عادي
عبر 58 ألفاً و640 مركزاً للاقتراع

إيران تنتخب رئيسها.. والنتائج الأولية اليوم

01:13 صباحا
قراءة 3 دقائق
إيراني يدلي بصوته في مركز اقتراع طهران للانتخابات الرئاسية

أدلى الناخبون الإيرانيون أمس بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس عليها أربعة مرشحين، والتي تبدو نتيجتها غير محسومة في ظلّ انقسام معسكر المحافظين، وتعويل مرشّح إصلاحي على تعدّد منافسيه لتحقيق اختراق.

ومددت عمليات التصويت أمس الجمعة لبعض الوقت، وهذا التمديد مألوف بالنسبة إلى الانتخابات في إيران، وقد أعلنته وزارة الداخلية. ولم تدل السلطات بأي معلومات حول نسبة المشاركة، علماً أنّ نحو 61 مليون ناخب تمت دعوتهم إلى صناديق الاقتراع الموزّعة على 58 ألفاً و640 مركزاً انتخابياً تنتشر في سائر أنحاء البلد الشاسع الممتدّ من بحر قزوين شمالاً إلى الخليج جنوباً.

وأظهرت لقطات بثتها وسائل الإعلام الرسمية طوابير منفصلة للرجال والنساء، وهم ينتظرون، حاملين هوياتهم، قبل الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع في المساجد أو المدارس.

وأدلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بصوته بعد وقت قصير من فتح مراكز الاقتراع وحضّ الإيرانيين على المشاركة. وقال في خطاب متلفز: «يوم الانتخابات يوم سعيد بالنسبة لنا كإيرانيين.. ندعو شعبنا العزيز إلى أخذ مسألة التصويت على محمل الجد والمشاركة».

وتعيّن تنظيم هذه الانتخابات على عجل بعد مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث طائرة هليكوبتر في 19 أيار/ مايو. وتحظى هذه الانتخابات بمتابعة دقيقة في الخارج، ويتنافس في هذه الانتخابات أربعة مرشحين، جميعهم رجال في الخمسينات أو الستينات من العمر. وإذا لم يحصل أيّ من هؤلاء المرشّحين على الغالبية المطلقة من الأصوات، تُجرى جولة ثانية في الخامس من تمّوز/ يوليو، وهو أمر لم يحدث إلا مرة واحدة في 2005، منذ قيام الجمهورية الإسلامية قبل 45 عاماً.

ويُتوقع صدور أولى التقديرات لنتيجة التصويت اليوم السبت، على أن تصدر النتائج الرسمية في موعد أقصاه غداً الأحد. ويأمل المرشّح الإصلاحي الوحيد مسعود بيزشكيان في أن يحقق مفاجأة في هذا السباق الانتخابي. وهذا النائب البالغ 69 عاماً كان شبه مغمور عندما سمح له مجلس صيانة الدستور بالترشح.

وفي مواجهته، ينقسم أنصار السلطة الحالية بين المرشّح المحافظ محمد باقر قاليباف الذي يرأس حالياً البرلمان، والمرشح المحافظ المتشدّد سعيد جليلي، المفاوض السابق في الملف النووي والمعادي للتقارب مع الغرب. وتشكّل نسبة الإقبال على التصويت رافعة أساسية لحظوظ بيزشكيان في الفوز.

ويأمل المرشّح الإصلاحي في أن تشهد نسبة التصويت ارتفاعاً كبيراً مقارنة بالانتخابات الأخيرة التي قاطعها نحو نصف الناخبين. وفي الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2021 بلغت نسبة المشاركة في التصويت 49% فقط، لكن يومها لم يُسمح لأيّ شخصية بارزة من المعسكرين الإصلاحي أو المعتدل بالترشّح.

وأدلى الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي بصوته صباح أمس، وبالنسبة للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي فإنّ «المرشح الأكثر أهلاً» لمنصب الرئيس هو «الشخص الذي يؤمن حقاً بمبادئ الثورة الإيرانية» ويسمح لإيران «بالتقدم دون الاعتماد» على الدول الأجنبية. لكنّ خامنئي شدّد في الوقت نفسه على أنه لا ينبغي لبلاده أن «تقطع علاقاتها مع العالم».

وخلال المناظرات، انتقد سعيد جليلي، المحافظ، المعتدلين لتوقيعهم الاتفاق النووي مع القوى العظمى في عام 2015، والذي «لم يفد إيران إطلاقاً».

وردّاً عليه سأل بيزشكيان «هل يُفترض أن نكون معادين لأمريكا إلى الأبد أم أنّنا نطمح إلى حلّ مشاكلنا مع هذا البلد؟»، داعياً إلى إحياء الاتفاق النووي من أجل رفع العقوبات الصارمة التي ينوء تحتها الاقتصاد الإيراني.

علاوة على ذلك، برزت في الحملة الانتخابية قضية حسّاسة جداً هي مسألة الحجاب وطريقة تعامل الشرطة مع النساء اللواتي يرفضن الامتثال لقواعد اللباس الصارمة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yfsp2r7w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"