عادي

حقيقة سحب دول غربية لسفرائها من لبنان خشية «مواجهة شاملة»

15:06 مساء
قراءة دقيقتين
حقيقة سحب دول غربية لسفرائها من لبنان خشية «مواجهة شاملة»

بعد ما تردد عن سحب دول أوروبية وغربية سفراءها من لبنان، خرج تصريح رسمي يُكذّب هذه الأنباء على لسان وزير الإعلام اللبناني في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري، واصفاً إياها ب«الكذب».

وقال زياد مكاري عبر حسابه بمنصة «إكس»، أمس السبت: «إن هذه الأخبار كاذبة وتندرج في إطار الحرب النفسية» التي تشنها إسرائيل، وفق تعبيره، وأضاف: «نهيب بكل الوسائل الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي والمدوّنين توخي الحذر، واعتماد المهنية في التحقق من مصادر الأخبار قبل نقلها؛ لأن كل من يبث أخباراً مماثلة من دون التحقق، يشارك من حيث لا يدري في توتر الأجواء عبر المساهمة في نقل الأكاذيب».

تزامن ذلك مع نفي السفارة الكندية في لبنان عزمها إجلاء رعاياها ودبلوماسييها من لبنان، بعدما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية تصريحات منسوبة إلى وزيرة الخارجية الكندية، بشأن عزم بلادها إجلاء رعاياها من لبنان.

ودعت عدة دول مواطنيها بالعدول عن التوجه إلى لبنان في الوقت الحالي، كما أهابت برعاياها مغادرة لبنان في أسرع وقت، وذلك في ظل التطورات الأمنية المتعاقبة التي تمر بها المنطقة، وخصوصاً التصعيد على الحدود اللبنانية بين حزب الله وإسرائيل.

وتشير التصريحات المتبادلة بين قادة حزب الله وإسرائيل إلى احتمال نشوب صراع واسع النطاق خلال الأيام المقبلة، فقد حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من أن حزبه «سيقاتل بلا ضوابط أو قواعد وبلا سقف»، في حال اندلاع حرب واسعة مع إسرائيل. وأكد أنه «في حال اندلاع الحرب لن يكون هناك مكان آمن في إسرائيل من هجمات حزب الله».

وتتبادل جماعة حزب الله إطلاق النار مع إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة قبل أكثر من ثمانية أشهر. وقالت الجماعة إنها لن تتوقف حتى يتم وقف إطلاق النار في غزة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت، في بيان، قبل أن يتوجه إلى واشنطن: «نحن مستعدون لأي إجراء يحتمل أن يكون لازماً في غزة ولبنان وفي مناطق أخرى». وأوضح أنه سيلتقي نظيره الأمريكي لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.

وفي وقت سابق من يونيو/حزيران، استهدف حزب الله بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية بأكبر وابل من الصواريخ والطائرات المُسيرة التي تم إطلاقها خلال تبادل إطلاق النار حتى الآن، وذلك رداً على ضربة إسرائيلية قتلت قيادياً هو الأبرز في حزب الله الذي يُقتل في الصراع الجاري.

وزار المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان آموس هوكستين كلاً من إسرائيل ولبنان الأسبوع الماضي، في محاولة لتهدئة التوتر، وسط تصاعد في إطلاق النار عبر الحدود وتصاعد حدة التصريحات بين الجانبين.

وربط بعض المسؤولين الإسرائيليين بين تكثيف الجيش للتوغل حالياً في رفح؛ حيث يقول إنه يستهدف آخر كتائب حماس، بالرغبة في التركيز بعد ذلك على الحدود مع لبنان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdp5ujmx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"