عادي
توصية بتطوير 400 ميجاوات من بطاريات تخزين الطاقة 2026

أبوظبي تعزز المحطات الكهروضوئية على طريق الحياد المناخي

11:27 صباحا
قراءة 4 دقائق
أبوظبي تعزز المحطات الكهروضوئية على طريق الحياد المناخي
أبوظبي تعزز المحطات الكهروضوئية على طريق الحياد المناخي
أبوظبي: «الخليج»

تقوم شركة مياه وكهرباء الإمارات، بدور رئيسي في تعزيز خارطة الطريق العالمية لإزالة الكربون، وذلك في ظل العديد من التحديات التي تواجه تحقيق الحياد المناخي، والتي تتمحور حول دور قطاع الطاقة في إزالة الانبعاثات الناجمة عن توليد الطاقة مع ضمان إمدادات موثوقة تعزز النمو الاقتصادي.

يقول المهندس عمر محمد العامري، مدير قسم عمليات الطاقة والتحكم، دائرة عمليات الشبكة، في شركة مياه وكهرباء الإمارات: نعمل على تطوير العديد من الحلول الرامية إلى تعزيز اعتماد دولة الإمارات على الطاقة المتجددة والنظيفة، وذلك تماشياً مع أهداف مبادرة «طاقة نظيفة بنسبة 60%»، بالتعاون مع دائرة الطاقة – أبوظبي، وفقاً لما هو محدد في مستهدفات استراتيجية الطاقة النظيفة لعام 2035 لإنتاج الكهرباء في إمارة أبوظبي والإمارات الأخرى.

ويضيف: أوصت الشركة في تقرير لها بتطوير 400 ميجاوات من أنظمة بطاريات تخزين الطاقة المحسّنة للاحتياطي بحلول عام 2026، وذلك لتعزيز مرونة النظام وتوفير احتياطيات التشغيل، حيث تعمل هذه البطاريات كوسيلة مرنة وفعالة لتخزين الطاقة المتجددة الزائدة المولَدة، خلال فترات الإنتاج المرتفع، وإطلاقها خلال أوقات الذروة على الطلب أو في أوقات عدم توافر مصادر مثل الطاقة الشمسية.


عمر العامري:
  • زيادة الطلب 5% وانخفاض الانبعاثات 50% حتى 2035
  • نتطلع لرفع السعات بأبوظبي إلى 7.5 جيجاوات في 2030

وفي الوقت نفسه، سيكون تطوير أساليب وتقنيات جديدة لنقل الطاقة المتجددة أمراً ضرورياً لمعالجة أطراف الطاقة الثلاثة: أمن الإمداد، والقدرة على تحمل التكاليف، وتحقيق الاستدامة، ويكشف تقرير متطلبات السعة المستقبلية للشركة 2024-2037 عن الخطوات العملية التي من شأنها تعزيز عمليات النظام في المستقبل.

ويوضح: نقوم بدور رائد في خفض الانبعاثات الناتجة عن إنتاج الماء والكهرباء، حيث يشير تقرير متطلبات السعة المستقبلية إلى أنّ الكميات الكبيرة من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وتوفير خدمات استقرار الشبكة بواسطة أنظمة بطاريات تخزين الطاقة، من شأنه تمكين جهود خفض الانبعاثات، فعلى الرغم من زيادة الطلب بنحو 5% سنوياً حتى عام 2035. نتوقع تحقيق انخفاض بنسبة 50% تقريباً في إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لتصل إلى حوالي 22 مليون طن سنوياً، بحلول منتصف ثلاثينات القرن الحالي، مقارنة بـ 42 مليون طن سنوياً في عام 2019، إضافة إلى ذلك، نسعى إلى خفض متوسط كثافة ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن توليد الكهرباء إلى 190 كجم لكل ميجاوات ساعة بحلول 2030، مقارنة بـ 330 كجم لكل ميجاوات ساعة عام 2019.

ويبين: نتطلع إلى رفع سعات الطاقة الشمسية الكهروضوئية لتصل إلى حوالي 7.5 جيجاوات في أبوظبي بحلول 2030، حيث يوصي تقرير متطلبات السعة المستقبلية بإضافة حوالي 1.4 جيجاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية الجديدة سنوياً خلال السنوات 2027 -2037، من خلال تطوير محطات جديدة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، فإلى جانب محطتي نور أبوظبي والظفرة القائمتين، يجري العمل على تطوير محطتين جديدتين للطاقة الشمسية الكهروضوئية «محطة العجبان ومحطة الخزنة»، مما سيجعل من أبوظبي موطناً لأكبر أربع محطات مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، على نحو يمكِّننا من تحقيق خطتنا الاستراتيجية الرامية إلى توفير أكثر من 50% من الكهرباء في أبوظبي عبر مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة بحلول 2030.

  • محطة نور

تقع نور أبوظبي في منطقة سويحان في أبوظبي على مساحة 8 كلم مربع، وقد بدأت عملياتها التجارية في إبريل/ نيسان 2019، لتحقق التعرفة الأكثر تنافسية في العالم للطاقة الشمسية آنذاك والبالغة 8.888 فلس/ كيلووات ساعة، وهي أول مشاريع الشركة التي تستخدم تكنولوجيا الطاقة الشمسية المبتكرة، وتُعدّ علامة بارزة في انتقال قطاع الطاقة في أبوظبي، وتسهم في زيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في الدولة.

تتألف المحطة من 3.2 مليون لوح شمسي، وتنتج حوالي 1 جيجاوات (تيار متردد)، بما يكفي لتلبية الطلب على الكهرباء لحوالي 90 ألف منزل، كما تسهم في خفض انبعاثات الكربون بمقدار مليون طن متري سنوياً وهو ما يعادل إزالة 200 ألف سيارة من الطريق.

  • محطة الظفرة

في أواخر عام 2023، تم تدشين محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية رسمياً، تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم أبوظبي، لتصبح بذلك أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم.

تتكون المحطة من 4 ملايين لوح مزدوج، وتنتج 1.5 جيجا وات (تيار متردد)، لتلبية الطلب على الكهرباء لأكثر من 200 ألف منزل، كما تسهم في خفض حوالي 2.4 مليون طن متري سنوياً من الانبعاثات الكربونية، أي ما يعادل إزالة 470 ألف سيارة تقريباً من الطرقات، وقد حققت محطة الظفرة رقماً قياسياً جديداً من حيث التعرفة الأكثر تنافسية في العالم للطاقة الشمسية، بمبلغ 4.85 فلس لكل كيلووات ساعة (1.32 سنت أمريكي لكل كيلووات ساعة).

  • محطة العجبان

أعلنت الشركة، خلال أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل 2024، عن ترسية مشروع محطة العجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية سعة 1.5 جيجاوات (تيار متردد) على ائتلاف دولي يضم شركة «إي دي أف» للطاقة المتجددة، وشركة «كوريا ويسترن باور»، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» كمساهم محلِّي، حيث قامت شركة مياه وكهرباء الإمارات بعد ترسية المشروع بتوقيع اتفاقية شراء الطاقة مع الشركاء.

تقع محطة العجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية في منطقة العجبان في إمارة أبوظبي، وسوف تسهم بشكل رئيسي في دعم أهداف الاستدامة في أبوظبي والدولة، ومن المتوقع أن تبدأ عملياتها التشغيلية الكاملة بحلول الربع الثالث من عام 2026، لتوصيل الكهرباء لأكثر من 160,000 منزل، وخفض حوالي 2.4 مليون طن متري سنوياً من الانبعاثات الكربونية.

  • محطة الخزنة

أعلنت الشركة في إبريل 2024 عن إصدار طلب تقديم العروض للشركات المؤهلة لتطوير مشروع محطة الخزنة للطاقة الشمسية الكهروضوئية سعة 1.5 جيجاوات (تيار متردد) في منطقة الخزنة في أبوظبي، وستسهم هذه المحطة في تسريع خطة انتقال الطاقة في الدولة، ومن المتوقع استلام عروض الشركات في الربع الثالث من العام الجاري.

بمجرد بدء العمليات التشغيلية الكاملة للمحطة، ستعمل على توفير الكهرباء لأكثر من 160,000 منزل، وخفض حوالي 2.4 مليون طن متري سنوياً من الانبعاثات الكربونية.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc2e5z27

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"