عادي

خطر الإسفنج على البيئة

22:51 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى

«الإندبندنت»

حذرت دراسة من أن إسفنجات الميلامين المستخدمة لتنظيف المنازل في جميع أنحاء العالم تطلق تريليونات من جزيئات البلاستيك الدقيقة السامة على مستوى العالم كل شهر، ما قد يؤثر على صحة الإنسان، إذ تعتمد هذه الإسفنجات، المعروفة بقدرتها على إزالة البقع الصعبة دون عناء، على خصائصها الكاشطة المميزة.

الإسفنج مصنوع من بوليمر بلاستيكي، يتم تجميعه في مادة رغوية كاشطة ناعمة، وخفيفة الوزن، ما يجعله مثالياً لصنع منتجات التنظيف، لكنها تبلى مع الاستخدام، وتتفتت إلى قطع أصغر تطلق أليافاً بلاستيكية دقيقة في أنظمة الصرف الصحي مع الغسيل، وقد تتناول الحياة البرية هذه المواد البلاستيكية الدقيقة السامة، ومن ثم تشق طريقها مجدداً إلى البشر عبر السلسلة الغذائية، الشيء الذي ارتبط بالعديد من المضاعفات الصحية لدى البشر، بما في ذلك اضطرابات الجهاز المناعي والغدد الصماء، بالإضافة إلى عدة أنواع من السرطانات.

وأجرى الباحثون تقييماً لمدى سرعة تكسر إسفنج الميلامين، وحساب عدد الألياف البلاستيكية الدقيقة التي تسقط مع الاستخدام، وفركوا عدة أنواع من الإسفنج التي تنتجها ماركات مختلفة بشكل متكرر على الأسطح المعدنية المزخرفة، ما تسبب في تآكلها.

وخلصوا إلى أن الإسفنجة الواحدة تطلق أكثر من 6.5 مليون من الألياف/جم، ما يشير إلى انبعاث إجمالي عالمي يبلغ 4.9 تريليون من الألياف يومياً بسبب استهلاك الإسفنج، موضحين أن الإسفنج المصنوع من المواد الرغوية الأكثر كثافة يتآكل بشكل أبطأ وينتج عدداً أقل من الألياف البلاستيكية الدقيقة.

وقدر أن 1.55 تريليون من المواد البلاستيكية الدقيقة، تشق طريقها إلى البيئة شهرياً، وأوضح الباحثون أن الكمية الفعلية قد تكون أعلى بكثير، لأن التحليل أخذ في الاعتبار بائع تجزئة واحداً فقط.

وللتغلب على السمية البيئية التي تسببها هذه المنتجات، يوصي الباحثون الشركات المصنعة بإنشاء إسفنج أكثر كثافة، وصلابة، ومقاومة للتآكل، كما يوصون المستهلكين باختيار منتجات التنظيف الطبيعية، التي لا يدخل البلاستيك ضمن مكوناتها ولا في تصنيعها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3b6c7rhe

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"