عادي
مسؤول إسرائيلي: الحرب لن تتوقف بعد انتهاء اجتياح رفح

شحنات السلاح تشعـل سجـالاً بين واشنطـن وتـل أبيـب

00:25 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
أسرة فلسطينية تجلس بين أنقاض منزلها المدمر في غزة
مدنيون يبحثون بين أنقاض منزل دمرته غارة على مخيم البريج
نازحون يجلسون في شاحنة تسير على طريق في خان يونس

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، رفض الإدارة الأمريكية تزويد إسرائيل بالأسلحة والذخيرة خلال الشهرين الماضيين بأنه أمر «غير معقول»، معرباً عن أمله بإزالة العقبات، فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة لا تزال تراجع شحنة القنابل المعلقة إلى إسرائيل، في وقت تظاهر آلاف الإسرائيليين مساء الاثنين للمطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة، في حين اعتبر المفوض السامي لحقوق الإنسان أن تجاهل أطراف النزاع في غزة للقانون الدولي أمر مروع.

وقال نتنياهو إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أكد له أن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل على إلغاء القيود المفروضة على شحنات الأسلحة الموجهة لإسرائيل. وأضاف نتنياهو في بيان أنه أبدى خلال لقائه مع بلينكن الأسبوع الماضي تقديره للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة. لكنه قال أيضاً إنه «من غير المعقول أن تحجب الإدارة (الأمريكية) الأسلحة والذخائر عن إسرائيل خلال الأشهر القليلة الماضية». وقال نتنياهو إن بلينكن أكد له أن الإدارة الأمريكية تعمل «ليلاً ونهاراً» لإلغاء مثل هذه القيود. وتابع «آمل بالتأكيد في أن يكون هذا هو الحال. ينبغي أن يكون الأمر كذلك... امنحونا الأدوات (اللازمة) وسننجز هذه المهمة بصورة أسرع بكثير».

من جهته، قال بلينكن، إن الولايات المتحدة تواصل مراجعة شحنة القنابل إلى إسرائيل، بسبب مخاوف بشأن احتمال استخدامها «في منطقة مكتظة بالسكان مثل رفح»، لكن الولايات المتحدة ستتأكد من أن إسرائيل لديها «ما تحتاج اليه للدفاع عن نفسها بفاعلية». وقال بلينكن، في مؤتمر صحفي في وزارة الخارجية مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، إن قرار إدارة الرئيس جو بايدن بتعليق شحنة القنابل الثقيلة إلى إسرائيل، الذي أعلنه في أوائل مايو/أيار، سيظل قائماً حتى هذا الوقت. وقال بلينكن إن على حماس أن تقرر إذا كانت تريد خدمة مصالحها أو تجنيب الفلسطينيين المزيد من المعاناة، وشدد على أن وقف إطلاق النار في غزة هو السبيل الوحيد لوقف هجمات «حزب الله» على إسرائيل. وكانت صحيفة واشنطن بوست ذكرت، أمس الأول الاثنين، أن عضوين ديمقراطيين كبيرين في الكونغرس الأمريكي وافقا على دعم صفقة كبيرة لبيع أسلحة إلى إسرائيل تشمل 50 طائرة مقاتلة من طراز إف-15 تبلغ قيمتها أكثر من 18 مليار دولار. وقالت إن النائب غريغوري ميكس والسناتور بن كاردين وقعا على الصفقة تحت ضغط شديد من إدارة بايدن بعد أن أوقفا عملية البيع لعدة أشهر.

من جانب آخر، تظاهر آلاف الإسرائيليين مساء الاثنين في القدس قرب مقر إقامة نتنياهو والكنيست، للمطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة. ورفع بعض المتظاهرين لافتات تطالب بانتخابات جديدة ودعوا إلى وقف لإطلاق النار كي يتمكن الرهائن المتبقون من العودة إلى ديارهم. وهتف المتظاهرون «كلهم! الآن!» فيما وضع بعضهم قمصاناً قطنية كتب عليها «أوقفوا الحرب» و«نحن كلنا متساوون».

في غضون ذلك، قال فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في تقريره السنوي الذي قدمه أمس الثلاثاء في افتتاح الدورة السادسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إن حجم الموت والمعاناة غير معقول، حيث قتل أو جرح أكثر من 120 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال منذ 7 أكتوبر الماضي، نتيجة للهجمات الإسرائيلية المكثفة، وتدهور عملية تسليم المساعدات الإنسانية، في الوقت الذي تعرض ما يقرب من مليون فلسطيني للتهجير القسري مرة أخرى، منذ أن صعدت إسرائيل هجماتها في رفح أوائل مايو. وتفاقمت عمليات إيصال المساعدات، والوصول إليها. وأشار تورك إلى «التدهور المأساوي» للوضع في الضفة الغربية. ففي الفترة من أكتوبر 2023 إلى 15 يونيو الجاري، «قتلت قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنون 528 فلسطينياً، من بينهم 133 طفلاً»، ما يثير في كثير من الحالات مخاوف جدية بشأن عمليات القتل غير القانوني. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mtsw43p9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"