القاهرة: «الخليج»
كشف تقرير لمجلس الوزراء المصري، أن صادرات مصر الرقمية حققت قفزة كبيرة، وبلغت 6.2 مليار دولار خلال عام 2023، مقابل 4.9 مليار دولار في عام 2022، بزيادة 26.5%.
وأشار التقرير إلى أن القيمة المضافة لقطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر بلغت 275.5 مليار جنيه، خلال عام 2023، مقارنة بنحو 209.5 مليار جنيه في عام 2022 بنسبة نمو تصل إلى 31.5%.
وأوضح التقرير، الذي أعده الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس الوزراء، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، وقدمه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حول «صناعة التعهيد في مصر»، أن معدل نمو قطاع خدمات التعهيد في مصر بلغ 54.2% في عام 2022-2023، لتسجل قيمة مضافة للقطاع بنحو 3.7 مليار دولار، مقارنة بنحو 2.4 مليار دولار في عام 2021-2022.
وأشار إلى أن الدولة المصرية تستهدف الوصول بقيمة صادرات خدمات التعهيد إلى 9 مليارات دولار بحلول 2026.
وأوضح التقرير أن قيمة الاستثمارات المخصصة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بلغت 83.3 مليار جنيه في خطة العام المالي 2023-2024، مقارنة بنحو 56 مليار جنيه في عام 2023-2022، بمعدل نمو 48.8%، مع تخطي استثمارات القطاع الخاص نحو 52.3 مليار جنيه، بما يعادل 63% من الإجمالي، مقابل 31 مليار جنيه استثمارات عامة، بنسبة 37% من الإجمالي.
ولفت التقرير إلى أن مراكز خدمات التعهيد في مصر بلغت 199 مركزاً خلال عام 2022- 2023، مقابل 160 مركزاً في عام 2021-2020، بنسبة ارتفاع قدرها 24.4%، إضافة إلى ارتفاع عدد الشركات العاملة في مجال خدمات التعهيد لتسجل نحو 185 شركة في عام 2022- 2023، مقابل 148 شركة في عام 2020-2021، بنسبة ارتفاع قدرها 25%.
- نمو صناعة التعهيد
وأضاف التقرير أن الدولة المصرية مهتمة بتعزيز نمو صناعة التعهيد، وتدريب الكوادر البشرية، حيث تم توقيع 74 اتفاقية مع شركات عالمية ومحلية، للتوسع في إنشاء 85 مركز تعهيد، وتعيين 60 ألف متخصص منذ نوفمبر 2022.
وقال إنه خلال ثلاث سنوات أصبح هناك أكثر من 20 شركة تستثمر لأول مرة في مصر، فيما تتوسع الشركات الأخرى في أعمالها بمصر، حيث توجد 12 شركة من كبرى الشركات عالمياً في صناعة التعهيد والتي لها مراكز للتعهيد خارج القاهرة.
وأكد التقرير أنه من المستهدف أن يبلغ عدد المتخصصين بصناعة التعهيد 336 ألف متخصص بحلول عام 2026، من خلال تنمية أعداد المهنيين المستقلين بنسبة 30% مقارنة بنحو 15% على المستوى العالمي، في سبيل زيادة أعدادهم من 80 ألف مهني مستقل في عام 2022 إلى 220 ألف مهني مستقل في عام 2026.
وأكد التقرير أن هذه الصناعة تتضمن تقديم خدمات التعهيد للشركات في مجالات خدمات الموارد البشرية، ومراكز الاتصال، وتطوير صادرات البرمجيات والدعم الفني، والنظم المدمجة وتصميم الإلكترونيات، وتصميم الدوائر الإلكترونية، مؤكداً أن مصر تعد واحدة من أفضل مقاصد تقديم خدمات التعهيد، وخدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود.
وأكد أن مصر تمكنت من اجتذاب العديد من الشركات العالمية لإنشاء فروع لها في مصر، نتيجة ما تتمتع به من قدرات رقمية.
وأضاف التقرير أن هيئة «إيتيدا» قامت بالتعاون مع «الجمعية الألمانية للتعهيد» بإطلاق دليل «مصر كمقصد لخدمات التعهيد»، ويشتمل على الإمكانات التي تتمتع بها مصر في هذا المجال، وكذلك الميزات التنافسية التي تتمتع بها مصر.
- قوانين وآليات تنظيمية
ولفت التقرير إلى أن مصر وضعت قوانين، وآليات تنظيمية واضحة؛ لإنشاء بيئة مواتية للاستعانة بمصادر خارجية، بهدف حماية مقدمي الخدمات وعملائهم، فضلاً عن اتخاذ العديد من الإجراءات؛ لدعم صناعة تكنولوجيا المعلومات، وتيسير الإجراءات، وكان من أبرزها قانون الملكية الفكرية، وقانون العمل، وقانون تنظيم الاتصالات، وقانون الاستثمار، وقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وقانون حماية البيانات الشخصية، وإعادة تشكيل المجلس الأعلى للمجتمع الرقمي. وأوضح التقرير أن صناعة التعهيد في مصر تعد من الصناعات المهمة، وركيزة أساسية في استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية، التي تهدف إلى التوسع في الأسواق الخارجية، وتنمية الصناعة بشكل منهجي، ومُنظم من أجل زيادة الصادرات الرقمية، والمنافسة عالميّاً، ودعم عمليات التحول الرقمي.
وأشار إلى أن مصر تستعد لكي تصبح الوجهة التجارية الكبرى القادمة، ومركزاً عالمياً لخدمات التعهيد، من خلال استراتيجية مصر الرقمية لصناعة التعهيد 2022-2026، والتي تستهدف جذب كبرى الشركات العالمية العاملة بهذه الصناعة للاستثمار بمصر، وتنمية صادرات مصر الرقمية، وتوفير فرص عمل للشباب في الاقتصاد الرقمي.
وترتكز الاستراتيجية المصرية على ثلاثة أهداف رئيسية؛ هي: زيادة إيرادات صادرات مصر الرقمية بمقدار ثلاثة أضعاف بمعدل نمو سنوي مُركب 19% خلال الفترة 2022-2026، وخلق فرص عمل متزايدة ومستدامة في صناعة التعهيد مع التركيز على الخدمات ذات القيمة المضافة العالية.
وتستهدف الاستراتيجية خلق 215 ألف فرصة عمل لقطاع التعهيد، وإنشاء اسم تجاري معروف لمصر في الخدمات والتقنيات الرقمية الجديدة والناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات التحليلية المتقدمة.
