المحاذية للحدود المصرية.

وسيطرت القوات الإسرائيلية في السابع من مايو/أيار على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وتنفّذ عمليات عسكرية في المدينة التي تعتبرها آخر معقل رئيسي لحركة حماس في القطاع المحاصر.

وقالت فاتن جودة (30 عاماً) للوكالة من حي تل السلطان في غرب رفح: «لم ننم طوال الليل، فالقصف من كل الاتجاهات بشكل عشوائي، قصف مدفعي وجوي».

وأضافت «الوضع الليلة كان مخيفاً للغاية، رأينا الجميع ينزح من جديد بسبب خطورة الوضع. نحن أيضاً سوف نخرج الآن ونتجه إلى المواصي خوفاً على حياتنا».

وقبل دخوله رفح، دعا الجيش الإسرائيلي سكان الأحياء في شرق المدينة إلى الانتقال إلى «المنطقة الآمنة» في المواصي، وتقول المنظمات غير الحكومية والوكالات الدولية إن المنطقة غير مجهزة بالماء والبنى التحتية ولا تصلح للنزوح.

كما أفاد مراسل الوكالة عن قصف وإطلاق نار كثيف في أحياء عدة في مدينة غزة في شمال القطاع حيث تسبّبت ضربة على منزل بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح، وفق شهود.

  • اجتماع طارئ

ويأتي ذلك بعد يومين على قصف إسرائيلي على مخيم للنازحين في شمال غرب رفح تسبب باندلاع حريق وبمقتل 45 شخصاً وجرح 249 آخرين، وفق وزارة الصحة في قطاع غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه فتح تحقيقاً في الغارة، وكان أعلن أنه استهدف مجمّعاً لحركة حماس وقتل قياديين اثنين في الغارة، ووصف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الضربة بأنّها «حادث مأسوي».

وأثارت الغارة تنديداً من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وفرنسا والصين، فضلاً عن الولايات المتحدة ومصر وقطر، الدول الوسيطة في جهود التوصل لوقف إطلاق النار في الحرب الدائرة منذ نحو ثمانية أشهر، إضافة إلى عدد كبير آخر من دول العالم.

ودعت واشنطن حليفتها إسرائيل إلى «اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين»، وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي إن «الصور الكارثية، تفطر القلب» بعد الغارة التي «أسفرت عن مقتل عشرات الأبرياء الفلسطينيين».

في باريس، تظاهر قرابة عشرة آلاف شخص، حاملين أعلاماً فلسطينية ولافتات كتب عليها «كفى قصفاً! فلسطين حرة!».

وندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالضربة الإسرائيلية على رفح، قائلاً في منشور على منصة «إكس»، «لا يوجد مكان آمن في غزة، يجب وضع حد لهذه الفظائع».

وقال مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث: «القول إن الأمر يتعلّق بـ«خطأ» لا يعني شيئاً للذين قتلوا وللذين يحاولون إنقاذ الأرواح».

وينعقد مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق الثلاثاء في جلسة طارئة بناء على طلب الجزائر، للبحث في الضربة الإسرائيلية الدامية على رفح.

وكانت محكمة العدل الدولية طلبت من إسرائيل «وقفاً فورياً» لعمليتها في رفح و«لأي أعمال أخرى في محافظة رفح من شأنها أن تفرض على السكان الفلسطينيين في غزة ظروفاً معيشية يمكن أن تؤدي إلى تدميرهم جسدياً».

وعلّق مسؤولون دوليون على «الصور المروعة» التي انتشرت بعد الغارة على مخيم النازحين الواقع قرب منشأة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وقال مدير الأونروا فيليب لازاريني إن الأضرار «تدل على تحوّل رفح إلى جحيم على الأرض».

وتتزايد الضغوط على إسرائيل لوقف الحرب، بينما تحذّر الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة في القطاع المحاصر، حيث لم تعد معظم المستشفيات تعمل.

ودخل الثلاثاء قرار ثلاث دول أوروبية، إسبانيا والنرويج وإيرلندا الاعتراف بدولة فلسطين، حيز التنفيذ، وردّت إسرائيل بغضب على لسان وزير خارجيتها الذي اتهم رئيس الوزراء الإسباني بالتواطؤ في «التحريض على الإبادة».

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الثلاثاء في إعلان مقتضب بالإسبانية والإنجليزية أن الاعتراف بدولة فلسطين «ضروري لتحقيق السلام»، مشدداً على أن القرار لم يتخذ «ضد أي طرف وخصوصاً ليس ضد إسرائيل».

وأضاف أن الاعتراف بدولة فلسطين يعكس «رفضنا التام لحماس التي هي ضد حلّ الدولتين».

واتهم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الثلاثاء، رئيس الوزراء الإسباني بالتواطؤ في «التحريض على إبادة اليهود» بعد اعتراف بلاده بدولة فلسطين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/jp9e5jej

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"