عادي

الكائنات البحرية تتغذى على الألياف الزجاجية

14:08 مساء
قراءة دقيقتين
بلح البحر
قارب قديم مصنوع من الألياف الزجاجية
الألياف الزجاجية
إعداد: محمد عزالدين
اكتشف باحثون بريطانيون في جامعتي بورتسموث وبرايتون، شظايا ألياف زجاجية، التي تصنع منها مراكب الصيد، في معدة محار وبلح البحر، الكائنات التي تدخل في السلسلة الغذائية للكائنات البحرية الأخرى، التي يتغذى عليها الإنسان، وبالتالي تعتبر مهددة لصحته.
الألياف الزجاجية شبكة من الخيوط الزجاجية المضمنة في الراتنج البلاستيكي، وهي مواد قوية، وخفيفة، وسهلة التشكل لصنع القوارب، ولكن عندما يتم قطعها أو صنفرتها، أو تتحلل مع تقدم العمر، فإنها تخلق غباراً ناعماً من الألياف التي يمكن أن تجد طريقها إلى البحر بسهولة.
وقال البروفيسور فاي كوسيرو، من جامعة بورتسموث، والباحث الرئيسي للدراسة: «درسنا المحار وبلح البحر الذي تم اصطياده بالقرب من حوض قوارب نشط في ميناء تشيتشيستر، وهي وجهة إبحار شهيرة في جنوب إنجلترا، وباستخدام مجهر عالي الطاقة، وجدنا 11ألفاً و220 جسيماً من الألياف الزجاجية لكل كيلوغرام من المحار، وألفين و740 جسيماً لكل كيلوغرام من بلح البحر، وكانت الغالبية العظمى في معدة المحار، التي كان من الممكن التخلص منها إذا وضعت في مياه نظيفة قبل بيعها للمستهلكين».
وأضاف:«من المعروف أن البلاستيك الدقيق يتراكم في أنسجة جسم المحار وبلح البحر، لأنها تمتص عدة لترات من مياه البحر كل دقيقة لاستخراج جزيئات الطعام، ووفي الوقت ذاته، تحبس الألياف والشظايا الأخرى التي تلوث المياه الساحلية».
وقال جوردون واتسون، أستاذ علم الحيوان البحري في جامعة بورتسموث: «لهذه الألياف تأثير كبير، فبلح البحر ينمو ببطء، وهو يندرج ضمن السلسلة الغذائية للكائنات البحرية الأخرى، مثل الأسماك، ويمكن أن تنتقل هذه الجزيئات منها إليها».
وأضاف: «يجب التخلص من القوارب المصنوعة من الألياف الزجاجية في مكب النفايات، إذا لم يكن بالإمكان إعادة تدويرها في نهاية عمرها الافتراضي؛ ولأن مكب النفايات مكلف، يلجأ أصحاب القوارب القديمة إلى حيل قديمة لإغراقها إلى القاع، ولكن إذا كان هناك تسجيل للسفن، فسنعرف من الفاعل من خلال رقم القارب، ومحاسبته، وسنكون قادرين في الوقت ذاته على التأكد من التخلص السليم منها، لأننا في حاجة ماسة لمنع هذه الجسيمات من الدخول إلى البيئة».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n6m7wyp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"