عادي

قصف مكثف على غزة واشتباكات عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية

23:46 مساء
قراءة 3 دقائق

غزة - أ ف ب

واصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة الجمعة، فيما يثير تبادل النيران مع «حزب الله» عند حدود الدولة العبرية الشمالية مع لبنان وتهديدات الطرفين، خوفاً من توسع نطاق الحرب المتواصلة منذ أكثر من ثمانية أشهر.

واستهدف القصف الإسرائيلي قطاع غزة المحاصر والمدمّر، ما أسفر عن مقتل ثلاثين شخصاً على الأقل، بحسب مصادر طبية.

وتسبب النزاع الذي اندلع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول في مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص في قطاع غزة، وفي تبادل يومي للقصف عند الحدود الإسرائيلية اللبنانية مع تفاقم الوضع في الفترة الأخيرة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة إنّ لبنان لا يمكن أن يصبح «غزة أخرى»، مشيراً إلى مخاوف من اتساع الحرب إقليمياً، في ظلّ تصاعد عمليات القصف على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، والتهديدات المتبادلة بين إسرائيل و«حزب الله».

- «750 شخصاً في رفح»

وفي غزة، كثّفت القوات الإسرائيلية القصف الجوي والمدفعي، وفقاً لشهود في مناطق عدّة من القطاع الفلسطيني المحاصر.

وقال مدير مستشفى الأهلي فضل نعيم: «كان نهاراً صعباً وعنيفاً للغاية في مدينة غزة»، مضيفاً أنّه «حتى الآن، نُقل نحو 30 شهيداً إلى مستشفى الأهلي».

واستهدفت الغارات مدينة رفح في جنوب القطاع، حيث أفاد الجيش الإسرائيلي بوقوع معارك مع حماس. وجاء ذلك فيما أفادت منظمة الصحة العالمية بأنّه حتى 17 مايو/ أيار الماضي، لم يبقَ في رفح سوى 750 شخصاً، بعدما كانت تؤوي 1.4 مليون فلسطيني، نزحت غالبيتهم العظمى بعد الهجوم البرّي الإسرائيلي في السابع من مايو/ أيار الماضي.

وقال ثانوس غارغافانيس المسؤول عن الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، إنّ في هذا القطاع الصغير، حيث يتكدّس نحو 2.4 مليون فلسطيني، «ينزح أكثر من مليون شخص بشكل مستمر» على أمل العثور على مكان آمن رغم أنّه «لا يوجد مكان آمن».

وعلى المستوى الإنساني، أكّدت منظمة الصحة العالمية، أنّ «الهدنة التكتيكية» اليومية التي أعلنتها إسرائيل في جنوب قطاع غزة «لم يكن لها أيّ تأثير»، على وصول المساعدات التي يحتاج إليها سكّان القطاع بشكل ملحّ.

وأشارت إلى أنّ دخول المساعدات «كان في حدّه الأدنى»، مضيفة أنّ من الخطر الحصول عليها عبر كرم أبو سالم.

- توتر بين إسرائيل وواشنطن

وبينما ارتفعت ضحايا الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ تسعة أشهر إلى أكثر من 37 ألفاً، أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة مقتل اثنين من جنوده في غزة، ما رفع عدد العسكريين الذين قتلوا منذ بدء العمليات البرية في القطاع إلى أكثر من 310 عسكريين.

يأتي ذلك فيما تتصاعد حدّة التوترات بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية على خلفية الحرب في غزة، والمخاوف من اتساع رقعتها. وبينما أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ الدولة العبرية تخوض «حرباً من أجل وجودها»، أشار إلى أنّ بلاده تحتاج إلى أسلحة من الولايات المتحدة، حليفتها التاريخية، بعدما اشتكى الثلاثاء من تأخر وصول المساعدة العسكرية الأمريكية.

وردّ الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي: «ما من دولة أخرى تبذل ما تبذله الولايات المتحدة من أجل مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها».

كذلك، جدّد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال لقاء مع مسؤولين إسرائيليين في واشنطن الخميس، «التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن إسرائيل» على ما قال الناطق باسمه ماثيو ميلر. وشدد أيضاً على «أهمية تجنب تصعيد جديد في لبنان» من خلال «حل دبلوماسي يسمح للعائلات الإسرائيلية واللبنانية» النازحة بسبب القصف «بالعودة إلى ديارها».

وكان «حزب الله» حذّر الأربعاء، من أنّ أيّ مكان في إسرائيل «لن يكون بمنأى» عن صواريخه، إذا هاجمت إسرائيل لبنان. وعشية ذلك كان الجيش الإسرائيلي، أعلن «المصادقة على الخطط العملياتية لهجوم على لبنان»، فيما هدد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس ب«حرب شاملة» سيتم خلالها «تدمير» «حزب الله».

في هذا السياق، أعلن «حزب الله»، الجمعة شنّ هجوم جوي «بسرب من المسيرات الانقضاضية على موقع رأس الناقورة البحري»، مشيراً إلى استهداف أماكن «تموضع واستقرار ضبّاط وجنود» إسرائيليين. وقال إنّ الهجمات «أوقعت فيهم إصابات مؤكّدة، ودمّرت جزءاً من الموقع».

من جهتها، أفادت وسائل إعلام في لبنان عن غارات وعمليات قصف إسرائيلية استهدفت عدّة مواقع في الجنوب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/55867a88

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"