سلطان العلم والثقافة

01:18 صباحا

لا نزال نفاخر باحتضان الشارقة لأكبر مدينة جامعية في العالم في إمارتنا الباسمة عاصمة العلم والثقافة والكتاب، ونعتزّ بالتميز والسمعة التي اكتسبتها من مسيرتها خلال ربع قرن مضى، بفضل ربنا ثم بفضل رئيسها حاكم الشارقة، سلطان العلم والثقافة، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، حفظه الله برعايته.وتستمر مسيرة الإنجازات إذ نشهد اليوم انتشار صروح العلم وجامعات الثقافة في كل أرجاء مدن الإمارة، فقد شهد الجميع قبل عامين إطلاق جامعة خورفكان، عروس الساحل الشرقي، تلا ذلك في العام الماضي وفي سلسلة منتظمة إطلاق جامعة كلباء لؤلؤة الساحل الشرقي، ويأتي هذا العام لتكون الوجهة هي الوسطى! شريان التواصل وخطه الأساسي بين ساحل الخليج العربي والساحل الشرقي، وكذلك جنوب الدولة بشمالها، إنها مدينة الذيد التي ازدادت تألقاً بإطلاق جامعة الذيد؛ هذه الجامعة التي تحظى بتميز وتفرّدٍ في التخصصات العلمية، إذ تضم كلية الزراعة وكلية البيطرة، وهي من أوائل الكليات المتخصصة بالدراسات النظرية والتطبيقية العملية، إضافة إلى كليات أخرى تخدم المنطقة.

السؤال الآن: ماذا ينتظر أبناؤنا لنهل العلم من كل مشاربه وصروحه العلمية التي وصلتهم في عقر دارهم؟ لقد بدأت منابعه من رياض الأطفال في كل منطقة وبعدها المدارس الحكومية بكل مراحلها الدراسية تسهيلاً للطلبة وللأهالي، وكذلك انتشار المدارس الخاصة المتميزة وعلى أعلى المعايير والمستويات العلمية، فبعد أن كانت تقتصر على وجودها في المدن الرئيسية، جاءت توجيهات سموه الكريمة لتكون في كل المناطق بالإمارة، إنها شارقة العلم والثقافة استلهمت وهجها ورؤاها من حاكم البلاد سلطان العلم والثقافة، فمن خلال ما زرعه صاحب السمو من بذور العلم خلال نصف القرن الماضي، يجني سموه اليوم ويحصد هذا الزرع مما وصل إليه أبناؤه من علم وثقافة في الإمارة وكل من نهل بها العلم من الداخل والخارج، جعل الله ذلك في موازين أعمال سموه.

ندعو الأجيال الشابة والناشئة إلى السير على نهج قائدنا للعلم والثقافة بطلب العلم في شتى مجالاته، حتى نصل إلى جيل يسلم جيلاً راية العلم بكل مشاربه، ونكون كما يتمنى وكما يحب صاحب السمو الحاكم حفظه الله وأمد في عمره.

* عضو مجلس أمناء جامعة الذيد

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/v2pavu5y

عن الكاتب

عضو مجلس أمناء جامعة الذيد

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"