د. سارج مطر استشاري العقم وأطفال الأنابيب مستشفى الدكتور سليمان الحبيب - دبي
تشهد مكملات التستوستيرون انتشاراً واسعاً بين الرياضيين ولاعبي كمال الأجسام، لكنها تأتي بتأثيرات جانبية قد تكون خطيرة على الصحة العامة وخصوصاً على خصوبة الرجال. التستوستيرون هو هرمون الذكورة الرئيسي المسؤول عن تطوير الخصائص الذكورية ووظائف الجهاز التناسلي، وأي اضطراب في توازنه قد يؤثر في القدرة الإنجابية.
عند تناول مكملات التستوستيرون الخارجية، يتوقف الجسم عن إنتاج هذا الهرمون بشكل طبيعي، بسبب زيادة تركيزه في الدم. ويؤدي هذا الانخفاض في الإنتاج الداخلي إلى تقليل كمية الحيوانات المنوية المنتجة في الخصيتين، ما يؤثر سلباً في الخصوبة.
الدراسات العلمية أكدت أن استخدام التستوستيرون كمكمل لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى العقم المؤقت أو الدائم لدى بعض الرجال.
إضافةً إلى ذلك، يمكن أن يسبب استخدام هذه المكملات تقلص حجم الخصيتين، وانخفاض الرغبة الجنسية، واضطرابات هرمونية أخرى، ما يزيد من تعقيد الحالة الصحية للفرد. هذه التأثيرات قد تستمر لفترات طويلة حتى بعد التوقف عن استخدام المكملات، ما يجعل من الصعب عكس الضرر الواقع.
لذا، ينبغي على الرجال الذين يخططون لتكوين أسرة أو الحفاظ على صحتهم الإنجابية أن يتجنبوا استخدام مكملات التستوستيرون لأغراض غير طبية.
النصيحة الطبية هي دائماً الأفضل في مثل هذه الحالات، لتجنب العواقب غير المرغوبة على الصحة والخصوبة.
