أعلن الاتحاد الإفريقي، أمس الاثنين، أنه بصدد التحضير لحوار شامل بين السودانيين، على أن يُعقد خلال الأسابيع المقبلة، بهدف التوصل لتوافقات لإنهاء الحرب، واستئناف عملية الانتقال السياسي، فيما قالت صحيفة محلية إن إدارة المستشفى الجنوبي، وهو الوحيد العامل في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أخلته من الجرحى والمرضى، بعد قصفه، مساء أمس الأول الأحد.
وعقد وفد من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، برئاسة نائب الرئيس الهادي إدريس، وعضوية هيام بشري الصديق الصادق المهدي، وأسماء محمود محمد طه، وبكري الجاك، اجتماعاً، أمس الاثنين، مع الآلية الثلاثية الرفيعة للاتحاد الإفريقي، برئاسة السفير محمد شمباس وسيمبوسا وواندير، في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا.
وقالت التنسيقية، في تصريح صحفي، إن وفد الآلية الرفيعة للاتحاد الإفريقي أخطر وفد «تقدم» بالجهود المبذولة للوصول لتفاهمات لإيقاف الحرب، عبر حل سياسي شامل متفاوض عليه بواسطة السودانيين أنفسهم.
وذكرت أن الاتحاد الإفريقي يعمل على توحيد الجهود الساعية للسلام ضمن منبر واحد، مؤكداً أن «منبر جدة»، هو الوحيد والفاعل حالياً من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار.
وأوضحت أن «وفد الآلية الرفيعة أكد أن الاتحاد الإفريقي على وشك إقامة حوار شامل بين السودانيين في الأسابيع المقبلة».
من جهة أخرى، قالت صحيفة محلية إن إدارة المستشفى الجنوبي، وهو الوحيد العامل في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أخلته من الجرحى والمرضى، بعد قصفه، مساء أمس الأول الأحد.ونقلت صحيفة (دارفور 24) عن إحدى العاملات في المستشفى قولها إنه تم إخلاء المستشفى «بعد تعرضه للرصاص الطائش والقصف المدفعي بصورة مكثفة».
وأشارت إلى أن المرضى والجرحى نقلوا إلى مراكز صحية، وبعض الأماكن الآمنة جنوب المدينة.
وقالت منظمة «أطباء بلا حدود» إن المستشفى الجنوبي الذي تدعمه استُهدف مرتين خلال الأيام القليلة الماضية، وتضررت أهم ثلاثة مرافق طبية في المدينة، في ظل المواجهة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في عاصمة شمال دارفور. وتأتي هذه التطورات بعد نداءات استغاثة أطلقتها الكوادر الطبية في المستشفى، والحاجة العاجلة للكوادر الطبية والكوادر المساعدة، لمواجهة الأعداد الكبيرة من المصابين، مؤكدة أن الحالات التي تصل إلى المستشفى تفوق طاقة الكوادر الموجودة، علاوة على النقص الحاد في أدوية الطوارئ.
وشهدت الفاشر، صباح أمس الأول الأحد، اشتباكات بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه، وقوات الدعم السريع خلفت قتلى وجرحى بحسب الصحيفة.
وتفرض قوات الدعم السريع حصاراً على الفاشر في مسعى للسيطرة عليها بعد أن أحكمت قبضتها على أربع مدن في إقليم دارفور من أصل خمس، وسط تحذيرات، دولية وإقليمية، من اجتياح المدينة التي تؤوي ملايين النازحين الذين فروا من مدن الإقليم المضطرب جراء الصراع.
(وكالات)
