قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن الرئيس جو بايدن أخبر حليفاً رئيسياً له أنه قد لا يتمكن من إكمال السباق الانتخابي، إذا لم يستطع إقناع الناخبين في الأيام المقبلة بأنه مستعد لتولي المنصب، بعد أداء كارثي في المناظرة الرئاسية الأولى الأسبوع الماضي، في الوقت الذي نفى البيت الأبيض، ما تردد عن انسحاب بايدن.
وأكد بايدن لحليفه الذي لم تسمه الصحيفة، أنه «لا يزال منخرطًا بشدة في النضال من أجل إعادة انتخابه، وأن ظهوره قبل عطلة نهاية الأسبوع - بما في ذلك المقابلة المقرر إجراؤها يوم الجمعة مع جورج ستيفانوبولوس من شبكة ABC News، يجب أن تسير على ما يرام».
بدوره، قال أندرو بيتس، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن ذلك «كاذب تماماً»، وإنه لم يُمنح الوقت الكافي للرد.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المحادثة هي أول إشارة علنية إلى أن الرئيس بايدن يفكر بجدية فيما إذا كان بإمكانه التعافي بعد المناظرة، فيما تتزايد المخاوف بشأن قدرته على البقاء كمرشح، وما إذا كان يمكنه العمل كرئيس لمدة أربع سنوات أخرى.
وقال أحد كبار مستشاري بايدن، إن الرئيس «يدرك جيداً التحدي السياسي الذي يواجهه».
وكان مسؤولو حملة بايدن يراقبون استطلاعات الرأي بتوتر، مدركين أن الأرقام السيئة قد تؤدي إلى تأجيج الأزمة. وأظهر استطلاع أجرته شبكة سي بي إس نيوز يوم الأربعاء أن الرئيس السابق ترامب يتقدم على بايدن في الولايات التي تشهد منافسة.
ويتواصل بايدن ببطء مع المسؤولين الديمقراطيين، ويعقد اجتماعاً مع الحكام الديمقراطيين في البيت الأبيض مساء الأربعاء. كما يواصل المحادثات مع الأشخاص الذين وثق بهم منذ فترة طويلة، وأخبر شخصاً واحداً على الأقل أنه منفتح على احتمال أن تكون خططه للمضي قدماً قد لا تنجح.
