عادي

لماذا يريد ريال مدريد إحداث «خضة» في الكرة الأوروبية؟

15:51 مساء
قراءة 3 دقائق
لماذا يريد ريال مدريد إحداث «خضة» في الكرة الأوروبية؟

لندن ـ (أ ف ب)

يبحث ريال مدريد الذي نصّب نفسه ملكاً لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم، عن إحراز لقبه الخامس عشر في المسابقة القارية المرموقة ضد بوروسيا دورتموند الألماني في النهائي المرتقب السبت على ملعب ويمبلي، لكن المسابقة الأسمى قد تجد طريقها إلى الزوال في حال نجحت المساعي القائمة بقيادة نادي العاصمة الإسبانية إلى إطلاق الدوري السوبر.

ويتقدّم ريال وغريمه التقليدي برشلونة، حيث يسعيان بقوّة إلى إطلاق الدوري السوبر، متحديين المعارضة الكبيرة التي يلقاها المشروع من جميع أنحاء «القارة العجوز».

وفي طليعة المعارضين خصم الميرينغي المقبل، بوروسيا دورتموند، حيث أعرب الرئيس التنفيذي للنادي هانس-يواكيم فاتسكه غير مرّة رفض ناديه المشروع.

وانهارت المحاولة الأولى لإطلاق دوري منفصل في عام 2021 في غضون أيام، بعد ردّ فعل عنيف من المشجّعين والحكومات والاتحادات القارية والمحلية. لكنّ مؤيدي الدوري السوبر حققوا انتصاراً لافتاً هذا الأسبوع، حيث وجدت محكمة في مدريد أن الهيئتين الحاكمتين: أي الاتحادان الدولي لكرة القدم (فيفا) والأوروبي (ويفا)، أساءا استخدام سلطتهما المهيمنة ومنعا المنافسة الحرة من خلال معارضة الدوري الجديد الانفصالي.

وقد تكون أسباب سعي ريال مدريد إلى إحداث خضّة في الكرة الأوروبية محل استغراب بعض الشيء. فالفريق الملكي قد فاز بلقب دوري الأبطال خمس مرات في آخر عشرة أعوام.

وفي الوقت عينه، تمكّن من تحديث ملعب سانتياغو برنابيو الذي يتسع لـ 85000 متفرج ليصبح ملعباً عالمي المستوى، ويبقى وجهة مفضّلة لأفضل اللاعبين في العالم.

وانضمّ إلى بطل إسبانيا في الفترة الأخيرة عدة لاعبين، في طليعتهم الإنجليزي جود بيلينغهام من دورتموند نفسه قبل 12 شهراً مقابل 100 مليون يورو (108 ملايين دولار) على الرغم من العروض المغرية والوازنة التي قدّمتها أندية الدوري الإنجليزي للاعب منتخب «الأسود الثلاثة».

ومن المرتقب أن يكمل النجم الفرنسي الأول كيليان مبابي صفقة انضمامه إلى العملاق الإسباني في الأيام المقبلة بعد أن طوى صفحة باريس سان جيرمان الفرنسي. لذا، فإن هالة ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا قد تثير الخوف في نفوس خصومه. ومع ذلك، هناك قلق داخل النادي الأكثر نجاحاً في المسابقة من أن موقعه قد يتعرّض للخطر في النهاية دون تغيير هيكلي في اللعبة.

وللمرة الأولى في الموسم الماضي، نجح مانشستر سيتي في إحراز لقب دوري أبطال أوروبا عقب إقصائه ريال مدريد 5-1 في مجموع المباراتين في نصف النهائي.

  • - مغامرة دورتموند «المذهلة» -

وقال كارستن كرامر المدير الإداري لدورتموند لموقع «ذي أتلتيك» عن وصول فريقه إلى النهائي «إنه أمر لا يصدق».

وتابع: «نحن لا نشكو أبداً من الوضع وأن الآخرين ينفقون المزيد في ميزانياتهم. ولكن عندما نصل إلى نهائي مماثل، فهذا يجلب المزيد من الفخر للجميع في النادي».

وأردف: «نحن قادرون على المنافسة على الرغم من أن الإمكانات والأسلحة التي نملكها في جعبتنا ليست هي نفسها على غرار الآخرين».

ويدرك دورتموند أن الفرصة التي يملكها الآن في النهائي قد لا تتكرّر أبداً، لذلك عليه الاستفادة قدر المستطاع لكتابة التاريخ. لكنّ تجربته الأخيرة على ملعب ويمبلي ليست واعدة، بعد أن خسر نهائي دوري الأبطال عام 2013 أمام مواطنه بايرن ميونيخ. إلا أنه يمني النفس بإعادة تجربة أتالانتا الإيطالي الذي فاجأ باير ليفركوزن بطل ألمانيا في نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الأسبوع الماضي، وألحق به الخسارة الأولى على الإطلاق هذا الموسم، محرزاً لقبه القاري الأول.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr34wjz5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"