عادي
مسؤول إسرائيلي: الحرب لن تتوقف بعد انتهاء اجتياح رفح

قصف دامٍ على غزة.. و39 مليون طن حطاماً جراء المتفجرات

00:23 صباحا
قراءة 3 دقائق
دخان يتصاعد خلال المعارك في حي السلطان شمال غربي رفح

شن الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، عمليات قصف دامية، أوقعت عشرات القتلى، ومئات الجرحى، في مناطق مختلفة من قطاع غزة، بينما تواصلت المعارك الضارية بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، في رفح، جنوبي القطاع، فيما أكد مسؤول إسرائيلي أن الحرب لن تتوقف، وأن الجيش سيبقى في غزة حتى بعد انتهاء القتال في رفح، في وقت ذكر تقرير للأمم المتحدة عن الأثر البيئي للحرب في غزة، أن الحرب بدّدت المكاسب البيئية المحدودة في غزة، ودمّرت شبكات المياه، والصرف الصحي، والرعاية الصحية، كما أن الأسلحة المتفجرة خلفت 39 مليون طن من الحطام.

وواصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم 256 من الحربن والذي يوافق ثالث أيام عيد الأضحى، مخلفة أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى. وارتكب الجيش الإسرائيلي 3 مجازر ضد العائلات الفلسطينية خلال الساعات الماضية، خلفت 25 قتيلاً، و80 مصاباً، بحسب وزارة الصحة في غزة، التي أشارت إلى أن حصيلة الضحايا، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ارتفعت إلى 37372 قتيلاً، و85452 مصاباً.

من جهة أخرى، قال مسؤول إسرائيلي، إن الجيش أعدّ خطط عمل لمواصلة القتال بغزة، في ظل المفاوضات المتوقفة، مشيراً إلى أنه «إذا اعتقدت حماس أننا سننهي القتال بعد رفح، فسوف تصاب بخيبة أمل». وشدد المسؤول الإسرائيلي، وهو عضو في فريق التفاوض، على أن «إسرائيل ستواصل القيام بعملية عسكرية قوية وفعّالة، والجيش يستعد لمواصلة العمليات حتى بعد انتهاء القتال في رفح، وستبقى إسرائيل في غزة». واعتبر أن «وقف إطلاق النار مقدماً يعني تحديد مصير المختطفين (الأحياء والجثث)، ولذلك، فإن الوقف الكامل للحرب، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي إلى خارج القطاع، لا يمكن تحقيقه إلا في إطار المفاوضات، وبعد إنشاء الآليات التي ستمكن من ضمان التنفيذ الكامل للاتفاق»، لافتاً إلى أنه «يجب أن نتأكد من وجود أدوات ضغط لتنفيذ الاتفاق. نحن بحاجة إلى يقين واضح بأن حماس لن تغير شروط الصفقة بسرعة». وفي ما يتعلق بالعرض الإسرائيلي الأخير لحركة «حماس»، الذي كشف عنه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قال المصدر إنه «لن تكون هناك مفاوضات حول عرض آخر، ولا يوجد عامل يمكن أن يغير مخطط بايدن الذي قبله مجلس الأمن الدولي»، معتبراً أن «رد حماس على هذه الخطوط العريضة هو بمثابة الرفض التام».

في غضون ذلك، ذكر تقرير للأمم المتحدة عن الأثر البيئي للحرب في غزة، أمس الثلاثاء، أن الصراع تسبب بتلوث غير مسبوق للتربة، والمياه، والهواء في القطاع الفلسطيني، ودمّر شبكات الصرف الصحي، وخلّف أطناناً من الحطام الناتج عن استخدام عبوات ناسفة. ووفقاً لتقييم مبدئي من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، فإن الحرب الإسرائيلية على غزة، سرعان ما قضت على التقدم المحدود الذي تم إحرازه في تطوير تحلية مياه البحر، ومرافق معالجة مياه الصرف، وإصلاح الأراضي الرطبة الساحلية، في وادي غزة، والاستثمار في تركيبات الطاقة الشمسية. وذكر التقرير أن استخدام أسلحة متفجرة خلّف نحو 39 مليون طن من الحطام. وتشير التقديرات إلى أن كل متر مربع من قطاع غزة يحتوي الآن على أكثر من 107 كيلوغرامات من الأنقاض. وأشار التقرير إلى أن هذا يزيد بمقدار خمسة أمثال على الحطام الناتج عن القتال في الموصل، بالعراق، في 2017. وقالت إنجر أندرسن، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة «كل هذا يضر بشدة بصحة السكان، وأمنهم الغذائي، وقدرة غزة على الصمود».

وجاء تقييم الأمم المتحدة تلبية لطلب قدمته سلطة جودة البيئة الفلسطينية في ديسمبر/ كانون الأول 2023 لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لتقييم الأضرار البيئية. ويحمل البرنامج على عاتقه مهمة مساعدة البلدان في تخفيف آثار التلوث، ومكافحته في المناطق المتضررة من الصراعات المسلحة.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yckep8r3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"