عادي
«اليونيسيف»: ما يحدث في القطاع حرب على الأطفال

إسرائيل تستبدل «الهدنة التكتيكية» بتكثيف عملياتها العسكرية بغزة

01:02 صباحا
قراءة 3 دقائق
سيارة إسعاف تقوم بإجلاء الضحايا وسط قطاع غزة

واصلت إسرائيل، أمس الاثنين، في اليوم الثاني من عيد الأضحى المبارك، غاراتها الجوية وقصفها المدفعي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، بينما لم تتوقف عملياتها الحربية في رفح أو أي أجزاء من القطاع خلافاً لمزاعمها بشأن ما سمته «هدنة تكتيكية»، حيث تكثفت عملياتها العسكرية موقعة المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين، في وقت أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» أن الحرب الإسرائيلية على غزة هي حرب على الأطفال.

ومنذ فجر، أمس الاثنين، واصل الجيش الإسرائيلي في اليوم 255 للحرب، غاراته وقصفه المدفعي المتواصل على مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، وذكرت مصادر محلية أن آليات إسرائيلية تقدمت في محيط مسجد مصعب بن عمير تحت غطاء ناري كثيف من الآليات وطائرات «كواد كابتر» والمروحيات جنوب حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. واستهدف قصف مدفعي جنوب حي الزيتون بالتزامن مع تحليق الطائرات الحربية الإسرائيلية، كما سمع دوي انفجارات عنيفة شمال مخيم النصيرات في وسط القطاع وبمدينة رفح في جنوبه. وشنت الطائرات الإسرائيلية غارة على المحافظة الوسطى، وتم نسف مبان سكنية بشمال النصيرات في بلدة المغراقة مع تعرضها لاستهداف من قبل القوات الإسرائيلية، التي قصفت أيضاً شرق دير البلح، فيما أطلقت مروحية «أباتشي» النار تجاه شرق القرارة بشمال مدينة خانيونس. وفي رفح قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلاً في وسط المدينة، مع وقوع قصف مدفعي واشتباكات في وسط وغرب رفح. وأحرقت القوات الإسرائيلية صالة المغادرين بمعبر رفح. وحسب بيانات وزارة الصحة في غزة، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرتين ضد العائلات راح ضحيتها 10 قتلى و73 مصاباً خلال الساعات الماضية. وأشارت إلى ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 37347 قتيلاً و85372 مصاباً منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي، من جهته، أمس الاثنين، إصابة 16 جندياً في معارك غزة خلال الساعات الأخيرة.

وادعى الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، السيطرة العملياتية على 60-70% من رفح، زاعماً أن 50% من قوات الفصائل الفلسطينية في المنطقة «على وشك الانهيار»، وسط تقديرات بأن «إخضاع كتائب حماس في رفح سيستغرق عدة أسابيع أخرى»، بحسب ما أوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي. وذكرت مصادر في الجيش الإسرائيلي أن التقديرات العسكرية هي أن «نهاية العملية برفح ستكون في غضون أسابيع قليلة فيما ينتظر الجيش تعليمات من المستوى السياسي حول ما إذا كان سيبقى في المنطقة، أو ينسحب ويعود عند الضرورة، وكل ذلك سيتم وفقاً للتقييمات والاعتبارات العملياتية».

من جهة أخرى، قال فيليب لازاريني المفوض لوكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة للصحفيين في أوسلو، أمس الاثنين، إن الأعمال القتالية مستمرة في رفح وجنوب قطاع غزة على الرغم من إعلان الجيش الإسرائيلي الأحد عن وقف تكتيكي للعمليات للسماح بدخول المساعدات الإنسانية. وقال لازاريني إنه لم يحدث أي وقف للقتال. وأضاف في مؤتمر صحفي: «هناك معلومات تفيد بأنه تم اتخاذ ذلك القرار، لكن المستوى السياسي يقول إنه لم يُتخذ أي شيء» من هذا القبيل. وتابع «لذلك في الوقت الحالي، أستطيع أن أقول لكم إن الأعمال القتالية مستمرة في رفح وجنوب غزة. ومن الناحية العملياتية، لم يتغير شيء بعد».

في غضون ذلك، قال متحدث منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» جيمس إلدر، إنه ليس من الطبيعي أن يعيش أطفال قطاع غزة في «رعب مستمر بسبب القصف الإسرائيلي».⁣ وشدد إلدر في تصريح صحفي على أن «قتل الأطفال والدمار في قطاع غزة لن يجلبا السلام للأطفال أو المنطقة»، مشيراً إلى أن «التأثير الذي تحدثه الحرب على الصبيان والفتيات يؤكد الاعتقاد السائد أن الحرب على غزة هي حرب على الأطفال». وذكر أن «المشاهد التي رصدتها في المستشفيات خلال زيارتي لقطاع غزة فظيعة والأطباء هناك يتحلون بروح هائلة»، مبيناً أنه خلال الحرب على غزة قتل أكبر عدد من زملائه في الأمم المتحدة، أكثر من أي صراع آخر في تاريخ الأمم المتحدة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5865fn7p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"