«وول ستريت» تتأرجح قبيل بيانات الوظائف

تباين أداء الأسهم الأمريكية، الخميس، قبيل تقرير الوظائف الشهري لشهر مايو الجمعة، الذي ينظر إليه على أنه محوري للأسهم..

لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر ستاندرد آند بورز ، حيث توقف مؤقتًا بعد أن وصل إلى مستوى قياسي، بينما يترقب المتداولون تقريرا اقتصاديا أمريكيا رئيسيا.

وانخفض المؤشر بنسبة 0.08٪ بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق خلال اليوم في وقت سابق من اليوم. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 73 نقطة. وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.1%.

قفز سهم لولوليمون Lululemon بنسبة 4% حيث تجاوزت شركة تصنيع الملابس الرياضية التوقعات في الربع المالي الأول. خمسة أدناه غرقت بنسبة 11% بسبب النتائج والتوجيهات الباهتة. انخفض تداول شركة إفيديا بنسبة 2% وتراجعت عن المستويات القياسية التي شوهدت في وقت سابق من الأسبوع.

تتطلع وول ستريت إلى تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر مايو يوم الجمعة، حيث يبحث المستثمرون عن علامات على ضعف سوق العمل، مما قد يدعم تخفيضات أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي. ويتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت داو جونز آراءهم زيادة الوظائف بمقدار 190 ألف وظيفة.

وفي الوقت نفسه، انتعشت عوائد سندات الخزانة من الانخفاضات التي عززت ارتفاع الأسهم. وارتفع العائد القياسي لأجل 10 سنوات إلى حوالي 4.30%، مبتعدًا عن أدنى مستوى له منذ مارس الذي بلغه يوم الأربعاء.

ووصلت مطالبات البطالة الأمريكية الأسبوعية التي صدرت صباح الخميس إلى 229 ألفاً مقابل 220 ألفاً التي توقعها الاقتصاديون. وتعطي البيانات للمستثمرين دليلاً آخر حول ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يحقق الهبوط الناعم المنشود للاقتصاد. وارتفعت أسهم «لولوليمون أثليتيكا» بنسبة 3.8%، بعد أن عزز صانع الملابس الرياضية توقعات الأرباح وبرنامج إعادة شراء الأسهم.

• توقعات هبوطية

أظهر أحدث استطلاع أسبوعي من الرابطة الأمريكية للمستثمرين الأفراد، ارتفاع التوقعات الهبوطية لأسعار الأسهم في الولايات المتحدة لأعلى مستوى منذ الأسبوع المنتهي في 2 مايو (32.5%)، بينما تراجعت نظيرتها الصعودية والمحايدة.

وخلال الأسبوع المنتهي في السادس من يونيو، ارتفعت التوقعات الهبوطية لأسعار الأسهم خلال الأشهر الستة المقبلة بنحو 5.3 نقطة عند 32%، لتتجاوز متوسطها التاريخي البالغ 31% للمرة الرابعة خلال ثمانية أسابيع.

بينما انخفضت التوقعات المحايدة بنحو 5.2 نقطة إلى 29%، لتقع دون متوسطها التاريخي البالغ 31.5% للمرة السابعة خلال 12 أسبوعًا.

وتراجعت التوقعات الصعودية لأسعار الأسهم بنحو 0.1 نقطة إلى 39%، لكنها تتجاوز متوسطها التاريخي البالغ 37.5%، للمرة الثلاثين خلال 31 أسبوعا.

• الأسواق الأوروبية

 أغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع الخميس، بدعم مكاسب أسهم البنوك والتكنولوجيا والرعاية الصحية، غير أنها أنهت اليوم دون أعلى مستوياتها خلال الجلسة بعد أن خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ 2019 لكنه لم يقدم أي دلائل حول تحركاته المستقبلية.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.7 بالمئة، مبتعدا عن المستويات المرتفعة غير المسبوقة التي سجلها في وقت سابق من الجلسة.

خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ 2019، مشيرا إلى التقدم المحرز في معالجة التضخم حتى مع اعترافه بأن المعركة لم تنته بعد.

وفي توقعات جديدة، قال البنك المركزي الأوروبي إنه يتوقع أن يبلغ متوسط ​​التضخم 2.2 بالمئة في عام 2025، ارتفاعا من التقدير السابق البالغ 2.0 بالمئة، ما يعني أنه من المتوقع الآن أن يظل أعلى من هدف البنك المركزي البالغ اثنين بالمئة حتى العام المقبل.

وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد إن عضوا واحدا فقط في مجلس محافظي المركزي الأوروبي عارض قرار البنك بخفض أسعار الفائدة في وقت سابق من اليوم.

وقادت أسهم قطاع البنوك المكاسب القطاعية، إذ ارتفعت 1.7 بالمئة، كما صعد قطاع الرعاية الصحية 1.4 بالمئة مع صعود سهم نوفو نورديسك نحو أربعة بالمئة ليسجل مستوى قياسيا مرتفعا.
وأغلق قطاع التكنولوجيا مرتفعا 1.2 بالمئة، ليستقر بالقرب من أعلى مستوياته منذ ديسمبر كانون الأول 2000، مستفيدا من مكاسب سهم شركة ساب الألمانية 3.6 بالمئة بعد أن أعلن الرئيس التنفيذي كريستيان كلاين توقعات مشجعة لعامي 2026 و2027. وتصدر السهم المؤشر داكس 40 الألماني الذي أغلق مرتفعا 0.4 بالمئة.

فيما تراجعت القطاعات التي تتأثر بسعر الفائدة مثل المرافق والعقارات التي أغلقت منخفضة 0.9 بالمئة و0.6 بالمئة على الترتيب.

وعلى صعيد البيانات، انخفضت مبيعات التجزئة في منطقة اليورو بأكثر من المتوقع في أبريل نيسان، إذ تراجعت 0.5 بالمئة مقابل توقعات بتراجعها 0.3 بالمئة.

• الأسهم اليابانية

ارتفع المؤشر نيكاي الياباني، بعد صعود سهم طوكيو إلكترون وغيرها من الشركات المرتبطة بصناعة الرقائق مقتفية أثر نظيراتها الأمريكية، رغم تأثر المكاسب وسط حالة من الحذر قبل اجتماعات بنوك مركزية حول العالم.

وارتفع المؤشر نيكاي 0.55% ليغلق عند 38703.51 نقطة. وصعد المؤشر في وقت سابق من الجلسة بنحو 1.35% ليتجاوز مستوى 39 ألف نقطة.

وقفز سهم شركة طوكيو إلكترون لإنتاج معدات تصنيع الرقائق 3.46%. وصعد سهم أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق 3.91%.

وقفزت أسهم صناعة الرقائق في الولايات المتحدة 4.5%، الليلة الماضية بدعم من مكاسب شركتي إنفيديا وتايوان لصناعة أشباه الموصلات. وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.33% إلى 275723 نقطة. (وكالات)