|
تتطلب سلاسل التوريد حالياً تعقيدات كبيرة، لا سيما خلال أوقات الذروة. ويُعد تحليل المعلومات الجغرافية أداة قوية لإدارة شبكات النقل الواسعة، بما في ذلك الخدمات المرتبطة بها ومواقع المستودعات.
وتنشأ الاختناقات في سلسلة التوريد، بسبب عناصر متنوعة من جهات مختلفة، ما يؤدي إلى عدم الكفاءة التي تتسبب فيها دورها بزيادة الكلف وتقليل الربحية، ويسهم التنبؤ بهذه الانقطاعات والتخطيط لها في إحداث فروق كبيرة بين الاحتفاظ بالعملاء وفقدانهم.
وتشهد نظم المعلومات الجغرافية نمواً كبيراً في الشرق الأوسط، حيث من المتوقع أن يشهد السوق في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي معدل نمو سنوي مركب يبلغ 15.1% حتى عام 2028، متجاوزاً بذلك التوقعات العالمية التي تقارب 12.6%.
ويعود هذا النمو إلى توسع التجارة الإلكترونية والتركيز على الاستدامة، وتحسين أنظمة المعلومات الجغرافية و تسهم المعلومات الجغرافية للمواقع، في تسهيل عملية اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات، وتحسين جداول التسليم، والارتقاء بعمليات سلسلة التوريد ككل. ويقول عبد الله محمد، الرئيس التنفيذي التجاري، لشركة «ماببل»، في منطقة الخليج العربي، إن تسخير معلومات الموقع وتطبيقها بصورة عملية له انعكاسات وآثار إيجابية أبرزها:
جدولة التسليم السلس
للخرائط التفاعلية دور محوري في تعزيز الكفاءة التشغيلية وتحسين جداول التسليم، وتمكين تتبع الشحنات في الوقت الفعلي. وتمكّن هذه الخرائط الشركات من تحديد الطرق الأكثر كفاءة وتقدير أوقات التوصيل والتسليم بدقة، ما يضمن التسليم في الوقت المناسب وبكلفة معقولة مع زيادة عدد عمليات التوصيل ككل.
كفاءة تشغيلية أفضل
عند تسخير الحلول والمعلومات الجغرافية للمواقع بفعالية، تتمكّن الشركات من رسم خريطة أفضل لطرق النقل ومواقع المستودعات، وتنجح في وضع تصوّر واضح لتدفق البضائع مع مراعاة عوامل مختلفة، مثل المسافة وحركة المرور وإمكانية الوصول إلى الموقع.
الاحتفاظ بالعملاء
يرسّخ التقدير الدقيق لأوقات التوصيل وتتبع العمليات في الوقت الفعلي من الشفافية والثقة، ما يسمح للعملاء برؤية الموقع المباشر لطلباتهم والتنبؤ بأوقات وصولها.
ربحية أعلى
تدعم ميزة تحليل المواقع اتخاذ قرارات مستنيرة وتسهم في تحسين الإنتاجية، عبر تقليل استهلاك الوقود وتآكل المركبات، وتوفير الكلف بصورة كبيرة.
