عمّان: «الخليج»
ارتدى أقدم مسجد في العاصمة الأردنية عمّان حلّة جديدة نتيجة أعمال ترميم وتأهيل شاملة تواصلت على مدار نحو عامين.
وأظهر مشروع الإعمار الهاشمي الرابع للمسجد الحسيني الكبير وسط عمّان الذي افتتحه الأمير هاشم بن الحسين مندوباً عن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تجهيزات معمارية متطورة حافظت على مكانته التاريخية ومنارته الدينية وقيمته التراثية.
وأشارت نعمة قطناني المديرة التنفيذية للهندسة في أمانة عمّان الكبرى إلى تغطية فناء المسجد الداخلي بسقف زجاجي هيكلي مدني وزنه 50 طناً إضافة إلى شمول الإعمار تفاصيل الزخارف الإسلامية والجوانب الزجاجية مع فتحات متحركة لغايات التهوية وتجهيزات السلامة والأمان والمظهر الجمالي الذي حافظ على الهوية التراثية للمكان.
ولفتت قطناني بحضور يوسف العيسوي رئيس الديوان الملكي الهاشمي ومحمد الخلايلة وزير الأوقاف ويوسف الشواربة أمين عمّان ومسؤولين إلى تأهيل أرضية الفناء والواجهات الداخلية المحيطة وتوحيد أشكال وأبعاد الأقواس وإعادة تأهيل البركة الصغيرة والقبة الخضراء التي تعلوها.
واشتملت أعمال الإعمار الجديدة تأهيل 16 عموداً حجرياً تحمل السقف الخارجي بعد إجراء متطلبات التقوية الإنشائية التي تضمنت كذلك التيجان إلى جانب إزالة تشوهات بصرية وإعادة «تبليط» الساحة الخارجية وتوفير منحدر لسهولة حركة أصحاب الهمم.
وشهد المسجد الذي شُيّد عام 1923 ويُعد معلماً مهماً في العاصمة الأردنية ومركزاً بارزاً للعبادة واحتضان ملتقيات دينية خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك ثلاثة أعمال إعمار سابقة قبل أن يوجّه الملك عبدالله الثاني عام 2021 بإنشاء قبة سماوية زجاجية لتغطية الفناء الداخلي بعد تضرر مظلة الرواق الخارجية جرّاء تراكم الثلوج إلى جانب توسعة المساحة المخصصة للمصلين وتوفير مقومات الحماية من الظروف الجوية المختلفة.
