عادي

عبدالفتاح كيليطو يفوز بجائزة الأكاديمية الفرنسية

20:07 مساء
قراءة 3 دقائق

أعلنت الأكاديمية الفرنسية أن ثماني من جوائزها هذه السنة مُنِحَت لأجانب، بينهم الكاتب والأكاديمي المغربي عبدالفتاح كيليطو، ما يشكّل انفتاحاً قلّ مثيله منها على العالم الناطق بالفرنسية.

وكانت الأكاديمية التي كانت في سبعينات القرن السابع عشر السبّاقة إلى منح جوائز أدبية، انتخبت في سبتمبر الماضي الكاتب الفرنسي اللبناني الأصل أمين معلوف أميناً دائماً لها. وجعل معلوف الانفتاح على البلدان الأخرى الناطقة بالفرنسية إحدى أولوياته.

ومن بين هذه الجوائز اثنتان مخصصتان أصلاً بطبيعتهما للأجانب، هما الجائزة الكبرى للفرنكوفونية تذهب إلى عبدالفتاح كيليطو، والميدالية الكبرى للفرنكوفونية التي نالها الأستاذ الجامعي الأمريكي إدوين إم. دوفال.

وحصلت الكندية إيلين دوريون على الجائزة الكبرى للشعر عن مجمل أعمالها بعدما أصبحت أول كاتبة على قيد الحياة تُدرج نصوصها في برنامج البكالوريا الفرنسية.

وحصل الإيطالي البلجيكي سلفاتوري أدامو على الميدالية الكبرى للأغنية الفرنسية، والسويسري رودي إمباخ الذي يكتب باللغتين الفرنسية والألمانية على الجائزة الكبرى للفلسفة.

أما جائزة إيرفيه ديلوين الكبرى التي تُمنح لِمَن يسعون إلى جعل الفرنسية لغة عالمية، فكانت من نصيب الفيلسوف الأوكراني الفرنكوفوني كونستانتين سيغوف.

ومن بين الفائزين بجائزة تألق اللغة والأدب الفرنسيين، الأمريكية دانا كريس المتخصصة في أدب لويزيانا، والمؤرخ الإيطالي فرانشيسكو ماسا، والفرنسي الأفغاني الأصل إيمانويل خيراد، مقدّم برنامج «المكتبة الفرنكوفونية» La Librairie francophone الذي يبث في دول عدة لكنّ إذاعة «فرانس إنتر» قررت وقفه.

وأعطيت جائزة مورون الكبرى للإسرائيلي دانييل س. ميلو عن كتابه «لا سورفي دي ميديوكر» La Survie des mediocres الذي نُشر بدايةً باللغة الإنجليزية.

ومن أبرز الفائزين الآخرين فلوريان زيلر الذي نال جائزة المسرح، ورسّام الكاريكاتور بلانتو الذي حصل على جائزة ليون دو روزن المخصصة لعمل في مجال البيئة والمخرج باسكال بونيتزر (جائزة السينما).

*إضاءة

ولد عبدالفتاح كيليطو في الرباط عام 1945، كتب العديد من الكتب باللغتين العربية والفرنسية، تابع دراسته في ثانوية «مولاي يوسف»، ثم بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط. حاصل على دكتوراه دولة من جامعة السوربون الجديدة عام 1982، حول موضوع السرد والأنساق الثقافية في مقامات الهمداني والحريري. يعمل أستاذاً في كلية الآداب جامعة محمد الخامس، الرباط، منذ سنة 1968. ألقى العديد من المحاضرات، وشارك في لقاءات ثقافية في المغرب وخارجه، وعضو في اتحاد كتاب المغرب. قام بالتدريس بوصفه أستاذاً زائراً بعدة جامعات أوروبية وأمريكية من بينها جامعة بوردو، والسوربون الجديدة، كوليج دو فرانس، جامعة برينستون، جامعة هارفارد. شكّلت أعماله موضوع مقالات وتعليقات صحفية، وكتب، وأبحاث جامعية، بالعربية والفرنسية. ترجمت بعض أعماله إلى لغات عدة، من بينها: «الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والإسبانية، والإيطالية». وحصل على جائزة الملك فيصل العالمية في اللغة العربية والأدب عام 2023، وجائزة المغرب الكبرى 1989، جائزة الأطلس الكبير 1996.

من أهم مؤلفاته: «الأدب والغرابة.. دراسات بنيوية في الأدب العربي»،«العين والإبرة.. دراسة في ألف ليلة وليلة»، «لن تتكلم لغتي»، «الحكاية والتأويل»، «الأدب والارتياب»،«الغائب.. دراسة في مقامات الحريري»، «لسان آدم»، «أبو العلاء المعري.. أو متاهات القول»، «حصان نيتشه»،«أنبئوني بالرؤيا»، «الكتابة والتناسخ»،«من شرفة ابن رشد»، «أتكلم جميع اللغات لكن بالعربية»، «بحبر خفي»، «من نبحث عنه بعيداً يقطن قربنا»،«في جو من الندم الفكري»و«التخلي عن الأدب».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bddr3dkk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"