قضت محكمة في نيويورك بعدم أحقية الحكومة الأمريكية في بيع اليخت الفاخر «أماديا» المصادر من رجل أعمال روسي بعد خضوعه لعقوبات.
وبحسب موقع «صوت أمريكا»، فإن الحكم يعني استمرار دافعي الضرائب الأمريكان في تحمل كلفة صيانة وتأمين اليخت البالغة نحو 740 ألف دولار شهرياً.
واليخت الذي يقدر ثمنه بنحو 300 مليون دولار، تمت مصادرته في فيجي مايو 2022، قبل إرساله للولايات المتحدة، بموجب مذكرة أمريكية تزعم أنه مملوك لسليمان كريموف، الملياردير الروسي الذي فرضت عليه وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات في عامي 2014 و2018،
وتسعى الإدارة الأمريكية إلى بيع اليخت الفاره وتحويل العائدات إلى أوكرانيا. لكن هذا الإجراء، المعروف باسم «المصادرة المدنية»، أصبح أكثر تعقيداً عندما قام ملياردير روسي آخر، هو إدوارد خديناتوف، الذي لا يخضع للعقوبات الأمريكية بالقول إن اليخت أماديا مملوك له بالفعل.
وقد تستغرق المعركة القانونية بشأن أماديا بعض الوقت، ولذلك لجأت الإدارة الأمريكية إلى بيعه لتخفيض نفقات الصيانة والتأمين. وهذه الممارسة شائعة نسبياً في قضايا المصادرة المدنية عندما تنخفض قيمة الأصول بسرعة أو تكون صيانتها مكلفة للغاية. لكن المحكمة الجزئية للمنطقة الجنوبية من نيويورك قضت بأن كلفة صيانة أماديا لم تكن «مفرطة».
وقال القاضي في حكمه: «لتقييم ما إذا كانت تكاليف صيانة أماديا مفرطة، يجب ألا تنظر المحكمة فقط إلى المبلغ الإجمالي، ولكن تنظر بشكل أساسي فيما إذا كانت هذه المبالغ أكثر مما هو معتاد مقارنة بتكاليف الصيانة لليخوت المماثلة». وأوضح أن الحكومة الأمريكية لم تتمكن من إثبات أن النفقات تستوفي هذا المعيار، لكن لوزارة العدل الحق في استئناف القرار.
وبعد يومين من صدور الحكم، قدم المحامون الذين يمثلون خديناتوف والشركة المالكة المباشرة لليخت أماديا مذكرة تعارض قرار الولايات المتحدة، تتضمن إقرارات من موظفي اليخوت والمقاولين، بأن خديناتوف هو المالك الحقيقي، وبالتالي فإن اليخت لا يخضع للمصادرة على الإطلاق.
وقال المحامون إن محاولات الحكومة الأمريكية لاستبعاد اسم خديناتوف من القضية «ليست أكثر من محاولة يائسة لسرقة أماديا بشكل افتراضي».
