الشارقة: راندا جرجس
يؤدي ارتفاع مستويات درجات حرارة الطقس في فصل الصيف، والتعرض لأشعة الشمس الحارقة إلى الإضرار بصحة الإنسان، وخاصة أن زيادة حرارة الجسم لأكثر من 38 درجة مئوية، ترسل إشارات من الدماغ لإبطاء عمل العضلات، ويبدأ الشعور بالإرهاق، أو الإنهاك الحراري الذي يصاحبه الدوخة، والاضطرابات البصرية، والعطش الشديد، والغثيان، والخفقان، وفي بعض الحالات تتسبب العادات الخاطئة أثناء الصيف في مضاعفات شديدة وأمراض خطِرة يمكن أن تصل إلى الإصابة بضربة الشمس والسرطان والسكتات الدماغية والنوبات القلبية، ويمكن أن تؤدي إلى الغيبوبة والوفاة. وهناك بعض الأمور والتصرفات والعادات التي يمكن أن نعتبرها من أخطاء الصيف التي تهدد الحياة..
• يتسبب زيادة معدل درجات الحرارة في فصل الصيف في سرعة تلف وفساد الأطعمة، وتزايد خطر التسمم الغذائي الذي يُعد من الحالات المرضية الطارئة التي تظهر أعراضها بشكل سريع على الأشخاص بعد تناول طعام غير صحي، وتعتبر مسليات الأطفال مثل أكياس الشيبس والشوكولاتة وصلصة المايونيز المستخدم مع الوجبات السريعة، هي المأكولات الأكثر عرضة للتلف في الموسم الحار، ويحذر الخبراء من الفواكه والخضراوات والحليب ومشتقاتها التي تظهر عليها علامات البكتيريا والأطعمة نتيجة تركها لفترات طويلة خارج الثلاجة.
• يُشكل التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية والوجود لفترات طويلة تحت الشمس الحارقة في التعرض لحدوث الحروق، وزيادة احتمالية الإصابة بسرطان الجلد.
• يتعرق الشخص الطبيعي حوالي 10 لترات من الماء يومياً، ويشكل التعرق أهم وسيلة لتبريد الجسم في حالات ارتفاع درجات الحرارة، ولذلك يمكن أن يتعرض الإنسان للجفاف في حالة عدم الحصول على التعويض اللازم من الماء والسوائل والترطيب الكافي، نتيجة خلل في آلية التبريد الطبيعية، ويمكن أن تتسبب سخونة الجسم الشديدة في توقف تدفق الدم إلى الجلد والتعرق، ما ينجم عنه ارتفاع درجة حرارة الجسم والإصابة بتلف في خلايا الدماغ، ما يؤثر في الوظائف الإدراكية، وزيادة مخاطر إصابات الصحة العقلية بشكل عام.
• يؤثر الطقس الحار في جودة الهواء، ويسمح للملوثات المنبعثة من السيارات ومحطات الطاقة والمصادر الصناعية مع ضوء الشمس بالسكون في الهواء، ما يجعل التنفس أكثر صعوبة، ما ينجم عنه التأثير السلبي في وظائف الرئة، وهو عامل رئيسي في معدلات الإصابة بالربو والوفيات.
• يمدد ارتفاع درجة حرارة الجسم الأوعية الدموية وينخفض ضغط الدم، ويرافقه الشعور بالدوار والإعياء وخاصة في حال عدم التدخل الطبي العاجل، كما يتسبب في حرمان الجسم من تدفق الدم الطبيعي، وبالتالي تلف الأوعية الدموية، وتخثر الدم، وزيادة مستويات خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
