الأسواق العالمية صباح الثلاثاء.. ترقب لبيانات التضخم والأوضاع الجيوسياسية

سيطر الترقب على الأسواق العالمية، صباح الثلاثاء، وسط حالة ترقب لبيانات التضخم الأمريكية، وفي أسواق النفط بددت المخاوف حيال توقعات التعافي الاقتصادي في الصين أثر المخاوف بشأن الإمدادات الناجمة عن التوتر في الشرق الأوسط والهجمات الأوكرانية على مصافي تكرير روسية.

• الأسهم الأمريكية.. ارتدادات إنفيدا إلى أين؟

وارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية صباحا بعد عمليات بيع في أسماء التكنولوجيا المفضلة مما أدى إلى وصول مؤشر ناسداك المركب إلى أسوأ يوم له منذ أبريل.
أضافت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي 72 نقطة أو 0.18٪. وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 بنسبة 0.13% و0.26% على التوالي.

خلال الجلسة العادية، الاثنين تغلب مؤشر داو جونز الصناعي على عمليات البيع التي شهدها خلال اليوم، مضيفًا ما يقرب من 261 نقطة، أو 0.67٪، وهو أعلى مستوى في شهر وسط اتجاه بين المستثمرين إلى التخلي عن الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وإضافة تلك الأقل أداء، مراهنين على تخفيض سعر الفائدة في الولايات المتحدة خلال العام الجاري.

وأغلق المؤشران ستاندرد اند بورز 500 وناسداك المجمع على انخفاض مع تخلي المستثمرين عن أسهم التكنولوجيا التي قادت مكاسبها الضخمة موجة الصعود هذا العام.

وخسر المؤشر ستاندرد اند بورز 500 نحو 15.73 نقطة، أو 0.29 بالمئة، ليغلق عند 5448.89 نقطة، في حين تراجع المؤشر ناسداك المجمع 190.19 نقطة، أو 1.09 بالمئة، إلى 17499.17 نقطة. وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 257.99 نقطة، أو 0.66 بالمئة، إلى 39408.32 نقطة.

وغرقت إنفيديا بما يقرب من 7٪ يوم الاثنين، بعد انخفاض بنسبة 4٪ عن الأسبوع الماضي. وانخفضت أسهم شركات أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي الأخرى، مع انخفاض سهم Super Micro Computer بنسبة 8.7%. وانخفض سهم كوالكوم بنسبة 5.5%، بينما انخفض سهم Broadcom بنحو 4%. وكان قطاع تكنولوجيا المعلومات هو القطاع الأسوأ أداءً على المؤشر العام نتيجة لذلك، حيث انخفض بنسبة 2.1%.

• أسواق آسيا تنتعش بدعم البيانات

ارتفعت معظم أسواق آسيا والمحيط الهادئ يوم الثلاثاء، وقام المستثمرون في آسيا بتقييم مؤشر ثقة المستهلك في كوريا الجنوبية لشهر يونيو، وكذلك أسعار المنتجين في قطاع الخدمات في اليابان.

ارتفع مؤشر أسعار منتجي الخدمات في اليابان بنسبة 2.5% على أساس سنوي في مايو، مقارنة بارتفاع بنسبة 2.7% في أبريل.

وارتفع مؤشر ثقة المستهلك في كوريا الجنوبية في يونيو إلى 100.9 من 98.4 في مايو. ويأتي ذلك وسط تزايد التفاؤل بشأن مستويات المعيشة ودخل الأسرة المستقبلي، فضلا عن الظروف الاقتصادية المحلية.

• حركة المؤشرات

ارتفع مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 0.51% بينما ارتفع مؤشر توبكس ذو القاعدة العريضة بنسبة 1.44%.

ارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.42%، في حين عكس مؤشر كوسداك للشركات الصغيرة مكاسبه لينخفض ​​بنسبة 0.52%.

وقلص مؤشر تايوان الوزني بعض الخسائر وانخفض في آخر مرة بنسبة 0.29%.

وارتفع مؤشر هونغ كونغ هانغ سنغ بنسبة 0.74%، في حين ارتفع مؤشر CSI 300 في البر الرئيسي للصين بنسبة 0.16%.

وذكرت رويترز أن إدارة بايدن تحقق مع ثلاث شركات اتصالات صينية بسبب مخاوف من إمكانية وصول بكين إلى البيانات الأمريكية من خلال الأعمال السحابية والإنترنت لهذه الشركات في الولايات المتحدة.

وحققت الشركات الثلاث المذكورة في تقرير رويترز – تشاينا موبايل وتشاينا تيليكوم وتشاينا يونيكوم – مكاسب في التعاملات الصباحية.
وارتفع مؤشر S&P/ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.92%.

• النفط مستقر عند 86 دولار للبرميل

لم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط اليوم الثلاثاء إذ بددت المخاوف حيال توقعات التعافي الاقتصادي في الصين أثر المخاوف بشأن الإمدادات الناجمة عن التوتر في الشرق الأوسط والهجمات الأوكرانية على مصافي تكرير روسية.

وبحلول الساعة 0015 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس سبعة سنتات، بما يعادل 0.08 بالمئة، إلى 86.06 دولار للبرميل، قبيل انتهاء أجل العقد في وقت لاحق هذا الأسبوع. وصعد عقد سبتمبر الأكثر تداولا ثمانية سنتات، أو 0.09 بالمئة، إلى 85.23 دولار.

وزادت العقود الآجلة للخام الأمريكي 11 سنتا، بما يعادل 0.13 بالمئة، إلى 81.74 دولار للبرميل.

وارتفع كلا الخامين القياسيين بنحو ثلاثة بالمئة الأسبوع الماضي، ليحققا مكاسب لأسبوعين متتاليين.

ولكن تزايدت المخاوف منذ ذلك الحين حيال آفاق التعافي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

ويواجه تجار التجزئة في الصين مستقبلا مليئا بالتحدي على المدى القريب بعد مهرجان للتسوق عبر الإنترنت في منتصف العام جاء مخيبا للآمال.

ويتردد المستهلكون في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، في الإنفاق وسط مخاوف على ثرواتهم الشخصية يغذيها تراجع قطاع العقارات وتوقف نمو الأجور وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، مما يهدد تحقيق الصين هدف النمو الاقتصادي المعلن وهو «حوالي خمسة بالمئة» هذا العام.

في هذه الأثناء، قال مسعفون إن غارتين جويتين إسرائيليتين استهدفتا إمدادات الإغاثة أسفرتا عن مقتل 11 فلسطينيا على الأقل في قطاع غزة الاثنين، بينما واصلت دبابات إسرائيلية توغلها في مدينة رفح في الجنوب وعادت أخرى إلى مناطق في الشمال كانت إسرائيل قد سيطرت عليها بالفعل قبل أشهر.

على صعيد آخر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده قصفت أكثر من 30 منشأة روسية لمعالجة وتخزين النفط، دون أن يحدد الإطار الزمني للهجمات.

واتفقت دول الاتحاد الأوروبي على حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، تشمل حظر إعادة تحميل الغاز الطبيعي المسال الروسي في التكتل لشحنه إلى دول ثالثة.
وفي الولايات المتحدة، قالت ماري دالي رئيسة بنك الاحتياطي الاتحادي في سان فرانسيسكو أمس إنها لا تعتقد أن البنك المركزي الأمريكي يجب أن يخفض أسعار الفائدة قبل أن يثق صناع السياسة في أن التضخم يتجه نحو اثنين بالمئة.

ومن شأن تأخير خفض أسعار الفائدة أن يبقي تكلفة الاقتراض مرتفعة لفترة أطول، مما قد يقلص النشاط الاقتصادي ويضر بالطلب على النفط.

• الذهب يتراجع إلى 2327.52 دولار

تراجعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء بينما يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية الرئيسية المقرر صدورها هذا الأسبوع والتي قد تلقي بعض الضوء على موقف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)حيال خفض أسعار الفائدة.

وبحلول الساعة 0339 بتوقيت جرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 2327.52 دولار للأوقية (الأونصة). وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 2339.90 دولار.

وهبط المعدن الأصفر أكثر من واحد بالمئة يوم الجمعة مع قفزة للدولار بعد زيادة أنشطة الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى في 26 شهرا في يونيو حزيران وسط انتعاش في التوظيف.

ومن المقرر صدور تقديرات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الأول يوم الخميس، وتقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة.

ويقلل انخفاض أسعار الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب التي لا يدر عائدا.

وقالت ماري دالي رئيسة بنك الاحتياطي الاتحادي في سان فرانسيسكو أمس الاثنين إنها لا تعتقد أن المركزي الأمريكي ينبغي أن يخفض أسعار الفائدة قبل أن يثق صناع السياسة في أن التضخم يتجه نحو اثنين بالمئة، لكنها أشارت أيضا إلى أن ارتفاع البطالة يمثل خطرا متزايدا.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 29.47 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.5 بالمئة إلى 999.70 دولار.

وزاد البلاديوم 1.5 بالمئة إلى 993.83 دولار بعد أن سجل أعلى مستوى في شهر يوم الجمعة.

• البيتكوين دون 60 ألف دولار

واصلت عملة البيتكوين انخفاضها يوم الاثنين، حيث انخفضت إلى أقل من 60 ألف دولار للمرة الأولى منذ 3 مايو.

وانخفض سعر العملة المشفرة الرئيسية بنسبة 7٪ إلى 59،562.54 دولار، وفقًا لـ Coin Metrics. وفي وقت سابق، انخفض إلى مستوى منخفض بلغ 59.021.42 دولار، أي حوالي 19٪ من الرقم القياسي الذي سجله في مارس. وفي الأسبوع الماضي، انخفض بنسبة 11٪ تقريبا.

حققت منتجات الاستثمار في العملات المشفرة أسبوعًا ثانيًا على التوالي من التدفقات الخارجة، وفقًا لشركة CoinShares لإدارة الأصول التي تركز على العملات المشفرة. في الأسبوع الماضي، شهدوا أدنى أحجام تداول على مستوى العالم منذ إطلاق صناديق الاستثمار المتداولة للبيتكوين في الولايات المتحدة في يناير.