يعاني أكثر من 270 مليون أمريكي، نوعاً من موجات الحرارة لم تشهدها الولايات المتحدة منذ عقود، محطمة الأرقام القياسية لدرجات الحرارة، في ظل ظاهرة مناخية تعرف باسم «القباب الحرارية».
ولعدة أيام عانى أكثر من 80% من سكان الولايات المتحدة، حرارة «خانقة» لا هوادة فيها، وتجاوزت في بعض الفترات 90 فهرنهايت (32.2 درجة مئوية) أو أكثر، لفترات طويلة من الزمن، فيما واجه سكان بعض الولايات مثل بنسلفانيا تحدياً مزدوجاً تمثل في الحرارة المرتفعة وانقطاع الكهرباء في آن واحد.
ورغم أن موجات الحر ليست شائعة في الولايات المتحدة، خلال منتصف يونيو؛ حيث فصل الربيع، فقد أطلقت مراكز الأرصاد تحذيرات متتالية للسكان، من أن هذه الموجة قد تستمر لفترة أطول مما شهدته بعض الأماكن منذ عقود.
ويشبه العلماء القبة الحرارية بـ«غطاء الإناء أثناء الطهي»، والتي تتشكل عندما يحبس الضغط العالي القوي الهواء الساخن فوق منطقة ما، ما يمنع الهواء البارد من الانتقال إلى الداخل، ويتسبب في ارتفاع درجات الحرارة على الأرض والبقاء مرتفعة.
ويمكن أن تظل القباب الحرارية ثابتة لعدة أيام حتى تتغير الظروف ويتحرك نظام الضغط العالي. ويحذر العلماء من أن موجات الحر مثل هذه يمكن أن تزداد وتيرتها مع اشتداد أزمة المناخ.
ويقول أستاذ أبحاث علوم الغلاف الجوي في جامعة ولاية نورث كارولينا كين كونكل، إنه «عندما يتطور نظام الضغط العالي في الغلاف الجوي العلوي، فإنه يتسبب في هبوط الهواء الموجود تحته وضغطه، ما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة في الغلاف الجوي السفلي»، وأوضح «لأن الهواء الساخن يتمدد، فإنه يشكل قبة منتفخة».
ويصبح الهواء الساخن المحصور أسفل نظام الضغط العالي أكثر دفئاً بشكل متزايد لأنه غير قادر على الهروب خارج القبة. وعندما تسخن الأرض الواقعة أسفل القباب الحرارية، يمكن أن تجف وتصبح أكثر عرضة لدرجات الحرارة المرتفعة.
وإلى أن يتم التخلص من نظام الضغط العالي، يستمر الهواء الساخن المحبوس في زيادة درجات الحرارة على الأرض. ويمكن أن تستمر القباب الحرارية من عدة أيام إلى أسابيع.
وتشكّلت القباب الحرارية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بل وفي مختلف أنحاء العالم تقريباً، وفي عام 1995، ضربت موجة من الحرارة الغرب الأوسط، وأودت بحياة ما يقرب من 600 شخص في منطقة شيكاغو. وكانت موجة الحر في أمريكا الشمالية عام 1936 وموجة الحر الأوروبية عام 2003 من الأمثلة المدمرة الأخرى لظاهرة «القبة الحرارية».
وفي العام الماضي، شهدت الولايات المتحدة أكبر عدد من موجات الحر منذ عام 1936. والأسبوع الماضي أرسل مركز التنوع البيولوجي غير الربحي التماساً إلى الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (Fema) يطلب منها الاعتراف بالحرارة الشديدة ودخان حرائق الغابات ككوارث كبرى.
كما يؤدي ارتفاع درجات الحرارة مع الدخان وغيره من العوامل إلى تلوث الهواء. وتخضع الولايات البعيدة في الغرب الأوسط مثل أوهايو وإلينوي والساحل الشرقي أيضاً لإنذارات بشأن جودة الهواء.
وساعدت المدن والولايات السكان على التعامل مع درجات الحرارة الخانقة، من خلال فتح المزيد من مراكز التبريد، ونقل بعض الفعاليات إلى الداخل وزيادة ساعات فتح حمامات السباحة والشواطئ، وتخفيض السرعات على بعض الطرق، فيما تم تفعيل مراكز الطوارئ.
ولعدة أيام عانى أكثر من 80% من سكان الولايات المتحدة، حرارة «خانقة» لا هوادة فيها، وتجاوزت في بعض الفترات 90 فهرنهايت (32.2 درجة مئوية) أو أكثر، لفترات طويلة من الزمن، فيما واجه سكان بعض الولايات مثل بنسلفانيا تحدياً مزدوجاً تمثل في الحرارة المرتفعة وانقطاع الكهرباء في آن واحد.
ورغم أن موجات الحر ليست شائعة في الولايات المتحدة، خلال منتصف يونيو؛ حيث فصل الربيع، فقد أطلقت مراكز الأرصاد تحذيرات متتالية للسكان، من أن هذه الموجة قد تستمر لفترة أطول مما شهدته بعض الأماكن منذ عقود.
- ما القبة الحرارية؟
ويشبه العلماء القبة الحرارية بـ«غطاء الإناء أثناء الطهي»، والتي تتشكل عندما يحبس الضغط العالي القوي الهواء الساخن فوق منطقة ما، ما يمنع الهواء البارد من الانتقال إلى الداخل، ويتسبب في ارتفاع درجات الحرارة على الأرض والبقاء مرتفعة.
ويمكن أن تظل القباب الحرارية ثابتة لعدة أيام حتى تتغير الظروف ويتحرك نظام الضغط العالي. ويحذر العلماء من أن موجات الحر مثل هذه يمكن أن تزداد وتيرتها مع اشتداد أزمة المناخ.
ويقول أستاذ أبحاث علوم الغلاف الجوي في جامعة ولاية نورث كارولينا كين كونكل، إنه «عندما يتطور نظام الضغط العالي في الغلاف الجوي العلوي، فإنه يتسبب في هبوط الهواء الموجود تحته وضغطه، ما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة في الغلاف الجوي السفلي»، وأوضح «لأن الهواء الساخن يتمدد، فإنه يشكل قبة منتفخة».
- ما الذي يسبب القباب الحرارية؟
ويصبح الهواء الساخن المحصور أسفل نظام الضغط العالي أكثر دفئاً بشكل متزايد لأنه غير قادر على الهروب خارج القبة. وعندما تسخن الأرض الواقعة أسفل القباب الحرارية، يمكن أن تجف وتصبح أكثر عرضة لدرجات الحرارة المرتفعة.
وإلى أن يتم التخلص من نظام الضغط العالي، يستمر الهواء الساخن المحبوس في زيادة درجات الحرارة على الأرض. ويمكن أن تستمر القباب الحرارية من عدة أيام إلى أسابيع.
وتشكّلت القباب الحرارية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بل وفي مختلف أنحاء العالم تقريباً، وفي عام 1995، ضربت موجة من الحرارة الغرب الأوسط، وأودت بحياة ما يقرب من 600 شخص في منطقة شيكاغو. وكانت موجة الحر في أمريكا الشمالية عام 1936 وموجة الحر الأوروبية عام 2003 من الأمثلة المدمرة الأخرى لظاهرة «القبة الحرارية».
- الخطر الأكبر
وفي العام الماضي، شهدت الولايات المتحدة أكبر عدد من موجات الحر منذ عام 1936. والأسبوع الماضي أرسل مركز التنوع البيولوجي غير الربحي التماساً إلى الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (Fema) يطلب منها الاعتراف بالحرارة الشديدة ودخان حرائق الغابات ككوارث كبرى.
- ما المخاطر الأخرى؟
كما يؤدي ارتفاع درجات الحرارة مع الدخان وغيره من العوامل إلى تلوث الهواء. وتخضع الولايات البعيدة في الغرب الأوسط مثل أوهايو وإلينوي والساحل الشرقي أيضاً لإنذارات بشأن جودة الهواء.
وساعدت المدن والولايات السكان على التعامل مع درجات الحرارة الخانقة، من خلال فتح المزيد من مراكز التبريد، ونقل بعض الفعاليات إلى الداخل وزيادة ساعات فتح حمامات السباحة والشواطئ، وتخفيض السرعات على بعض الطرق، فيما تم تفعيل مراكز الطوارئ.