عادي

إطلاق النسخة الخامسة من جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي

17:46 مساء
قراءة 3 دقائق

أعلن معهد الشارقة للتراث عن إطلاق النسخة الخامسة من جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي تحت شعار «تراث ثقافي.. تواصل إنساني»، والتي تهدف إلى تقدير جهود المحافظة على التراث الثقافي وتوثيقها على الصعيد المحلي والعربي والدولي.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المعهد أمام ممثلي الجهات الإعلامية، الأربعاء، في مقر مركز التراث العربي التابع للمعهد، بحضور د.عبدالعزيز المسلم، رئيس المعهد، رئيس مجلس أمناء جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي، وعائشة الحصان الشامسي، مديرة مركز التراث العربي الأمينة العامة للجائزة، وأعضاء مجلس الأمناء، وعدد من موظفي المعهد.

تضمنت مراسم الإطلاق عرض فيديو تعريفياً بالجائزة وأهدافها الرامية للمحافظة على التراث الثقافي والمعايير المنظمة لها والإنجازات التي حققتها منذ إنشائها بالمرسوم الأميري رقم 19 لسنة 2017 والصادر من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة.

وأكد د.المسلم أن فكرة الحفاظ على التراث الثقافي باعتباره ذاكرة للفرد والمجتمع انتقلت خلال العقود الماضية من حيز الحاجة الاجتماعية العابرة إلى المسؤولية المؤسسية القائمة على التخصص الإداري الرصين والعمل الجماعي الممنهج، من خلال إطلاق التجارب والممارسات التطبيقية والأكاديمية الناجحة في هذا الاتجاه.

ولفت إلى أن جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي التي ينظمها المعهد وضعت ضمن قائمة أهدافها تقدير الجهود المتقنة في مجال صون عناصر التراث الثقافي، وإثراء التنافس الشريف بين المهتمين والعاملين في البحث العلمي والميداني في هذا المضمار، وصولاً إلى تثمين أفضل هذه الممارسات والتجارب المطبقة على الصعيد المؤسسي والفردي، وهو ما يسهم في نهاية المطاف في إيجاد بيئة حاضنة لاستدامة التراث الثقافي، وضمان انتقاله إلى الأجيال القادمة، والتعريف بالتراث الإنساني بشقيه الخاص والمشترك، حيث تعتبر جسراً منيعاً للتواصلِ الحضاريِّ، والتبادلِ الثقافي، خدمة لمشروع الشارقة الثقافي الذي يحاورُ العالم بالثقافة الواعية.

وأعرب د.المسلم عن ثقته بتنظيم نسخة جديدة ومميزة من الجائزة، تحقق الأهداف، وتلبي الطموحات، وتستقطب المزيد من رواد المحافظة على التراث الثقافي وتسلط الضوء على نتاج ممارساتهم الملهمة وتجاربهم النوعية الناجحة في هذا الجانب، موجهاً شكره إلى أعضاء فرق العمل واللجان الدائمة والمؤقتة القائمة على تنظيم الجائزة وتسويقها وتنفيذ الحملات الترويجية لها، بما يشمل الأمانة العامة للجائزة وأعضاء لجنة تحكيم الملفات وطلبات الترشيح، فضلاً عن الدعم الذي تقدمه الجهات الحكومية في إمارة الشارقة للأهداف الثقافية السامية التي تحملها رسالة الجائزة.

وتحدثت عائشة الحصان الشامسي عن الأجندة الزمنية لتنظيم الجائزة، حيث يبدأ فتح باب الترشيح وتلقي ملفات المشاركة من خلال الأمانة العامة للجائزة، عبر البريد الإلكتروني [email protected] أو صندوق البريد 2258 الشارقة.

وأشارت إلى أن الجائزة تركز على ثلاثة حقول رئيسية تتمثل في تكريم أفضل الممارسات صوناً للتراث الثقافي، وتكريم الرواة وحملة التراث باعتبارهم كنوزاً بشرية حية، وتكريم الباحثين البارزين في مجال التراث الثقافي، منوهةً بأن كل حقل يشمل ثلاث فئات مختلفة موزعة بحسب نطاق المشاركات المستلمة وفق التوزيع المحلي والعربي والدولي.

واستعرضت أهم الجوانب العملية والفنية في الترشيح، وآليات التقديم، وشروط الترشيح، ومراحل التحكيم، والمراحل الزمنية لها وغيرها من الجوانب المرتبطة بالجائزة، داعيةً الراغبين في المشاركة للتواصل عبر الهاتف رقم 0097165014999 لأية استفسارات حول الجائزة وطريقة المشاركة فيها.

وتعد الجائزة، أول جائزة عربية تنحو المنحى الدولي في مجال التراث الثقافي، لتكونَ الحاضنة والداعمة والراعية للجهود المبذولة من قِبَلِ الرواة والمؤسسات والجمعيات والدراسات التي تعملُ على حفظ التراث، من خلالِ حقولِ الجائزةِ الثلاث، وتمثلُ شخصيةُ العامِ للتراثِ الثقافيِّ بادرةً مهمةً، وإضافةً نوعيّةً للجائزةِ، تهدفُ إلى تكريمِ الخبراءِ والباحثينَ الذينَ أفْنَوْا أعمارَهُم، وسطَّروا آثارَهُم في خِدْمةِ التراثِ وحمايتِهِ، وذلكَ تقديراً لجهودِهم القيّمةِ، واحتفاءً بإسهاماتِهم المهمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s4ahduu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"