عادي

جزيرة تحرسها الأفاعي

20:29 مساء
قراءة دقيقتين
أفعى رأس الرمح - الجزيرة
سم زعاف

إعداد: محمد عزالدين

جزيرة الأفاعي، أو «إيلها دا كويمادا غراندي» باللغة المحلية، أو جزيرة النار العظيمة، تقع على بعد 90 ميلاً قبالة سواحل ساو باولو، البرازيل، تعج بالأفاعي السامة، يمكن أن تؤدي لدغة واحدة منها إلى الموت المحتم، وهذه الجزيرة محفوفة بالمخاطر لدرجة أنه من غير المصرح بموجب القانون لأي شخص بأن تطأها قدماه.

وحصلت الجزيرة على اسمها «جزيرة النار العظيمة»، من الزوار الذين كانوا يحاولون استخدام النار لطرد الأفاعي حتى يتمكنوا من الوصول إلى الجزيرة، التي تأوي أربعة آلاف نوع من أفاعي رأس الرمح الذهبي، وهي واحدة من أكثر الأنواع فتكاً على مستوى العالم، وتنمو حتى يصل طولها إلى 45 سم، ولا تعيش في أي مكان آخر في العالم، وسمها أقوى بخمس مرات من معظم الثعابين الأخرى في البر الرئيسي، ومن المعروف أنه يذوب اللحم البشري، ويمكن أن يتسبب في الوفاة في أقل من ساعة إذ لم يتم إسعاف المصاب.

فلدغة واحدة من هذا المخلوق القاتل لا تترك فرصة للمصاب، ويبقى الضحايا يواجهون خطر الوفاة حتى بعد العلاج، ويسبب سمها فشلاً كلوياً، ونخر الأنسجة العضلية، ونزيف الدماغ والأمعاء.

وتتكون بيئة الجزيرة في المقام الأول، من الغابات المطيرة، مع وجود منارة واحدة على أرضها، وهي البناء الوحيد القائم عليها لإرشاد السفن قديماً، ولا يوجد بها بشر حالياً، وعاش بها عدد قليل من الناس خلال الفترة الممتدة بين عامي 1909 إلى عام 1920، الذين أوكلت إليهم مهام تشغيل المنارة، ومنعت الحكومة البرازيلية بعد ذلك، أي شخص من دخول هذه الجزيرة المخيفة، منعاً باتاً، وفي حال حدوث أي زيارة مهما كانت، فيجب أن يكون من ضمنها طبيب تحسباً لأي طوارئ.

وعلى الرغم من القيود المفروضة، فلا يزال الصيادون غير الشرعيين، يتسللون إلى الجزيرة خلسة، للإمساك بهذه الثعابين المهددة بالانقراض، لبيعها في السوق السوداء، إذ يمكن أن تجلب هذه الأفاعي 23 ألف دولار لكل منها، وبحسب ما جاء في التراث الفولكلوري المحلي، كان القراصنة يقدمونها كقربان لحراسة الكنز المدفون.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mswmt39b

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"