عادي
الخلافات بين حكومة الدبيبة وميليشيات زوارة تؤجل إعادة فتح معبر رأس أجدير

توافق أمريكي - ليبي على تهيئة البلاد للانتخابات

00:34 صباحا
قراءة دقيقتين
حفتر خلال استقباله وفداً برئاسة المبعوث الأمريكي الخاص لدى ليبيا

أكد القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر والمبعوث الأمريكي الخاص لدى ليبيا ريتشارد نورلاند «أهمية بذل الجهود المتواصلة من أجل تهيئة البلاد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية»، فيما أقدمت مجموعات مسلحة من مدينة زوارة، على غلق الطريق الرئيسي المؤدي إلى معبر رأس أجدير الحدودي مع تونس، وهو ما تسبّب في تأجيل إعادة فتحه أمام حركة العبور الذي كان مبرمجاً أمس الاثنين.

وقالت قوات القيادة العامة، في بيان أمس الاثنين: إن حفتر استقبل بمكتبه بمقرّ القيادة العامة وفداً أمريكياً برئاسة نورلاند، وبحضور القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى ليبيا جيرمي برنت. وبحث اللقاء، حسب البيان، «دعم المساعي التي تقوم بها البعثة الأممية في ليبيا بهدف التوصل لحلول توافقية تقود لإجراء الانتخابات».

ونقل بيان القيادة العامة عن «الوفد الزائر إشادته بدور القوات المُسلحة العربية الليبية في بسط الأمن والاستقرار، وكذلك أهمية التنسيق والتعاون المُشترك بين القوات المُسلحة العربية الليبية والولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة الإرهاب والتطرف».

وكان نورلاند بحث برفقة القائم بأعمال السفارة الأمريكية، مع القائمة بأعمال رئيس البعثة الأممية ستيفاني خوري، مساء أمس الأول الأحد في طرابلس، دعم الولايات المتحدة لجهود البعثة لتيسير عملية سياسية شاملة بقيادة ليبية، تهدف إلى تشكيل حكومة موحدة، ووضع مسار موثوق نحو الانتخابات الوطنية.

بدورها، قالت خورى: إنهم اتفقوا على «أهمية اتخاذ موقف دولي موحد للتغلب على المأزق الراهن، وتسهيل عملية سياسية شاملة يقودها ويملكها الليبيون».

من جهة أخرى، أقدمت مجموعات ليبية مسلحة من مدينة زوارة، على غلق الطريق الرئيسي المؤدي إلى معبر رأس أجدير الحدودي مع تونس، وهو ما تسبّب في تأجيل إعادة فتحه أمام حركة العبور الذي كان مبرمجاً أمس الاثنين.

وكانت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة، قد أعلنت في بيان أمس الأول الأحد، أن المعبر سيعاد فتحه، أمس الاثنين، بحضور مسؤولين من الجانبين التونسي والليبي، وذلك بعد الانتهاء من وضع كافة الترتيبات الأمنية واللوجستية.

وقالت مصادر محلية: إن محتجين ومسلحين أغلقوا الطريق الساحلي أبو كماش- رأس أجدير بالكثبان الرملية، احتجاجاً على إقصاء وزير الداخلية عماد الطرابلسي، الجهات العسكرية بزوارة من الإشراف على تأمين المعبر.

وفي السياق ذاته، أعلن أعيان «زوارة، الجميل، رقدالين، العجيلات، الجديدة، صبراتة»، في بيان مساء أمس الأول الأحد، الدخول في اعتصام مفتوح وإغلاق كل مداخل البلدية، بما في ذلك معبر رأس أجدير والطريق الساحلي أبو كماش، نظراً لقرارات وزير الداخلية التي شملت «توجهاً عرقياً وعنصرياً ضد أمازيغ ليبيا».

وبحسب الطرابلسي، يعدّ معبر رأس أجدير من أكبر منافذ التهريب في العالم، حيث تخرج منه سيارات التهريب بالآلاف وتمر عبره يومياً 30 شاحنة نفط إلى تونس وكذلك آلاف المهاجرين، مشيراً إلى أن قيمة ما يتم تهريبه عبر المعبر أسبوعياً تصل إلى 100 مليون دولار يخسرها الاقتصاد الليبي.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc6y99kf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"