عادي

النيازك المريخية

22:03 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى

«سينس ديلي»

يتمتع المريخ ببنية مميزة في عباءته وقشرته، وهذا معروف بفضل النيازك التي قام العلماء في معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا بتحليلها على الأرض.

وجمع علماء النيازك التي تشكلت قبل 1.3 مليار سنة قذفت من المريخ في القارة القطبية الجنوبية وإفريقيا في العقود الأخيرة.

وأوضح جيمس داي، قائد الدراسة، أن هذه النتائج مهمة لفهم ليس فقط كيفية تشكل المريخ وتطوره، ولكن أيضاً لتوفير بيانات دقيقة يمكن أن تفيد بعثات ناسا الأخيرة مثل: «Insight and Perseverance وMars Sample Return».

وأضاف داي، «النيازك المريخية هي المواد الفيزيائية الوحيدة المتوفرة لدينا من المريخ وتمكننا من إجراء قياسات دقيقة للعمليات التي حدثت داخل المريخ وعلى مقربة من سطحه، وتوفر معلومات مباشرة عن تكونه، والتي يمكن أن تؤسس لعلم، مهمة الحقيقة، مثل: عمليات مركبة المثابرة المستمرة التي تجري هناك».

وجمع فريق الباحثين روايته عن تكوين المريخ باستخدام عينات نيزكية جاءت جميعها من البركان نفسه، المعروف باسم «النخلايت والشاسينيت»، منذ نحو 11 مليون سنة، أدى اصطدام نيزك كبير بالمريخ إلى تمزيق أجزاء من الكوكب ودفع الصخور إلى الفضاء، وسقط بعضها على الأرض، واكتشفت هذه النيازك أولها عام 1815 في شاسيني بفرنسا، ثم عام 1905 في بمصر، ومنذ ذلك الحين، اكتشف المزيد من هذه النيازك بمواقع مثل: موريتانيا والقارة القطبية الجنوبية. يستطيع العلماء تحديد المريخ باعتباره مكانهم الأصلي، لأن هذه النيازك حديثة العهد نسبياً، لذا فهي تأتي من كوكب نشط مؤخراً، ولها تركيبات مميزة من عنصر الأكسجين الوفير مقارنة بالأرض، وتحتفظ بتركيبة الغلاف الجوي للمريخ المقاسة على السطح.

وحلل الباحثون نوعي نيزك كيستون نخلايت وشاسينيت، النخلايت عبارة عن بازلتية، تشبه الحمم البركانية التي تندلع في أيسلندا وهاواي اليوم، ولكنها غنية بمعدن يسمى «كلينوبيروكسين» ويتكون الشاسينيت من معدن الزبرجد الزيتوني، وعلى الأرض، يعد البازلت مكوناً رئيسياً لقشرة الكوكب، خاصة تحت المحيطات، بينما يوجد الأوليفين بكثرة في عباءته.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2fvyx25k

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"