عادي

استئناف جزئي للرحلات التجارية إلى كاليدونيا الجديدة والتعطيل مستمر

19:03 مساء
قراءة 3 دقائق

نوميا - أ ف ب

ستستأنف الرحلات التجارية من وإلى مطار لا تونتوتا الدولي في كاليدونيا الجديدة جزئياً اعتباراً من الأربعاء، ما يدل على عودة الهدوء ببطء إلى الأرخبيل الفرنسي جنوب المحيط الهادئ، رغم استمرار الانفصاليين في التعطيل.

وأعلنت شركة الطيران المحلية الثلاثاء «ابتداء من يوم غد الأربعاء 5 يونيو/حزيران ستستأنف إيركالان تدريجياً جزءاً من رحلاتها التجارية البعيدة والمتوسطة» بحسب ما أكدته لفرانس برس غرفة التجارة والصناعة في كاليدونيا الجديدة المشرفة على المنصة.

وقالت الشركة إن «الاستئناف الجزئي يتعلق ببرنامج رحلات مخفف وسيظل سارياً حتى العودة إلى الوضع الطبيعي» في الأرخبيل.

ومن الصعوبات حظر التجول الساري حتى 10 يونيو/حزيران على الأقل والوضع على الطريق المؤدي إلى نوميا المدينة الرئيسية، إلى المطار الذي كان أحد النقاط الساخنة لأعمال الشغب، ولا يزال يصعب سلوكه.

وبما أنه من الصعب الوصول إليه من جنوب كاليدونيا الجديدة سيتم إنشاء جسر جوي لنقل الركاب وأمتعتهم بين لا تونتوتا ومطار ماجينتا الواقع في المنطقة التي تحمل الاسم نفسه في نوميا، بحسب ما أفادت شركة الطيران.

ومنذ نهاية مايو/أيار تحسن الوضع في الأرخبيل الذي شهد أخطر أزماته منذ الثمانينات، لكن العديد من الحواجز لا تزال منتشرة في المنطقة.

وتقوم السلطات بإزالتها يومياً، ثم يتم إعادة بعضها ما يؤخر العودة إلى الحياة الطبيعية.

وأدت أعمال الشغب التي اندلعت بعد التصويت في باريس على إصلاح النظام الانتخابي يقول الانفصاليون إنه سيسهم في تهميش السكان الأصليين، إلى مقتل سبعة أشخاص بينهم شرطيان، وإلى إغلاق العديد من الطرق في الجزيرة الكبرى.

سقوط في فتحة صرف صحي

تم إغلاق مطار نوميا الدولي منذ بدء أعمال الشغب، وأولى الرحلات الجوية التي ستستأنف الأربعاء هي رحلة من بابيتي عبر ناندي في جزر فيجي ورحلة إلى بريسبان (استراليا) مساء.

وعلى الطريق المؤدي من نوميا إلى المطار الواقع على بعد 50 كيلومتراً شمال المدينة، قام انفصاليون مجدداً بنشر حواجز الاثنين، في الموقع الذي أصيب فيه رجلان في تبادل لإطلاق النار مع قوات الدرك وطلبوا من السائقين أن يعودوا أدراجهم بحسب مراسلة لوكالة فرانس برس.

وتحركت قافلة كبيرة من رجال الدرك الثلاثاء، لمواكبة عمليات رفع الأنقاض لكن ما لبثوا أن غادروا المكان حتى قطع النشطاء الطريق بالحجارة والأغصان والخردة المعدنية.

والدليل على الظروف الأمنية التي لا تزال محفوفة بالمخاطر أصيب شرطي «في ساقيه» إثر سقوطه في «فتحة صرف صحي» في دومبيا قرب نوميا، حسبما أعلن مدعي عام الجمهورية في الأرخبيل إيف دوبا.

وأوضح أن الدركي سقط أثناء سيره على أغصان وضعت لإخفاء فتحة الصرف الصحي بعد إزالة الغطاء.

وأصيب 191 من عناصر الدرك والشرطة «منذ بدء الاضطرابات» حسبما ذكرت المفوضية العليا للجمهورية في كاليدونيا الجديدة في تقريرها اليومي عن الوضع في الأرخبيل.

على الصعيد السياسي اعتبر زعماء حزب كاليدونيا معاً المعتدل الثلاثاء أن على إيمانويل ماكرون أن «يعلن رسمياً نهاية إجراءات مشروع الإصلاح الدستوري» للهيئة الانتخابية، وهو أمر ضروري على حد قولهم لإنهاء الاضطرابات.

وقال فيليب غوميس أحد زعماء كاليدونيا معاً في مؤتمر صحفي إنه «شرط مسبق» بينما «تفشل الدولة في فرض النظام».

وأعلن الرئيس الفرنسي حتى الآن أنه لن يكون هناك «تطبيق قسري» لكنه لن يتحدث عن «تراجع» أيضاً.

الاثنين طالبت جبهة الكاناك الاشتراكية، المنبر الرئيسي للأحزاب الانفصالية، إيمانويل ماكرون بالتخلي صراحة عن تبني الإصلاح الانتخابي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycy5eyda

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"