عادي

تأثيرات وشاح الأرض

21:32 مساء
قراءة دقيقة واحدة
رؤى

الغارديان

تظهر الأبحاث الحديثة أن الحركة المستمرة للصفائح التكتونية للأرض، تعيد تشكيل كوكبنا بشكل يومي، ولكن عمليات الطبقة العميقة من الغلاف الأرضي أو ما يعرف بالوشاح، تلعب دوراً كبيراً أيضاً في تغير تضاريس الكوكب، من إحداث نتوءات على سطحه وأحواض تمتد لمئات الكيلومترات، وترتفع عن سطح البحر بآلاف الأمتار.

وتوجد العديد من أهم ميزات الأرض على حدود الصفائح، حيث تظهر سلاسل الجبال، مثل جبال الهيمالايا حيث تصطدم الصفائح القارية، وتحدث البراكين وخنادق المحيط مثل تلك الموجودة حول المحيط الهادئ، حيث تغوص صفائح المحيط تحت الصفائح القارية، ولكن لكوكبنا أيضاً العديد من السمات السطحية التي تقع بعيداً عن حدود الصفائح التكتونية ولا يمكن تفسيرها بسهولة.

ولفهم هذه الميزات الغامضة بشكل أفضل، قارن الباحثون بيانات سمك القشرة مع قياسات الوشاح، لتحديد المواقع التي من المحتمل أن تؤدي فيها الاختلافات في درجة الحرارة، وكيمياء الوشاح، إلى حدوث نتوءات وأحواض على سطح الأرض.

وأظهرت النتائج التي توصلوا إليها، ونشرت في مجلة البحوث الجيوفيزيائية، أن الأرض الصلبة، والمناطق التي يكون فيها الوشاح ساخناً تحدث بعضاً من أكبر النتوءات على سطح الأرض، التي يصل ارتفاعها إلى كيلومترين، وتمتد إلى مئات الكيلومترات، مثل منطقة عفار باليمن بإقليم البحر الأحمر، وغرب أمريكا الشمالية، وأيسلندا.

وفي الوقت نفسه، تنتج مناطق الوشاح البارد، أحواضاً عميقة مثل تلك الموجودة حول البحر الأسود، وبحر قزوين، وآرال، وفي سهل أوروبا الشرقية، وتتطور هذه السمات ببطء على مدى ملايين السنين، ولكنها أساسية للعمليات الجيولوجية مثل التعرية، والترسيب الرسوبي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/u7c5wfz2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"