عادي

نتنياهو يواصل شروطه لتعقيد هدنة غزة وسط توتر مع «الموساد» و«الشاباك»

23:38 مساء
قراءة 3 دقائق
نتنياهو

يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو تعنته بشأن التهدئة في غزة، بعد ربطه اتفاق وقف إطلاق النار باستمرار الحرب والسيطرة على معبر رفح، قبل أن يكشف مسؤول، الجمعة، عن طلبه بمنع عودة المسلحين إلى شمال قطاع غزة ما قد يعرقل المحادثات حول صفقة تبادل الرهائن.

وعقب إعلان حركة حماس تخليها عن مطالب رئيسية لها في اتفاق الهدنة، يتزايد التفاؤل بإمكانية تحقيق هدنة نهائية لوقف الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر، وإعادة الرهائن، ويعقد فريق التفاوض الإسرائيلي آمالاً كبيرة على نجاح هذه المحادثات، خاصة مع تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية، إلا أن مطالب نتنياهو الجديدة تزيد من تعقيد العملية التفاوضية، وتؤخر الوصول إلى اتفاق نهائي.

المطلب الأخير من نتنياهو خلال مشاورات أجراها، الخميس، بشأن الصفقة، تسبب في جدل كبير بين فريق التفاوض الذي أبدى تحفظاته عليه، واعتبره غير قابل للتنفيذ، فيما أكد مسؤول إسرائيلي كبير أن نتنياهو أكد أنه متمسك بهذا المطلب.

ويرى أعضاء الفريق التفاوضي، أن مطلب نتنياهو تكتيكي، يستخدم لأغراض التفاوض فقط، في محاولة للحصول على تنازلات إضافية من «حماس». وأوضح أحد المسؤولين الإسرائيليين، أن هناك صفقة جيدة على الطاولة، ويمكن تحقيقها، لكن المطلب الجديد بشأن منع عودة المسلحين إلى شمال القطاع «يمكن أن يوقف المحادثات».

ولا يعرف سبب تقديم نتنياهو لهذا المطلب، حيث قال المسؤول الإسرائيلي: «النظام الأمني يعرف كيف يتعامل مع عودة المسلحين إلى شمال القطاع».

وعلق مكتب نتنياهو على تلك الأنباء بالقول: «الادعاء من قبل مصدر أمني مجهول حول إضافة مبادئ جديدة هو ادعاء زائف وغير مبرر». وأضاف أن «رئيس الوزراء متمسك- وسيظل متمسكاً- بالمواقف الثابتة وفقاً للخطوط العريضة لعودة المختطفين. حماس هي التي تحاول تغيير الخطوط العريضة، ورئيس الوزراء يعارض ذلك بشدة».

هذا فيما تتزايد الأنباء على تصاعد التوتر بين نتنياهو ورئيسي جهازي الموساد والشاباك. وأوضحت صحيفة «يدعوت احرنوت»، أن رئيسي الموساد والشاباك لديهما شكوك واضحة أن رئيس الوزراء يريد عرقلة الصفقة.

وذكرت «يديعوت أحرنوت» أن رئيسي الموساد والشاباك يعتقدان، أن نتنياهو يعرقل الصفقة، خوفاً على حكومته، والتصريحات الأخيرة له، ولمكتبه تشير إلى ذلك بشكل واضح.

من جهتها، أوضحت هيئة البث الإسرائيلية، أن نتنياهو يعقد المفاوضات، ويريد إدارتها بنفسه، ويتابع كل صغيرة وكبيرة، ويمضي ساعات أكثر من ذي قبل فيها، واتخذ قراراً بالتصدي للجميع، والخروج علناً للتأكيد على مواقفه المتصلبة.

وذكرت هيئة البث، أن نتنياهو يتحكم بجميع التفاصيل حالياً، وقرر تشديد موقفه بشأن المفاوضات. وأفادت هيئة البث بوجود وثيقة تظهر موافقة إسرائيل في السابق، على انسحاب الجيش من محور نتساريم دون شروط، وأكدت أنه خلافاً لادعاء نتنياهو، وافقت إسرائيل على انسحاب لجميع قواتها من قطاع غزة في المرحلة الثانية من الصفقة.

وكان نتنياهو أكد مراراً أن أي اتفاق للتهدئة في غزة سيسمح باستكمال الحرب لتحقيقها أهدافها الرئيسية للقضاء على حركة «حماس».

وهاجمت عائلات الرهائن الإسرائيليين في غزة نتنياهو، وقالت في بيان، إنها تشعر بالصدمة من «سلوكه غير المسؤول» الذي قد يتسبب في ضياع فرصة لا تتكرر أبداً.

وأضافت: «نصرخ ونشعر بالصدمة من السلوك غير المسؤول الذي قد يتسبب في ضياع فرصة قد لا تتكرر أبداً. نناشد رئيس الوزراء- قف وراء الصفقة التي طرحتها على الطاولة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc5rdupk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"