عادي

«فيرجن غالاكتيك» تطلق آخر رحلة لمركباتها

15:39 مساء
قراءة دقيقتين
ركاب «فيرجن غالاكتيك 07» (رويترز)
مركبة فيرجن غالاكتيك - أرشيفية (أ.ف.ب)
نفذت شركة «فيرجن غالاكتيك» الأمريكية للسياحة الفضائية رحلتها الأخيرة، السبت، قبل إيقافها عملياتها التجارية لمدة سنتين، لتطوير فئة جديدة أكثر ربحية من المركبات الفضائية.
وأعلنت الشركة عبر حسابها على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي أن مركبتها «غالاكتيك 07» عادت إلى الأرض «وفيها رواد فضاء».
وأضافت: «لقد هبط طيارونا وركابنا ومركبتنا بسلام» في قاعدة «سبايس بورت أمريكا» في صحراء ولاية نيو مكسيكو الأمريكية.
وأقلعت الطائرة الحاملة من هذه الولاية الواقعة جنوب غرب الولايات المتحدة في الساعة 8.31 صباحاً بالتوقيت المحلي من مدرج تقليدي ثم، بعد فترة صعود بلغت نحو 50 دقيقة، وصلت إلى ارتفاع 13 ألفاً و582 متراً، أطلقت مركبة «في إس إس يونيتي» المعلّقة في أسفلها.
ثم أشعلت هذه الطائرة الصاروخية التي كانت تحمل طيارين وأربعة ركاب محرّكها وانطلقت صعوداً لتصل إلى ارتفاع 88 كيلومتراً، أي أعلى بقليل من حدّ 80 كيلومتراً الذي يمثل بداية الفضاء، بحسب التعريف المعتمد من الجيش الأمريكي.
وبعدما أمضى ركابها دقائق يطفون في ظل انعدام الوزن ويتمتعون بمنظر انحناء الأرض، عاودت المركبة النزول ثم هبطت على المدرج نفسه، ووصلت سرعتها القصوى إلى 2.96 ماخ، أي نحو ثلاثة أضعاف سرعة الصوت.
ولم يُكشف سلفاً إلا عن اسم راكب واحد هو التركي توفا أتاسيفير، المكلّف من شركة «أكسيوم سبايس» الأمريكية إجراء عدد من التجارب العلمية.
وأوضح بيان صادر عن «فيرجن غالاكتيك» أن الراكب التركي كان يحمل أجهزة استشعار لتلقّف بيانات الدماغ، وقلمَي أدرينالين للمراقبة في الجاذبية الصغرى.
كذلك حملت المركبة تجارب لجامعتي بوردو وبيركلي الأمريكيتين.
ولم تذكر شركة «فيرجن غالاكتيك» التي أسسها الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون عام 2004 سوى أن بين الركاب اثنين الولايات المتحدة وآخر من إيطاليا.
لكنّ هوية الركاب الثلاثة، وجميعهم رجال، عُرفت فور انتهاء الرحلة، وهم وفق الموقع الإلكتروني للشركة، المهندس في «سبايس إكس» آندي سادواني، والمطوّر العقاري والطيار إيرفينغ إسحق بيرغامينت، والمستشار الاستثماري في قطاع الفنادق والمطاعم جورجيو مانينتي. وكانت هذه الرحلة الفضائية الثانية للشركة في 2024 والثانية عشرة عموماً.
وأعلن رئيس «فيرجن غالاكتيك» ميشال كولغلازيير قبل الرحلة أنها ستكون الأخيرة للمركبة «في إس إس يونيتي».
وأضاف: «إنه منعطف للشركة في وقت تسخّر إمكاناتنا بالكامل لإنتاج مركباتنا الفضائية (دلتا) من الجيل الجديد التي ستوضع في الخدمة التجارية سنة 2026».
وهذه المركبات قادرة على حمل ستة ركاب بدلاً من أربعة في «في إس إس يونيتي»، وفقاً لشركة «فيرجن غالاكتيك» التي تعتزم بناء اثنتين منها في البداية. وتخطط الشركة بعد ذلك لما يصل إلى 125 رحلة سنوياً.
ومن المقرر إجراء رحلات تجريبية في عام 2025.
وأعلنت «فيرجن غالاكتيك» في نهاية عام 2023 صرف 185 موظفاً، أي 18 في المئة من موظفيها، بغية خفض التكاليف والتركيز على برنامج «دلتا».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/r34xyjhk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"