عادي
شملت مجالات التجارة والتعليم والسياحة والثقافة

اتفاقيات واستشراف للتعاون حصيلة زيارة وفد الشارقة إلى الصين

00:35 صباحا
قراءة 5 دقائق
فاهم القاسمي خلال أحد اللقاءات

 

الشارقة: «الخليج»

تكللت زيارة الشارقة إلى مقاطعة شاندونغ الصينية، التي تم نظمتها بالتنسيق مع حكومة شاندونغ يومي 4 و5 يونيو/ حزيران، بتوقيع مذكرة تفاهم بين دائرة العلاقات الحكومية ومكتب الشؤون الخارجية للحكومة الإقليمية للمقاطعة في جمهورية الصين الشعبية. بهدف تسهيل التبادلات والتعاون بين الجانبين في المجالات كافة لمدة 5 سنوات، إلى جانب اتفاقية تعاون بين جامعتي الشارقة وشاندونغ، لتعزيز العلاقات الثنائية والشراكات وإطلاق المبادرات المشتركة بين الجانبين.

تنص المذكرة التي وقّعها الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، رئيس وفد الإمارة المشارك في الزيارة، وكاي شيانجين، المدير العام للمكتب، بحضور دينغ يون فنغ، نائب حاكم المقاطعة، على ترسيخ الاتصال مع المؤسسات المعنية بالاقتصاد والتجارة والتعليم والثقافة والسياحة، بهدف تعزيز التعاون في هذه المجالات، وإنشاء آلية اتصال لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، على أن يتولى الطرفان مهمة الإشراف على تواصل كافة الجهات المعنية.

وأشار الشيخ فاهم القاسمي إلى أن المذكرة تترجم التزام دائرة العلاقات الحكومية بتسهيل اللقاءات والاجتماعات والتعاون المشترك بين مختلف مؤسسات الإمارة ونظيراتها في آسيا بشكل عام والصين بشكل خاص، تماشياً مع رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يؤمن إيماناً راسخاً بأهمية الحوار والتفاهم مع جميع دول وثقافات العالم، ودور التعاون والعمل المشترك في الارتقاء بالحضارة الإنسانية وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة في جميع القطاعات على الصعيد العالمي.

جامعتا الشارقة وشاندونغ

وقّعت جامعة الشارقة اتفاقية مع جامعة شاندونغ، بهدف تطوير التبادل الأكاديمي والثقافي بين الجانبين وتعزيز التعاون في مجال التعليم والبحث وبناء القدرات، بما يشمل البرامج المقدمة في كلتا المؤسستين، والتدريس، والبحث العلمي، وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وتطوير الموظفين، إلى جانب المشاركة في الندوات واللقاءات الأكاديمية الدولية، وتبادل المواد الأكاديمية والعلمية، والبرامج الأكاديمية الخاصة.

افتتاح معهد كونفوشيوس

وبموجب الاتفاقية التي وقعها الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، والدكتور شيان شانغ، رئيس جامعة شاندونغ، بحضور فنغ يتم بحث آليات تسهيل افتتاح معهد كونفوشيوس كمركز مستقل في الشارقة، بدءاً من العام الدراسي 2025-2026، لتعليم اللغة والثقافة الصينية، وتقديم برامج تعليمية وثقافية عامة بهدف دعم تدريس اللغة الصينية وتسهيل التبادل الثقافي.

وأكد النعيمي أهمية الزيارة، قائلاً: «إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن تكون جامعة الشارقة ضمن الوفد رفيع المستوى الذي يمثل إمارة الشارقة في زيارته إلى الصين، وتوقيع اتفاقية تعاون علمي وأكاديمي مع جامعة شاندونغ، فجامعة الشارقة تربطها علاقات أكاديمية وبحثية وعلمية وثيقة مع عدد كبير من الجامعات الصينية».

فعاليات ثقافية وتجارية

وشمل برنامج الزيارة إلى المقاطعة تنظيم فعالية «يوم الشارقة»، بدعم من الدوائر والمؤسسات المشاركة في وفد الإمارة، برئاسة دائرة العلاقات الحكومية، وتضمنت مجموعة واسعة من الفعاليات الترويجية الثقافية والتجارية لتسليط الضوء على مقومات الإمارة والمزايا التي تقدمها للمستثمرين ورجال الأعمال والسياح، كالموقع الاستراتيجي الذي يشكّل بوابة إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط، والبنية التحتية المتطورة، والقوانين والتشريعات الداعمة للأعمال والاستثمار.

الثقافة والتراث والسياحة

وزار أعضاء الوفد مركز شاندونغ الثقافي، ومتحف شانونغ، ومعهد البحوث الأثرية، بالإضافة إلى لقاء عمل جمع بعض أعضاء الوفد مع دائرة الثقافة والسياحة الإقليمية في شاندونغ، وشارك الوفد في جولة على منطقة بايهاتشو الطبيعية، وبحيرة دامينغ، ومنطقة لاوشان ذات المناظر الطبيعية الجبلية الساحلية، كما عقد ممثلو إمارة الشارقة ومقاطعة شاندونغ لقاء عمل، تلاه حفل عشاء لأعضاء الوفد.

وحول اللقاءات الثقافية التي شهدتها الزيارة، قال الدكتور عبد العزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث: «تنبع هذه الزيارة من متانة العلاقات الإماراتية الصينية وتنوعها في العديد من المجالات، حيث استطاعت دولة الإمارات صياغة علاقات متكاملة ومتوازنة مع شرق العالم وغربه».

زيارات ولقاءات عمل

وضمت الجهات المعنية بالاقتصاد والاستثمار والابتكار، المشاركة في الوفد، كلاً من دائرة التنمية الاقتصادية، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي، والشارقة لإدارة الأصول، وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، ومكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، ومطار الشارقة الدولي، وشركة وقاية التابعة لمجموعة بيئة. وتضمّن البرنامج زيارات ممثلي هذه الجهات إلى نخبة من الشركات الصينية، منها مجموعة «إنسبور»، لتكنولوجيا المعلومات و«مجموعة لينو» لصناعات الزجاج المتخصصة، بالإضافة إلى زيارتين إلى «مجموعة هاير» و«مجموعة هيسنس»، إلى جانب زيارة ولقاء عمل جمع أعضاء الوفد مع ممثلي مدينة زيبو، كما زار عدد من أعضاء الوفد بصحبة الشيخ فاهم القاسمي «مجمع تشيلو للبرمجيات»، و«مجموعة شاندونغ للصناعة الثقيلة».

وقال حمد علي عبدالله المحمود، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة: «إن مشاركة الدائرة فرصة مثالية لتسليط الضوء على أهم ما تمتلكه الدولة بشكل عام وإمارة الشارقة بشكل خاص من مقومات اقتصادية واستثمارية فريدة وبنية تحتية متطورة وثبات اقتصادي، تسهم في جذب المستثمرين من مختلف القطاعات الاقتصادية».

«استثمر في الشارقة» ينظم ملتقى أعمال بالصين

الصورة
1

الشارقة: «الخليج»

نظم مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر «استثمر في الشارقة» ملتقى أعمال مع مجموعة من قادة الأعمال ورواد الصناعات وأصحاب الشركات في جمهورية الصين الشعبية، وذلك بحضور الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، وأحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وبحث المشاركون في الملتقى سبل التعاون وتعزيز الاستثمارات في القطاعات الحيوية ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب استعراض بيئة الاستثمار المتقدمة في الإمارة والفرص الواعدة التي تتيحها مسيرة النمو في القطاعات الحيوية والناشئة.

وتركزت المباحثات بين المكتب وقادة مجتمع الأعمال الصيني، على آفاق التعاون المستقبلي بين الطرفين، وكيفية تلبية احتياجات المستثمرين لتتلاءم مع متطلبات نمو قطاع الصناعة في الإمارة وتعزيز مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وإنشاء شراكات في مجالات البحث والتطوير تدعم مسيرة التنمية في الشارقة بتنوعها وتميزها. وشهد الملتقى لقاءات واجتماعات مع عدد من الجهات والشركات البارزة، التي تمثل أهم وأبرز قطاعات الاقتصاد الصيني، وذلك على هامش الزيارة الرسمية لوفد الشارقة إلى الصين، والذي يضم 18 جهة ودائرة ومؤسسة، برئاسة دائرة العلاقات الحكومية، بهدف ترسيخ الروابط الثنائية بين البلدين في مجالات الثقافة والعلوم والبحوث والصحة والرياضة والبنية الرقمية.

وشمل اللقاء مع مجتمع الأعمال في الصين، ممثلين عن قطاعات الثقافة والسياحة، النقل والخدمات اللوجستية، الرعاية الصحية، التكنولوجيا الخضراء، رأس المال البشري والابتكار، الصناعات المتقدمة والتكنولوجيا الزراعية والغذائية.

وتناول المكتب عناصر وعوامل تميز البيئة الاستثمارية ومناخ الأعمال في الإمارة، والتي تشمل، الموقع الاستراتيجي وسهولة الوصول إلى أسواق المنطقة، والسياسات والحوافز المخصصة لمجتمعات ورواد الأعمال، إلى جانب المناطق الحرة التي تحتضن أهم وكبرى الشركات العالمية، وسهولة التنقل بين الصين ودولة الإمارات.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/45x86afp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"