عادي

«لطمأنة الناخبين».. «العمال» البريطاني يتعهد بحماية الترسانة النووية

19:36 مساء
قراءة 3 دقائق

لندن- أ.ف.ب

تعهد زعيم المعارضة البريطانية كير ستارمر، الاثنين، بحماية الترسانة النووية البريطانية، ساعياً إلى أن يظهر للناخبين أن بإمكانهم الوثوق بحزب «العمال» الذي يتزعمه، فيما يتعلق بالأمن القومي، قبل انتخابات الشهر المقبل.

وتعد قضايا الدفاع التي شكلت تقليدياً مصدر قوة لحزب «المحافظين» الحاكم قضية رئيسية في حملة الانتخابات العامة في 4 تموز/يوليو. وشكلت نقطة ضعف لدى سلف ستارمر، الاشتراكي جيريمي كوربين.

«حزب الأمن القومي»

وقال ستارمر: إن حزب العمال هو «حزب الأمن القومي»، وأصر على أن الحزب الذي يمثل يسار الوسط تغير منذ خسارة كوربين بأغلبية ساحقة أمام حزب «المحافظين» في عهد بوريس جونسون في انتخابات 2019.

حينها وجهت انتقادات لكوربين باعتباره ضعيفاً، بسبب تأييده نزع السلاح النووي وتشكيكه بحلف شمال الأطلسي، وامتناعه عن توجيه إدانة قاطعة لروسيا بعد تعرض شخصيات بارزة لعمليات تسميم على الأراضي البريطانية.

لكن حزب «العمال» بقيادة ستارمر الذي يميل أكثر إلى الوسط التزم بضمانات «الردع النووي الثلاثية»، ويتضمن ذلك بناء أربع غواصات نووية جديدة، والحفاظ على قوة الردع البحرية البريطانية، وتحديث جميع الغواصات للقيام بدورياتها على نحو فعال.

ويعلن حزب «العمال» الذي يتقدم بفارق كبير في استطلاعات الرأي منذ ثمانية أشهر، أنه سيزيد الإنفاق الدفاعي إلى 2,5% من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل 2,3% حالياً.

وقال ستارمر في خطاب ألقاه في شمال إنجلترا: «دعوني أكون واضحاً.. بريطانيا ستكون أقوى وأكثر أمناً وأماناً مع حزب العمال».

الإنفاق الدفاعي

وأضاف: «حزب العمال هذا ملتزم تماماً بأمن أمتنا وقواتنا المسلحة، والأهم من ذلك، ردعنا النووي».

ورفض حزب «العمال» حتى الآن تحديد جدول زمني لتحقيق الزيادة في الإنفاق الدفاعي، مكتفياً بالقول: إنه سيزيد الإنفاق عندما تسمح الظروف الاقتصادية بذلك.

و«المحافظون» الذين يتولون السلطة منذ عام 2010، قالوا إنهم سيحققون هدف 2,5 في المئة بحلول عام 2030. وجعل رئيس الوزراء ريشي سوناك مسألة أمن بريطانيا إحدى القضايا الرئيسية للحملة الانتخابية الشهر الماضي بقوله، قبل وقت قصير من الإعلان عن موعد الانتخابات، إن بريطانيا ستكون أقل أماناً في ظل حكومة حزب «العمال».

وحجة «المحافظين» في ذلك، أن العديد من الأعضاء البارزين في فريق ستارمر صوتوا في الماضي ضد تجديد الردع النووي البريطاني، المعروف باسم «ترايدنت».

وستكون إحدى المهام الأولى لستارمر في حالة فوز حزب «العمال» هي حضور قمة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس «الناتو» في واشنطن في الفترة من 9 إلى 11 تموز/ يوليو.

«السلامة أولاً»

وقال وزير الدفاع غرانت شابس إن «المحافظين وحدهم لديهم خطة واضحة لتنفيذ العمل الجريء اللازم للحفاظ على أمن بريطانيا في عالم أكثر غموضاً»، واصفاً خطاب ستارمر بأنه «أجوف».

وقال الخبير السياسي جيمس سترونغ إن ستارمر يتبنى نهج «السلامة أولاً» في القضايا العالمية، مثل الأسلحة النووية، وحلف شمال الأطلسي، والحرب في أوكرانيا، من خلال اتباع خط مماثل لخط الحكومة.

وقال سترونغ المحاضر في جامعة «كوين ماري» في لندن: «لقد تجنب باستمرار اتخاذ موقف مميز في الشؤون الخارجية، وذلك جزئياً كوسيلة للإشارة إلى أنه ليس جيريمي كوربين». وأضاف: «هذا منطقي، بما أن معظم الناخبين لن يبنوا تصويتهم على قضايا السياسة الخارجية، وفي هذه القضايا الأكثر أهمية على وجه التحديد، فإن الاستمرارية هي ما يريدونه في الإجمال».

وسعى «المحافظون»، الاثنين، إلى تعزيز قاعدتهم بين أنصار اليمين من خلال التعهد بتعديل قانون المساواة البريطاني إذا فازوا بولاية ستكون الخامسة على التوالي.

وقالت وزيرة المساواة كيمي بادينوك: إن الإصلاح يعني أن الجنس البيولوجي وحده هو الذي سيحدد من يمكنه استخدام المساحات المخصصة حصرياً لجنس واحد. لكن حزب «العمال» اتهم «المحافظين» بإشعال حرب ثقافية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycya2rwu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"