تكثر الأبواب التي تفتحها الإمارات أمام شبابها الطلاب، من المواطنين والمقيمين، تزيد مساحة الأمل فيكبر فيهم إحساس الرغبة في التقدم دراسياً وعلمياً، لتقديم أفضل ما لديهم من أفكار وأبحاث، تحتاج إلى من يؤمن بها ويتبنّاها، لترى النور وتتحول من حلم إلى حقيقة ملموسة؛ كل طالب وباحث وخبير بعلوم الفضاء يشعر اليوم بفرحة تكاد ترفعه عالياً حتى الفضاء، بعد أن فتحت «وكالة الإمارات للفضاء»، باب التسجيل أمامهم، لتقديم أحدث أبحاثهم العلمية علّهم ينالون فرصة العمر، بقبول هذه الدراسة، أو هذا البحث، وعرضها خلال مؤتمر أبحاث الفضاء، والمقرر عقده في أكتوبر المقبل!
الهدف من المؤتمر زيادة الوعي و«توجيه الجهود البحثية، وفقاً لأولويات قطاع الفضاء في دولة الإمارات، وتبادل المعرفة والتعاون بين الباحثين والعلماء والمتخصصين في هذا المجال، كذلك تعزيز الشراكات لتحقيق الأهداف والغايات البحثية المشتركة».. لكن فتحه المجال أمام الشباب الحالمين بالوصول إلى الفضاء، والعاملين على أبحاث علمية، وهم يؤمنون بقدرتهم على التغيير والتطوير، وإفادة العلم والأبحاث العلمية في مجال الفضاء، يعدّ إضافة علمية تحفز كل الطلاب والباحثين على العمل الجدي وتقديم أوراق بحوثهم، لتعرض على الجهات المعنية قبل أن تُبصر النور.
هذا المؤتمر حلم لطلبة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والباحثين والخبراء العلميين والتقنيين وقادة الصناعة.. وهو منصة لعرض أحدث الأبحاث والابتكارات التكنولوجية، والطبيعي أن يستفيد هؤلاء الطلاب من تلك المنصة، حتى لو لم يحالفهم الحظ بتبنّي المؤتمر أوراق بحوثهم، لأنهم سيكتسبون الكثير من المعلومات، وسيستمتعون بسماع كل المناقشات التي ستحصل، وستكشف لهم عن أحدث التطورات الجديدة. كما ستتضح خريطة المستقبل في هذا المجال الواسع والمتطور.
كل المتقدمين للمشاركة بهذا المؤتمر يحلمون بالفوز، وطبيعي أن يمنّي كل مشترك نفسه، بأن يكون من بين أفضل ثلاث أوراق بحثية، ويفوز بمنح بحثية أيضاً؛ حالة مميزة يخلقها مؤتمر أبحاث الفضاء، فكرة رائدة في عالمنا العربي تمنح شبابنا المزيد من الأمل بوجود من يرعى مواهبهم وطموحاتهم وأحلامهم، فيزيدهم رغبة في الاستزادة من العلم والعمل على الابتكار والتطوير في مختلف المجالات العلمية حتى لو كانت في الفضاء! وما أجمل هذا التنافس الإيجابي بين الطلاب والمتخصصين الذي يصب في نهاية الأمر في مصلحة العلم والفضاء والمستقبل، ويمنح الشباب أملاً بتوسيع إطار سعيهم نحو التخصص في مجالات جديدة، والخروج من بوتقة التخصصات التقليدية الضيقة.. دعوة إلى التطلع نحو الفضاء، هي دعوة إلى التفكير في بناء مستقبل علمي أفضل.
